| ناصر النجار
الأحد, 18-07-2021
بعد أن أعلن اتحاد كرة القدم عن بدء الدوري الكروي الممتاز يوم 13 آب القادم أعلنت أنديتنا عن حالة الاستنفار الكلي من أجل استقبال الدوري بجاهزية فنية وبدنية معقولة.
وقد نعتبر أن الموسم الجديد استثناء عن غيره من المواسم السابقة من الناحية المالية على أقل تقدير، فأغلب الأندية فقدت رعاتها وداعميها، ولعل الأزمة الاقتصادية أرخت بظلالها على كرة القدم، وإن لم تجد الأندية الحلول عبر داعمين جدد أو موارد أخرى فإن الأحوال لن تكون سارة هذا الموسم.
والدليل الذي نستند إليه في كلامنا هذا أن أغلب الأندية تأخر في البدء بمرحلة الاستعداد، وأكثرها اعتمد على كوادر من أبناء النادي، والتعاقدات ما زالت ضعيفة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وما يزيد من (بؤس) الدوري القادم الهجرة الجماعية للعديد من لاعبي الدوري إلى الدوريات العربية احترافاً، وهذا سيسهم بضعف الدوري بشكل عام لأن غياب هؤلاء اللاعبين وقد قارب عددهم العشرين سيكون مؤثراً على الأندية التي غادروها.
البطل ووصيفه
أكثر الأندية استعداداً وجاهزية بطل الدوري (تشرين) ووصيفه (الجيش) وعلى ما يبدو أنهما جادان هذا الموسم بالدخول في المنافسة بقوة من خلال تعاقداتهما الجيدة وحفاظهما على عمود الفريق الفقري، لكن المفارقة العجيبة أن الفريقين تعاقدا مع مدربين من مدرسة واحدة من أبناء نادي الجيش وهما لاعبان دوليان سابقان، طارق الجبان في تشرين وأحمد عزام في الجيش، وأثبتا في الموسم الماضي أنهما من المدربين الجيدين اللذين ينتظرهما المستقبل الواعد.
تشرين خسر ثلاثة لاعبين بارزين من أهم لاعبي الدوري وهم: ثائر كروما الذي انتقل إلى النجمة البحريني وماهر دعبول ومحمد مرمور المنتقلان إلى مسيمير القطري.
ولكي يعوض هذا النقص فقد تعاقد الفريق مع المدافع يوسف الحموي من الجيش، ولاعب الوسط نصوح نكدلي من الكرامة ومؤمن ناجي من الجيش والمهاجم أحمد الغلاب من الساحل، والحارس أحمد الشيخ من جبلة.
وجدد أغلب عقود لاعبيه السابقين وهم: أحمد مدنية وزكريا العمري، ونديم صباغ وعمار ريحاوي وحسن أبو زينب ورامي لايقة وخالد كردغلي وعبد الرزاق محمد وكامل كواية ومحمد مالطا وعلي بشماني وكامل حميشة.
من الممكن أن يتعاقد تشرين أيضاً مع لاعبين آخرين فالقائمة لم تغلق، وعلى صعيد الشباب تم ترفيع بعض اللاعبين إلى فريق الرجال ليكتسبوا الخبرة وقد يكون لهم دور مع الفريق هذا الموسم، وهذا الكلام ينطبق على كل الفرق، فلن تغلق أبواب الانتقالات حتى يغلقها اتحاد كرة القدم.
الجيش يسير على خطا تشرين نسقاً بنسق، خسر من لاعبيه حتى الآن حارسه الاحتياطي حسين رحال للوثبة ومدافعه الدولي يوسف الحموي ولاعب الوسط مؤمن ناجي لتشرين،ومحمد شريفة لجبلة، وتعاقد بالمقابل مع حارس الكرامة عبد اللطيف نعسان ومع ثلاثي الاتحاد منهل طيارة وأحمد الأحمد وزكريا حنان ومع لاعب الكرامة ميلاد حمد ولاعب الوثبة رامي عامر ولاعب الوحدة مازن العيس واستعاد لاعبيه من الإعارة عمر الترك من الشرطة ووسام سلوم من الطليعة وعدنان التقي من معضمية الشام.
وجدد عقود لاعبيه، محمد لولو وزيد غرير وخطاب مشلب وجهاد الباعور وأحمد الرجب ومحمد البري ومحمد الواكد، وهناك لاعبون في طريقهم إلى التجديد.
نهضة كروية
في حمص الأمور جيدة مع التعاقدات الكثيرة التي أبرمها الكرامة والوثبة في سبيل الوصول إلى المنافسة التي أعلنها الناديان، والكرامة قدم الموسم الماضي فريقاً جيداً يمكن البناء عليه في الموسم الجديد مع بعض التعديلات التي أجراها مدربه الجديد عبد القادر الرفاعي، ونلاحظ أنه تعاقد مع الثلاثي أحمد الشمالي وعبد الملك عنيزان والحارس شاهر الشاكر ومن الاتحاد المدافع إبراهيم الزين وطالب عبد الواحد .
واستغنى عن الحارس عبد اللطيف نعسان، وميلاد حمد للجيش ونصوح نكدلي لتشرين وبراء ديار بكرلي وريفا عبد الرحمن لعفرين وشاهر كاخي للاتحاد، واحترف عبد الله جنيات مع نادي الجيل السعودي، وفسخ عقد ربيع سرور.
فريق الوثبة أيضاً أجرى تعاقداته مبكراً وبدأ استعداداته للدوري قبل وقت كاف، وحسب المعلومات الواردة قد يكون الحصان الأسود للدوري وخصوصاً أنه ذاق طعم المنافسة قبل موسمين ويريد العودة إلى حلاوتها في الموسم الجديد.
المدرب الجديد لفريق الوثبة عمار الشمالي أراد تجهيز فريق منافس عبر تعاقدات جيدة فالنادي استعاد لاعبيه السابقين وائل الرفاعي وأنس بوطة من حطين وتعاقد مع لاعبي الحرية محمد السالم وسامر السالم ومع كرم عمران من الشرطة وبرهان صهيوني من الاتحاد والحارس حسين رحال من الجيش.
وجدد لأغلب لاعبيه السابقين وهم: إبراهيم العبد الله وصبحي شوفان وعلي الصارم أزدشير الصارم وعبد الرزاق بستاني وباهوز محمد وثائر الشامي وسعد أحمد وسعيد برو.
وغادره رامي عامر إلى الجيش ومهند حياري إلى عفرين والمخضرم حازم محيميد والحارس فادي المرعي إلى الاتحاد.
توقف محيّر
فريق الوحدة كان أول فريق يعلن بدء مرحلة الاستعداد للموسم الجديد من خلال الإعلان عن مدربه الجديد ماهر بحري الحائز لقب الدوري مع تشرين لموسمين متتاليين، وتوالت العقود بعدها، فتعاقدت إدارة النادي مع يوسف قلفا وحسين شعيب من حطين ومع خالد مبيض من الطليعة وتوقفت الحركة بعدها تماماً.
وبالمقابل خسر الفريق أبرز لاعبيه فغادر أسامة أومري إلى الحد البحريني ومؤيد عجان إلى الرفاع الغربي البحريني ويوسف محمد إلى البديع البحريني وعبد ميدو إلى الأهلي البحريني وطارق هنداوي إلى البحرين البحريني «وربما عاد إلى فريق الاتحاد إن فشل تعاقده الخارجي حسب آخر الأخبار».
وغادر عدي جفال إلى الفتوة ومازن العيس إلى الجيش والحارس محمد داوود إلى النواعير، كما غادر كل من محمد زينو وأيمن عكيل.
على صعيد التجديد جددت إدارة النادي لأنس بلحوس وعلي رمال.
لا أخبار غير هذا، ويبقى عشاق النادي ينتظرون أن تعوض إدارتهم اللاعبين المغادرين بلاعبين على الوزن ذاته إن لم يكن أفضل وخصوصاً أن إدارة النادي أعلنت عن عزمها دخول المنافسة على ألقاب الموسم القادم، وقد تحمل لنا الأيام القادمة جديداً بشأن هذه العقود والتنقلات.
حطين يغرق
للأسف ينطبق على فريق حطين مقولة «ارحمو عزيز قوم ذلّ» فالنادي فجأة تخلى عنه كل من حوله، من داعمين ولاعبين وغيرهم ولم يبق أمامه سوى محبيه من جمهوره الكبير والعاشق لناديه حتى الثمالة.
لذلك أمام هذا الوضع فقد ناشدت إدارة النادي الجديدة محبيها تلبية دعوتها بالوقوف إلى جانب ناديهم والتبرع له من أجل انقاذ الموسم الجديد، وهذا ما يجب أن يكون، وهو أقل شيء ممكن أن يقدمه محبو الحوت لفريقهم لإنقاذه من محنته المالية العسيرة.
حطين أكثر الأندية تضرراً على الإطلاق بعد أن غادره أغلب لاعبيه إلى أندية أخرى، والاحتراف ألغى الهوية والانتماء، ولاعب اليوم لا يعرف من الاحتراف إلا المال فهو أسير من يدفع، وقد يكون اللاعبون معهم حق لأن كرة القدم باتت مصدر رزقهم ومستقبلهم الوحيد.
اللاعبون المغادرون حتى الآن هم: يوسف قلفا وحسين شعيب إلى الوحدة ووائل الرفاعي وأنس بوطة إلى الوثبة، وأحمد الشمالي وعبد الملك عنيزان وشاهر الشاكر إلى الكرامة، وأحمد الأشقر إلى الحد البحريني.
إدارة النادي عينت ابن النادي عبد الناصر مكيس مدرباً لفريقها الأول وهو يسعى إلى جمع أبناء النادي المتبقين، وهناك فكرة بضم العديد من اللاعبين الشبان إلى الفريق، وكما نعرف أن نادي حطين يعتبر مفرخة للمواهب والخامات الواعدة وكما يقال فحطين لن يكون وحده، وجمهوره الكبير لن يتخلى عنه.
كلام في الهواء
عندما تم ترميم إدارة نادي الاتحاد أعلنت أنها ستسترجع لاعبيها وتبني فريقاً من أبناء النادي المميزين الموجودين في الأندية الأخرى، وهذا الكلام كان عين الصواب لأن فريق الاتحاد يملك بالفعل لاعبين مميزين موجودين في الدوري الممتاز.
لكن على أرض الواقع لم يتم تفعيل هذا الكلام فوجدنا اللاعبين المميزين يغادرون النادي إلى أندية أخرى في عملية رفعت أكثر من إشارة استفهام؟.
العقود التي أجرتها إدارة النادي لم تكن ملبية وخصوصاً أن العديد من اللاعبين الجدد تجاوزوا الثلاثين من العمر وبعضهم قارب الأربعين فأي دم شباب تريد إدارة النادي زجه بفريقها.
على حين فإن الراحلين عن الفريق كانوا من اللاعبين المميزين وهذه التعاقدات تطالعونها بموضوع الزميل فارس نجيب آغا على الصفحة التالية.
إدارة النادي تعاقدت مع المدرب الكرواتي ايغورتكالسيفيتش وأسندت مهمة المدير الفني لأنس صابوني والمدرب المساعد أسامة حداد، والإداري سعد سعد، ولا يخفى على أحد وجود بعض الخلافات الكروية في أروقة النادي ما حدا بعضو الإدارة جمعة الراشد أن يبتعد عن مهامه في كرة القدم بالنادي.
نقطة نظام
بقية الفرق لم تتضح صورتها حتى الآن، وقد بدأت استعدادها وتجميع لاعبيها بشكل سريع بعد أن أعلن موعد الدوري، وسنكون مع آخر أخبارها في عدد قادم علّ صورتها تصبح أكثر وضوحاً.
السؤال الآن: هل تبقى الأندية التي استعرضناها اليوم محافظة على كوادرها أم إن العادة المقيتة بالتغيير والتبديل ستبقى قائمة؟
والسؤال المهم الذي نوجهه إلى اتحاد كرة القدم: إذا كان موعد الدوري قد أعلن ولم يبق أمامنا من الوقت إلا القليل القليل «أقل من شهر» فمتى يبدأ حكامكم استعدادهم للدوري؟
وهل تكفي دورة صقل ليومين أو ثلاثة قبل انطلاق الدوري لنقول: إن حكامنا جاهزون لقيادة مباريات الدوري.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)