الرئيسية » يومياً ... 100% » الألم و القرف والفشل ..!!

الألم و القرف والفشل ..!!

كتب:كمال فياض 


منذ اليوم الذي احترقت فيه سيارتي وحتى اليوم اسافر من مكان إلى آخر بالسرافيس او البولمانات أو على الحواجز العسكرية أنتظر من يحمل بعض المشاعر الوطنية ليقلني معه في سيارته بين مدن سوريا وأريافها ،، الحصول على سيارة هذه الأيام حتى من لبنان أصبح بالنسبة لي حلما مستحيلا ، الراتب والحمد لله يكفيني أجرة سفر ومواصلات ، لا أكثر ،،كنا في موقف البولمانات في ريف دمشق ، انا وقائد كتيبة ورفاق درب أتوا من درعا لنواصل السفر بإتجاه الساحل السوري الى جبلة واللاذقية ،،الإنتظار والبهدلة والمصاريف والجلوس على الأرصفة  كلها تهون ،، ولكن الإحساس بالقرف ،،الإحساس بالقرف مقرف ومهين ،،لا أفهم إن كان من الصعب على محافظة ريف دمشق او بلديتها توظيف عشرة عمال نظافة ليهتموا بتحويل موقف البولمان من مكب نفايات إلى مكان سفر يمنح بعض الإحترام للمواطن السوري ،ما تأخذه البلدية من أجور محلات ومواقف ومكاتب ( ودورات مياه او مصارف مياه ومصارف جيوب مواطنين ) لا فرق ،،

 عيب

،، سلال النفايات ممتلئة ولا اجد من يفرغها وارض الموقف بأكملها حقل نفايات ،،حتى في زمن الحرب تبقى أهمية أن يبقى وطنك مثالا لكل بيت سوري ،، من يعمل على نظافة بيته ويترك شوارع مدينته مكبا للنفايات هو وسخ ،، مسؤولا كان أم مواطن ،لا ارفع المسؤولية عن المواطن الذي يقبل على نفسه رمي النفايات في الشوارع والساحات ،،غير ان مكان سفر عام يتم إستغلال ارباحه من قبل بلدية او محافظة لا اعرف ، تبقى نظافة المكان عنوان نجاح او فشل ، ومحافظة ريف دمشق اثبتت انها فاشلة ،، لا أعرف من المسؤول عن مثل هذا الأمر ،  إنه إحترام من مسؤولي دولة لمواطنيها ،،المضحك الذي حصل معي عندما ذهبت الى دورة المياه !! سيدة متجهمة الوجه تجلس على كرسي خلف طاولة تطلب من احد الأشخاص دفع 400 ليرة قبل الدخول الى الحمام !!!!!  ينظر إليها ثم يغادر دون إستعمال الحمام ، لا اعرف ربما يحاول توفير هذا المبلغ لشيئ أهم ،،وصل دوري ،، قلت لها  ( من وضع هذه التسعيرة ؟) 

والله كتير   ..لا أعرف من يستغل من !! الحكومة والبلديات والمسؤولين عن المحافظات ام حتى المواطن يستغل المواطن ،،اعتذر لإستعمال مثل هذه الكلمات ولكن معقول تسعيرة  ( التبوّل 400 ليرة ) ،، هل تتخيل إستعمال الحمامات من قبل آلاف الأشخاص كل يوم كم يدر من اموال !! على الأقل هناك أكثر من مليون ليرة يوميا أرباح هذه الأماكن يعني اكثر من 30 مليون شهريا وأكثر من 400 مليون او ربما نصف مليار ليرة سنويا !! في احد المحلات في موقف البولمان سعر علبة الدخان يزيد ألف ليرة عن سعرها في دمشق او اللاذقية ! إستغلال وليس هناك من مراقب ولا متابع ولا من يحمي مواطن ،، الجميع يأكل الجميع ،،الحمد لله ان هناك ابطال لا زالوا حتى اليوم يدافعون عن وطن ،، ومواطن ، يا عيب يا وطن ،،

(سيرياهوم نيوز-صفحة الكاتب25-9-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مرسوم العفو العام والواجبات الشخصية

    بقلم د. حسن أحمد حسن     تعددت مراسيم العفو العام التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله وحماه، وكان آخرها المرسوم ...