من أبرز استنتاجات المؤسسة الاستخبارية الأميركية، بشأن أوكرانيا، ما جاء اليوم على لسان الصحافي في “واشنطن بوست”، ديفيد إغناطيوس، المقرّب من وكالة الاستخبارات المركزية، وإعلانه “تحطّم الأسس القانونية الدولية السائدة منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية”.
وقال إغناطيوس إنّ التحرك الروسي جاء ليعلن “نهاية عصر ما بعد الحرب الباردة، ويؤشر على بزوغ هيكل جديد في العلاقات الدولية يجب بناؤه”، إذ إنّ النظام الدولي السابق “بما فيه التوازن في أوروبا كان ينوء من هشاشة بنيوية وكتب عليه استبداله في المحصلة”.
وأوضح الصحافي أنّ مصادر وكالة الاستخبارات المركزية تولدت لديها قناعة بعزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخول الأراضي الأوكرانية عقب زيارة مدير الوكالة، وليام بيرنز، إلى موسكو في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مستنداً في حساباته إلى “حالة عدم التوازن لدى الولايات المتحدة وحلفائها مقابل تعاظم قوة روسيا”.
أما في مرحلة ما بعد الخطوة الروسية، تتوقع وكالة الاستخبارات المركزية “عدم دخول القوات الروسية إلى كييف ومدن كبرى أخرى، والاستعاضة بجهاز القوات الخاصة والاستخبارات الفيدرالية لتحييد تلك الأهداف”.
ورأى إغناطيوس أنه إذا “خسر بوتين معركته لإخضاع أوكرانيا، فسيكون للنظام الدولي الجديد أساس متين وواعد. وإذا فاز بوتين، فإن الحقبة الجديدة ستكون خطيرة للغاية بالفعل”.
يُذكر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، يوم أمس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتاً إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وأيّد بوتين إجراء مفاوضات حول الوضع في إقليم دونباس، معلناً استعداده لإرسال وفد روسي إلى مينسك للقاء الوفد الأوكراني.
(سيرياهوم نيوز-الميادين26-2-2022)