محمود الصالح
الإثنين, 21-02-2022
كشف مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في دير الزور أسعد الطوكان عن زراعة أكثر من 22 ألف هكتار بمحصول القمح المروي على الرغم من كل الصعوبات التي تعترض عمليات الزراعة نتيجة قلة الأمطار التي لم تصل حتى الآن إلى ما يقابلها في العام الماضي.
وأكد مدير الزراعة في تصريح لــ«الوطن» أنه لم تتم إضافة أي مساحات جديدة بسبب عدم توافر مصادر مياه جديدة (محركات ومضخات) لدى الجمعيات الفلاحية في دير الزور، وكذلك الحال بسبب تراجع القوة السقائية لمصادر المياه المعتمدة على نهر الفرات نتيجة التراجع الكبير الذي شهده منسوب النهر حلال الفترة الحالية، ما أدى إلى توقف عمل عدد كبير من المحركات والمضخات التي تستجر مياهها من النهر مباشرة، وكانت قد وضعت على منسوب معين انخفض الآن ولم تعد قادرة على سحب المياه من المنسوب المنخفض، وعدم توافر تجهيزات فنية من آليات تعزيل تمكن هذه المحركات من الحصول على المياه الكافية لتشغيلها.
وأشار طوكان إلى أنه من أسباب قلة المساحات المزروعة ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات وجميع مستلزمات العملية الزراعية، وكذلك عدم كفاية المحروقات التي يتم توزيعها لتشغيل المحركات الزراعية، والتي لا تشغل هذه المحركات إلا لربع حاجتها.
وعن زراعة باقي المحاصيل الشتوية أوضح مدير الزراعة أنه نتيجة الأسباب التي ذكرت فإن مساحة الشعير الحبي المنفذ حتى الآن لم تتجاوز 3 آلاف هكتار من أصل الخطة البالغة 7100 هكتار، وكذلك الحال الشعير الرعوي كانت المساحة المنفذة خمسة آلاف هكتار من أصل ما هو مخطط 7100 هكتار، أما بالنسبة للخضار الشتوية فقد تمت زراعة الخطة بشكل كامل وهي 1075 هكتاراً وهناك 100 هكتار فول حب ومثلها بازلاء.
وعن نشاط المراكز الزراعة في المحافظة بين مدير الزراعة أنه يوجد ثلاثة مراكز في دير الزور الأول في المدينة وهو مركز دير الزور المتخصص في إنتاج غراس اللوزيات، حيث يضم بساتين أمات الغراس اللازمة للتطعيم وفيه 10 آلاف شجرة توت بذري و5 آلاف شجرة مشمش بذري و21 ألف شجرة مشمش مطعم وتم مؤخراً استجرار غراس حمضيات من محافظة اللاذقية لتوفير طلبات الفلاحين في المحافظة، والمركز الثاني هو مركز سعلو وهو متخصص في إنتاج فسائل النخيل، حيث يتم من خلاله توفير حاجة المحافظة من هذه الغراس، نظراً لاهتمام دير الزور بزراعة النخيل، أما المركز الثالث فهو مركز الجلاء وهو متخصص في إكثار أشجار النخيل.
ولفت الطوكان إلى أن دائرة الوقاية في المحافظة قامت خلال الفترة الماضية بحملة لمكافحة عشبة الباذنجان البري، وتمت مكافحة 1430 هكتاراً في المحافظة كانت تنتشر فيها هذه العشبة التي تتطفل على المحاصيل الأساسية ومنها القطن، كما تم خلال الفترة الماضية إطلاق الأعداء الحيوية لمكافحة ديدان الوز في محصول القطن.
وحول واقع الثروة الحيوانية ذكر مدير الزراعة أن عدد الأغنام في محافظة دير الزور الآن لا تتجاوز 650 ألف رأس من الأغنام إضافة إلى وجود 68860 رأساً من الأبقار تربى على ضفاف نهر الفرات، وتقوم دائرة الصحة الحيوانية بتوفير اللقاحات اللازمة للأغنام والأبقار، حيث تم إعطاء اللقاحات لها.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)