ضمن أيام الفن التشكيلي السوري في موسمها الرابع افتتح في متحف دمر للفن الحديث امس المعرض السنوي للخط والخزف والتصوير الضوئي والذي ضم عدداً كبيرا من اللوحات والأعمال لخطاطين وفنانين احترفوا هذه الفنون وأبدعوا فيها.
ورافق المعرض ورشة عمل لفنانين إيرانيين وسوريين هدفت إلى مزج الخبرات والرؤى الفنية طالما يستقي الخطان العربي والفارسي من منبع واحد.
وأشارت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة خلال الافتتاح إلى أن الخط العربي تراث فني لا مادي عظيم بأسلوبه وتقنياته ومناهجه تفنن فيه العرب وسواهم في كتابته فظهرت فيه مدارس فارسية ودمشقية ولا بد من الحفاظ عليها وصونها إضافة إلى أهمية التعارف وتبادل الخبرات لأن الشعوب تتلاقى في أهدافها وتطلعاتها والتعبير عن معاناتها وطموحاتها.
الفنانة الإيرانية ليلى عظيمي مشاركة في ورشة عمل بينت أنها تعمل في مجال التزيين والرسم والتقليم مشيرة إلى قدم هذا الفن واستخدامه في تذهيب الكتب الدينية والقرآن الكريم حيث يعتمد على الحرفة التي تعلمناها من الأجداد مع إدخال أفكار جديدة تتناسب مع العصر.
الفنانة الإيرانية زهراء خالقي أشارت إلى أنها تعمل في فن التذهيب الذي يتطلب التدريب والحب حتى يتقنه الإنسان مؤكدة أهمية استحضار فنون الأجداد والحفاظ عليها وتقديمها للأحفاد.
الخطاط الدكتور ماهر المنجد نوه بدور الورشة بتبادل الخبرات مع الفنانين الإيرانيين وبجمال الخط الفارسي في بساطته وانتمائه إلى السهل الممتنع.
الفنان التشكيلي والخطاط أحمد سوار بين أن علاقة الخط بالتشكيل حديثة حيث كان الخط يعتمد على أنواع الخطوط ومنذ أقل من قرن بدأ الخطاطون يدخلون الخلفيات الفنية والألوان وينجزون أعمالاً مشتركة.
ذكاء عزت الكحال فنانة تصوير ضوئي شاركت بعمل عن الحياة والإنسان والتجدد من خلال لقطة لنبع الفيجة مشيرة إلى ان إحساس الإنسان هو الذي يحدد مدى صلاحية اللقطة للتصوير من الناحية الفنية.
(سيرياهوم نيوز-سانا17-12-2021)