الرئيسية » حول العالم » بوتين يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع المقبل ويتهم الغرب بتجاهل جرائم حرب النظام الأوكراني.. مسؤول بالاتحاد الأوروبي: الأسبوعان المقبلان قد يكونان حاسمين في الحرب

بوتين يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع المقبل ويتهم الغرب بتجاهل جرائم حرب النظام الأوكراني.. مسؤول بالاتحاد الأوروبي: الأسبوعان المقبلان قد يكونان حاسمين في الحرب

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل أوروبا بتجاهل جرائم الحرب الأوكرانية، زاعما بتعرض مستوطنات إقليم دونباس الواقع في شرق أوكرانيا لقصف هائل، وانتهاكات أخرى للقانون الإنساني الدولي.

وقال الكرملين إن بوتين اشتكى أيضا في المحادثة “الممتدة” من أن زعماء الكثير من دول الاتحاد الأوروبي يقومون بأفعالهم بنشر مشاعر “الخوف من روسيا” في القارة.

وقال بوتين لميشيل إن هدف “العملية العسكرية الخاصة”، وهو مصطلح تستخدمه روسيا في وصف الغزو على جارتها، هو حماية السكان من أصل روسي في دونباس.

وبالنسبة للوضع في مصنع أزوفستال للصلب في ماريوبول، قال بوتين لميشيل إن المدافعين الأوكرانيين المتحصنين هناك تلقوا ضمانات بالبقاء أحياء إذا قاموا بتسليم أنفسهم.

ووفقا للكرملين، قال بوتين لميشيل: “لكن نظام كييف لا يسمح لهم باقتناص هذه الفرصة”.

وتقول الحكومة في كييف إن القوات الروسية تتمترس عند المجمع المترامي الأطراف ولا تسمح للمدنيين الذين يحتمون داخله بالخروج.

من جانبه أعلن الكرملين الجمعة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيزور الأسبوع المقبل روسيا حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، في أول لقاء بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، إن “الثلاثاء الواقع فيه 26 نيسان/أبريل، سيصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وسيستقبله أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

من جهته قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إن من المرجح أن تزيد روسيا هجماتها في شرق أوكرانيا وعلى طول ساحلها، وإن الأسبوعين المقبلين قد يكونان حاسمين في الحرب.

وقال المسؤول للصحفيين “هذه ليست حكاية خيالية نهايتها الوشيكة سعيدة. أعتقد أن من المرجح أن نرى زيادة كبيرة للغاية في حدة هجمات الجيش الروسي في الشرق (الأوكراني). أعتقد أن من المرجح أن نرى تكثيفا لهجمات الجيش الروسي بطول الساحل”.

ومضى قائلا “أعتقد أننا سنرى الأسبوعين المقبلين باعتبارهما حاسمين”.

من جانبها قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليت، الجمعة، إن تصرفات روسيا “العشوائية” في أوكرانيا قد ترقى إلى مستوى “جرائم حرب”.

وأضافت في بيان، أن القوات المسلحة الروسية “قصفت بشكل عشوائي” مناطق مأهولة بالسكان، ما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية، وأكدت أن هذه الأعمال “قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب”.
ودعت باشليت جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما القواعد التي تحكم سير الأعمال العدائية.
وقالت: “خلال هذه الأسابيع الثمانية، لم يتم تجاهل القانون الإنساني الدولي فحسب، بل تم رفضه على ما يبدو”.
وأردفت: “ما رأيناه في كراماتورسك الخاضعة لسيطرة الحكومة (الأوكرانية) في 8 أبريل/ نيسان عندما أصابت ذخائر محطة السكة الحديد، مما أسفر عن مقتل 60 مدنياً وإصابة 111 آخرين، هو رمز لعدم التقيد بمبدأ التمييز (بين الأهداف المدنية والعسكرية)، وحظر الهجمات العشوائية، ومبدأ الحيطة المنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني”.
وذكر البيان إن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا (HRMMU) وثقت أيضا “استخدام القوات المسلحة الأوكرانية في شرق البلاد للأسلحة ذات الآثار العشوائية، والتسبب بسقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار بأعيان مدنية”.
وخلال الفترة من 24 فبراير/ شباط إلى 20 أبريل/ نسيان، قامت الأمم المتحدة بتوثيق والتحقق من 5 آلاف و264 ضحية مدنية، منهم ألفين و345 قتيل وألفين و919 جريح، حسب البيان.
وأضاف البيان أنه خلال زيارة البعثة إلى مدينة “بوتشا” في 9 أبريل، وثق مسؤولو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة حالات للقتل غير القانوني، بما في ذلك الإعدام لحوالي 50 مدنيا.
وقالت المفوضة السامية إنه “يجب أن تتوقف هذه الحرب العبثية”، مؤكدة على ضرورة احترام جميع أطراف النزاع للقانون الإنساني الدولي.
ودعت أطراف النزاع إلى التحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها القوات والجماعات المسلحة التابعة لها، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو????? التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.

سيرياهو نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الخارجية الروسية: قرار الجمعية العامة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خطوة مهمة

    أكدت وزارة الخارجية الروسية أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يعد خطوة مهمة نحو الاعتراف بأن ممارسات ...