آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » عون يتسلّم من الحريري تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف.. والقاهرة تدعم بشكل كامل المسار السياسي واستعادة الاستقرار في لبنان

عون يتسلّم من الحريري تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف.. والقاهرة تدعم بشكل كامل المسار السياسي واستعادة الاستقرار في لبنان

وسيم سيف الدين
أعلنت الرئاسة اللبنانية، الأربعاء، تسليم رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تشكيلة حكومية لرئيس البلاد ميشال عون تتضمن أسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب الوزارية.
جاء ذلك في بيان للرئاسة، قالت فيه إن “الحريري طلب من الرئيس عون جوابا حول التشكيلة، قبل ظهر غد الخميس”.
وأفادت الرئاسة بأن “الرئيس ميشال عون تسلّم، من الحريري تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف مختلفاً عمّا كان الاتفاق عليها سابقاً”.
وأضافت أن عون أبلغ الحريري أن التشكيلة المقترحة بالأسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليُبنى على الشيء مقتضاه”.
وكان الحريري أعلن، في وقت سابق الأربعاء، أنه قدم لرئيس البلاد حكومة من 24 وزيراً اختصاصيا بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة رئيس البرلمان نبيه بري.
وقبل أشهر، أعلن الحريري تقديمه تشكيلة حكومية إلى عون، لكن الأخير رفضها.
وعلى مدار نحو 9 أشهر، تحول خلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.
وتركزت هذه الخلافات حول حق تسمية الوزراء المسيحيين، مع اتهام من الحريري ينفيه عون بالإصرار على الحصول لفريقه، ومن ضمنه “حزب الله”، على “الثلث المعطل”، وهو عدد وزراء يسمح بالتحكم في قرارات الحكومة.
ومنذ أواخر 2019، يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، أدت إلى انهيار مالي وتدهور القدرة الشرائية لمعظم سكانه، فضلا عن شح في الوقود والأدوية وارتفاع أسعار السلع الغذائية.
وخلال زيارته لبيروت عقب انفجار المرفأ، طرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مبادرة لتشكيل حكومة اختصاصيين (تكنوقراط) تُجري إصلاحات مصرفية واقتصادية، بينما أطلق رئيس مجلس النواب، نبيه بري مطلع يونيو/ حزيران الماضي مبادرة لحل الأزمة تقوم على تشكيلة اختصاصيين من 24 وزيرا دون ثلث معطل لأيّ كان.

وذكرت قناة الحدث اليوم الأربعاء نقلا عن مصادرها أن مصر طالبت رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري بعدم الاعتذار عن تشكيل الحكومة.

وقالت القناة إن القاهرة سترسل أيضا وفدا رفيع المستوى إلى بيروت قريبا لدعم جهود تشكيل حكومة تضع خارطة طريق لحل الأزمة في لبنان.

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم سعد الحريري، المكلف برئاسة الحكومة اللبنانية.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضى، بأن الرئيس المصري رحب بسعد الحريري في مصر، مؤكدا دعم مصر الكامل للمسار السياسي للحريرى الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلا عن جهود تشكيل الحكومة، مع أهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية اية خلافات الخلافات في هذا السياق لإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حاليا بإعلاء مصلحة لبنان الوطنية، بما يساعد على صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني.

وأكد الرئيس المصري، وفق ما نشره “روسيا اليوم”، على دعم مصر الكامل للمسار السياسي لسعد الحريري من أجل استعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلا عن جهود تشكيل الحكومة، مع اهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية اية خلافات الخلافات في هذا السياق لإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حالياً، بإعلاء مصلحة لبنان الوطنية، بما يساعد على صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني.

من جانبه، أشاد سعد الحريري بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي، مؤكدا اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، وتقدير بلاده للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذا مناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماذا تملك السعودية من أوراق للإعلان عن تحالف دولي لإجبار إسرائيل على حل الدولتين؟ ومن هي الدول التي قبلت الانضمام؟ وماذا عن مُعارضة إسرائيل بالإجماع الشديد قيام دولة فلسطينية؟.. لماذا نوّه الأمير بن سلمان إلى تصدّر القضية الفلسطينية اهتمام البلاد؟

بعد غيابٍ ملموس عن التدخّل المُباشر في ما يجري بقطاع غزة، لصالح الدورين القطري والمصري في إدارة المفاوضات مع “إسرائيل”، تعود العربية السعودية إلى الواجهة ...