كبد الجيش العربي السوري، أمس، مسلحي تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة في البادية الشرقية، وكثف من ضرباته على مواقع مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» رداً على خروقاتهم المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات عنيفة مع الدواعش خلال تمشيطها قطاعات في البادية الشرقية، مؤكداً أن الجيش والقوات الرديفة كبدا الدواعش خسائر كبيرة، في قطاعات «المسرب» و«التبني» ببادية دير الزور.
من جهة ثانية، أصيب رجل من أبناء مدينة القريتين بريف حمص، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية، على أطراف ما يعرف بمنطقة الـ«55» التي تحتلها القوات الأميركية جنوب شرق البادية وتنتشر فيها ميليشيات «مغاوير الثورة»، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
أما في منطقة «خفض التصعيد»، شمال غرب البلاد، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بالمدفعية مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في عدة محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، موضحاً أن الضربات المدفعية والصاروخية المكثفة تركزت على مواقع للإرهابيين في العنكاوي والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي أيضاً.
وذكر، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، استهدفت برمايات صاروخية ومدفعية أيضاً، مواقع ونقاطاً للإرهابيين في سفوهن والفطيرة والبارة وفليفل وكنصفرة ومشون وعين لاروز واحسم وبينين وبلشون ودير سنبل، بريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وبين المصدر، أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، كانت اعتدت فجر أمس على مواقع للجيش بريف إدلب الشرقي، في خرق فاضح جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاعي حماة وإدلب من منطقة خفض التصعيد، فكان رد الجيش باستهداف تلك المواقع والنقاط.
من جهتها ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن قوات الجيش شنت حملة قصف عنيفة على مواقع الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد »، ولاسيما ريف إدلب، حيث استهدفت بأكثر من 50 قذيفة صاروخية ومدفعية مواقع هؤلاء الإرهابيين في مناطق سفوهن والفطيرة والبارة وفليفل وكنصفرة ومشون وعين لاروز واحسم وبينين وبلشون ودير سنبل، وبأكثر من 20 قذيفة أخرى استهدفت تمركزاتهم في مناطق في السحارة بريف حلب الغربي، وتلال كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
في غضون ذلك، اعتقل تنظيم «النصرة» عدة أشخاص ممن يعملون في تهريب البشر إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، بسبب عدم دفعهم أتاوات، حددها التنظيم تحت مسمى «رسوم تأمين»!، حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.
ووفق الوكالة، فإن تنظيم «النصرة» يرخص التهريب غير الشرعي للبشر من مناطق سيطرته في إدلب إلى الأراضي التركية، لقاء دفع 50 دولاراً أميركياً عن كل شخص، تحت مسمى «التأمين» بذريعة منع استغلال المهربين للسكان.
جاء ذلك، في حين أصيب مدني بجروح خطرة من جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيمات الإرهابية في منطقة جب القبة بمدينة حلب، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة حلب أِشار إلى أن الشاب نقل على إثر ذلك إلى مشفى الرازي لتلقي العلاج.
من جهة ثانية، توفى شاب في العقد الثالث من عمره وهو يعمل مع ورش تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي إثر سقوطه في خزان للنفط تابع لمديرية حقول نفط الجبسة بريف الشدادي جنوب محافظة الحسكة، حسبما نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر محلية.
وأكدت المصادر، أن المتوفى لا يملك الخبرة الكافية للتعامل مع الخزانات الكبيرة، وأن ميليشيات «قسد» غالباً ما تلجأ إلى توظيف شبانها في أعمال خطرة من دون تأمين الحماية الكافية لهم أو تدريبهم، كتشغيلهم في القطاع النفطي والعمل في حفر الأنفاق والكهرباء وغيرها.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)