أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة لن تألو جهداً في سبيل إحداث فتنة في العالم الإسلامي لافتاً إلى أن الوحدة الإسلامية شرط أساسي لمواجهة مخططات الأعداء.
وقال الخامنئي خلال استقباله المشاركين في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية في طهران إن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي تبنى التفجيرات في أفغانستان هو صناعة أمريكية وهذا ما اعترف به الديمقراطيون في الولايات المتحدة.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي خلال استقباله اليوم المشاركين في المؤتمر التزام بلاده بكل التعهدات التي وردت في الاتفاق النووي مشيراً إلى أن أمريكا والأوروبيين يعانون أزمة في اتخاذ القرار بشأن هذا الاتفاق.
وقال رئيسي إن السياسة الخارجية الإيرانية بالتعامل الواسع مع العالم وخاصة دول الجوار ثابتة مشيراً إلى أن الحكومة الإيرانية لا تربط اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية أو غيرها من القضايا.
واختتمت اليوم أعمال المؤتمر الدولي الـ35 للوحدة الإسلامية الذي عقد في العاصمة طهران بعنوان “الوحدة الإسلامية والصلح والحذر من الفرقة والصراع في العالم الإسلامي” وذلك بمشاركة واسعة من العلماء والنخب من مختلف الدول الإسلامية.
وتناول المؤتمرون عدة محاور منها الحرب والسلام العادل والأخوة الإسلامية ومكافحة الإرهاب والحرية الفكرية الدينية ومواجهة تيار التكفير والتطرف وتجنب التخاصم والنزاع والاحترام المتبادل بين المذاهب الإسلامية.
وشدد المشاركون في البيان الختامي على أن الأزمات الموجودة في العالم عامة وفي الدول الإسلامية خاصة والتي تتمثل في الحروب والصراعات وحالات الإرهاب إلى جانب سوء الإدارة وعدم أهلية المجتمعات الدولية لمعالجة هذه الأزمات هي أمور تظهر ضرورة مبادرة الدول الإسلامية إلى معالجتها أكثر من أي وقت مضى.
وأكد المشاركون أن جذور الإرهاب لا يمكن استئصالها إلا بتجفيف مصادر تغذيتها بالمال والسلاح والفكر المتطرف وهذا يحتاج إلى توعية شاملة للأمة كي لا تفتح ثغرات ولا توفر أجواء تمكن الأعداء من توسيع نطاق هذه الظاهرة المؤلمة التي تستهدف الإساءة إلى الإسلام والمسلمين وإلى كل ما يحمله المسلمون من شعارات مقدسة.
وقال البيان من الضروري إشاعة مفهوم الأخوة الإسلامية بين المسلمين في البلدان الإسلامية وخارجها باعتباره فريضة يجب تربية الأجيال عليها فيما طالب المشاركون بتوسيع الحوارات العلمية بين العلماء والشخصيات الدينية والثقافية الفاعلة في العالم الإسلامي وتبيان الأساليب التي يعتمد عليها الاستكبار العالمي لإزالة الأخوة الإسلامية ولإشاعة الإرهاب كما طالبوا بتبيان طرق مواجهة هذه الأساليب وبتحقيق الاستفادة القصوى من نفوذ القادة الدينيين والاجتماعيين في الدول الإسلامية لتحقيق هذا الهدف.
وشدد البيان على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية على الساحتين الدولية والإسلامية مؤكدا أن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لا يمكن أن يستتب إلا بإزالة بؤر الأزمات المتمثلة بالصهيونية العالمية وغدتها السرطانية “إسرائيل”.
يذكر أن أعمال المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية انطلقت الثلاثاء الماضي في طهران بمشاركة مجموعة من الباحثين والمفكرين من مختلف الدول الإسلامية.
سيريتهوم نيوز 6 – سانا