آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » مبدعات في الدراما السورية.. نادين خوري المرأة التي نذرت حياتها للفن

مبدعات في الدراما السورية.. نادين خوري المرأة التي نذرت حياتها للفن

رشا محفوض

نذرت الفنانة القديرة نادين خوري نفسها للفن وأبعدت حياتها الخاصة عن ضوء الشهرة لتصنع لنفسها في عالم التمثيل موقعاً متقدماً جمع الرقة الاسرة وقوة الحضور فغدت شخصية سورية من قماشة خاصة.

لم يكن هدفها من دخول عالم التمثيل منذ منتصف السبعينيات أن تظهر جميلة أو جني الأموال وإنما تحقيق رغبتها العميقة بترك بصمة مختلفة لذلك لم تتوقف عن العمل خلال سنوات الحرب على وطنها وهي التي كرمت فيه مراراً عن أعمالها.

وفي كل مرة كانت تهدي تكريمها للمرأة السورية التي أظهرت للعالم مدى قوتها ومساهمتها في بناء الوطن رغم كل الحزن الذي حملته في داخلها دون أن تساوم على إيمانها ببلدها بجدارة حيث تؤمن أن الفن أحد أسلحة الصمود والمقاومة والنصر.

دخلت نادين عالم الفن من بوابة السينما فبداية مشوارها كان من خلال مشاركتها في ثلاثة أعمال مع المؤسسة العامة للسينما وهي “حبيبتي يا حب التوت” و”قتل عن طريق التسلسل” و”القلعة الخامسة” لتنتقل بعدها إلى التلفزيون ويكون أول عمل لها من خلال مسلسل “حارة الصيادين”.

وكان لعملها في بداية مسيرتها مع أساتذة كبار دور في تكريس نهج الالتزام وحب العمل وعشق النص واحترام الوقت وخصوصية الآخر وهو ما حصنها شخصياً ومهنياً.

نادين التي دخلت عالم الفن بعمر 16 عاماً تأثرت بجيل المؤسسين منهم ثناء دبسي وسليم صبري والراحلان خالد تاجا ورفيق سبيعي فتلمست من خلالهم تفاصيل لها علاقة بالفن مبنية على علاقة الاحترام والالتزام وحب وعشق الورق والجملة التي تقرؤها حيث تنظر إلى هذا الجيل بوصفه مهد الطريق للأجيال القادمة بإصرار وبعزم لصنع فن سوري باق.

ويلمس المشاهد في أدائها الدفء والحساسية ودرجة عالية من الإقناع وهي التي قدمت ببراعة الأعمال الكوميدية والاجتماعية والتاريخية وما يميزها هو ما يجمع عليه النقاد كونها ممثلة قادرة على تحويل الدور إلى شخصية حيث تستطيع من خلال أدوات تعبيرية عالية أن تتدفق أمام الكاميرا بشكل تلقائي ويعزز ذلك عالمها الداخلي الثري ووجهها القوي على الشاشة لتجسيد صورة المرأة والأم السورية بعيداً عن الاستجداء واستعطاف المشاهد.

قدمت نادين شخصيات مركبة واختارت أدوارها بدقة وابتعدت عن الأدوار البسيطة أو التي تؤثر سلباً على صورة المرأة السورية كما أظهرتها أعمال من البيئة الشامية في حين كان أداء نادين في هذا النمط مختلفا عبر أعمال مثل حمام القيشاني والدبور وعطر الشام وطوق البنات والغربال فظهرت المرأة المتعلمة وصاحبة الحضور القوي والشخصية القادرة.

ورغم أن نادين ظهرت في المرحلة الأولى من عمرها الفني كفتاة جميلة وثرية إلا أنها سعت لاحقاً لكسر هذه النمطية فظهرت بأعمال عديدة بشخصيات مختلفة من سلسلة مرايا والأخوة وتل الرماد وأهل المدينة وأحقاد خفية.

في رصيدها ما يربو عن 150 عملاً درامياً وعشرات الأفلام السينمائية آخرها أمينة ونالت عدداً من الجوائز داخل سورية وخارجها كما كرمتها عدة جهات محلية وعربية.

وفي السباق الرمضاني الحالي تشارك نادين خوري بخمسة أعمال وهي بروكار ومع وقف التنفيذ وكسر عضم وعلى قيد الحب وذئاب الليل.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المؤسسة العامة للسينما تعيد تأهيل صالات الكندي

تماشياً مع رغبة المؤسسة العامة للسينما في تقديم أفضل ما يمكن من أساليب العمل السينمائي، وتأكيداً لضرورة تأمين حالة عرض متقدمة ومتميزة لجمهورها، فإنها عملت ...