آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » البنتاغون يفشل في تدقيق حساباته المالية.. أين تذهب مئات المليارات؟

البنتاغون يفشل في تدقيق حساباته المالية.. أين تذهب مئات المليارات؟

البنتاغون يُخفق، للعام الثالث في تدقيق ميزانيته على الرغم من جهود مئات المدققين، وتساؤلات عن مصاريفه التي تتضخّم عاماً بعد عام، وتشكل مبالغ طائلة من ميزانية الحكومة. 

كتب ديف ليندورف، في موقع “أوراسيا ريفيو“، مقالاً عن الحدث الذي رأى أنّه يستحق أن يكون الخبر الأبرز في عام 2021، على الرغم من تجاهله من جانب وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، وهو فشل البنتاغون مرةً جديدة في تدقيق ميزانيته.

فالبنتاغون الذي تبلغ أصوله نحو 3 تريليونات دولار، وبلغت موزانته السنوية نحو 738 مليار دولار، فشل للعام الثالث على التوالي في تدقيق حساباته، على الرغم من امتلاكه جيشاً من المدققين المالين يصل تعداده إلى 1400 شخص، يسدّد مصاريفهم دافعو الضرائب الأميركيون بمبالغ تقدّر بـ230 مليون دولار.     

وأضاف ليندورف قائلاً: “فكّر في ذلك لمدة دقيقة. الجيش الأميركي الذي يمتص كل عام ما يقرب من نصف ميزانية الدولة التقديرية، هو ثقب مالي أسود! لا أحد في مكتب الميزانية في البيت الأبيض، أو الخدمات المسلحة في الكونغرس، أو لجان الميزانية، أو مكتب المحاسبة العامة، أو في البنتاغون نفسه، يمكنه القول على نحو صريح كم ينفق البنتاغون من الأموال التي يخصصها الكونغرس له كل عام. أين يتم إنفاق هذه الأموال، أو حتى أين المعدات التي جرى شراؤها حالياً”.

وتابع الكاتب أنّ الأهم من كل ذلك، في المدى الطويل، هو أن “لا أحد في الحكومة سيستطيع التصريح بصدق عن حاجة البنتاغون كل عام، حتى وفق الادعاءات المقدّمة كل عام في ميزانيته”.

وأشار إلى أنّ هذا الفشل في ضبط ميزانية وزارة الدفاع هو ما يفسر النمو المطّرد في ميزانية البنتاغون، وهذا ما تظهره أرقام هذا العام، بحيث أعطى البنتاغون الجيش الأميركي 53 مليار دولار إضافية فوق المليارات الـ 715 التي طلبها كل من البنتاغون وإدارة الرئيس جو بايدن.

وهي ميزانية أكبر “بصورة مذهلة” من ميزانية أي عام منذ الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك الحرب الكورية أو الحرب الفيتنامية أو الحرب الباردة، وفي وقت لا تشارك الولايات المتحدة في أي حرب فعلية في أي مكان من العالم، وفق ما يقول ليندورف.

يُذكَر أنّ مجلس الشيوخ الأميركي صادق، بأغلبيةٍ كبيرةٍ، في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، على ميزانية وزارة الدفاع لعام 2022. وجاءت نتائج التصويت بنسبة 89% لمن قالوا نعم، في مقابل 10% قالوا لا.

ورأى الكاتب أنّه بدلاً من البحث عن وسائل لسحب الولايات المتحدة من المناطق الساخنة حول العالم، يعمل الجيش الأميركي الضخم على تعزيز عدم الاستقرار ودعم الانقلابات العنيفة وغزو البلدان، وتُرسَل قوات خاصة إلى دول لا يحق للولايات المتحدة الوجود فيها.

ويمكن لبايدن فعل ذلك، بحسب الكاتب، لأنّ المال لا يدخل في حسابات البنتاغون، فالأخير “يحصل على كل ما يريد على الرغم من أنّه لا يستطيع إخبار أي شخص، وربما لا يعرف هو نفسه، أين تذهب الأموال كلها”.

(سيرياهوم نيوز-أوراسيا ريفي-والميادين2-1-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

توقعات إردوغان من ترامب وصعوبات الملفات الخارجية

سارع إردوغان، بعد إعلان فوز ترامب، إلى الاتصال به لتهنئته، متمنياً أن تكون المسارات بين البلدين إيجابية، ومعبّراً عن التطلعات التركية وأهمية التعاون في ملفات ...