هادي عمران
غوطة دمشق عبر التاريخ وتراثها الغني والعريق كانت محور المحاضرة التي أقامتها المحطة الثقافية في مدينة جرمانا للباحثة الدكتورة نجلاء الخضراء.
استهلت الخضراء محاضرتها التي حملت عنوان “الغوطة قلادة الزمرد في عنق دمشق” بالتعريف اللغوي لمعنى الغوطة مشيرة إلى أن الكلمة تعني الأرض المطمئنة وتشمل السهل العظيم الذي أحاط بدمشق وضم قرى وبلدات تمتعت بأرض خصبة ومياه وفيرة غذت بساتينها من نهر بردى وفروعه إضافة إلى شبكة كبيرة من قنوات الري.
وأرجعت الباحثة الخضراء إلى أن اسم الغوطة يعود إلى السريانية أو الآرامية واستخدم منذ 3 آلاف عام ولا تزال توجد قرى تحمل أسماء رومانية أو يونانية.
أما بالنسبة لآثار الغوطة فإنها وفقا للخضراء تعود لعصور قديمة وتحتوي على أديرة تاريخية وتلال أثرية كتل الصالحية إضافة لاحتوائها على المقامات والمزارات الدينية كمقام السيدة زينب وحجر بن عدي.
وعرجت الدكتورة الخضراء إلى تشابه أزياء الرجال مع الزي الدمشقي القديم والذي كانوا يرتدونه في معظم احتفالاتهم مثل يوم العرس وهو عبارة عن السروال والحطة أو الشماخ الذي استبدل تدريجيا بالطربوش.
وبينت الدكتورة الخضراء أن الغوطة تشتهر بجميع أنواع الفواكه والخضروات فاعتبرت من المراكز الانتاجية المهمة في هذا المجال إضافة لغناها بأشجار الجوز التي يستخدم خشبها في الصناعات الخشبية.
وعن عادات وتقاليد أهل الغوطة لفتت الدكتورة الخضراء إلى أن أهالي الغوطة “الغوطيون” يتميزون بالكرم ويغالون به في أفراحهم وفي أحزانهم ومآدبهم مشيرة إلى أنهم يجودون بضيوفهم كما يتمتعون بعادات فريدة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك وأعياد الفطر والأضحى.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا