أدخلت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً محملاً بمواد ومعدات عسكرية ولوجستية قادماً من الأراضي العراقية لدعم قواعدها العسكرية غير الشرعية في منطقة الجزيرة، في حين شهدت الحسكة وأريافها الشمالية والغربية تظاهرات واعتصامات أهلية منددة ورافضة لقرارات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية برفع أسعار الخبز والمحروقات وتنديداً بالاعتقالات التعسفية التي تنفذها تلك الميليشيات.
وذكرت مصادر محلية من ريف اليعربية بريف الحسكة، أن رتلاً مؤلفاً من 50 آلية من شاحنات وبرادات وناقلات تحمل عربات مدرعة أميركية وعتاداً عسكرياً متنوعاً دخل الأراضي السورية مساء أول من أمس قادماً من الأراضي العراقية، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأشارت المصادر إلى أن الرتل توجه أولاً إلى مطار خراب الجير ثم تابع سيره باتجاه الحسكة ومن المتوقع أن يتوجه إلى الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، حيث مقر قاعدة الاحتلال الأميركي في الشدادي.
وأدخلت قوات الاحتلال الأميركي خلال الأشهر الماضية آلاف الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز قواعدها العسكرية في الجزيرة السورية.
من جهة ثانية، شهدت الحسكة وأريافها الشمالية والغربية تظاهرات واعتصامات من قبل الأهالي منددة ورافضة لقرارات «قسد» برفع أسعار الخبز والمحروقات وتنديداً بالاعتقالات التعسفية التي تنفذها الميليشيات بين الفينة والأخرى ضد الأهالي وفرض التجنيد الإجباري.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» أوضاعاً معيشية متردية وغلاء فاحشاً في أسعار الخبز والمحروقات وإهمالاً من الميليشيات للجانب الصحي في ظل تفشي جائحة «كورونا» على الرغم من وجود الإمكانيات، ما دفع الأهالي الذين ضاقوا ذرعاً بوعود ميليشيات «قسد» للخروج بتظاهرات واعتصامات شهدتها الحسكة وأريافها.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية الداعمة للميليشيات الانفصالية عن تقديم مبلغ 4 ملايين دولار لاحتياجات فيروس «كورونا» العاجلة في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» شمال وشرق سورية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشارت السفارة الأميركية في دمشق إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستقوم بهذه الأموال بإنشاء مصنع لتعبئة الأوكسجين في الحسكة، لتزويد المستشفيات والعيادات الصحية بالأوكسجين الطبي، وتحسين إمكانيات التشخيص السريري لوباء «كورونا» ومضاعفاته، وإدارة أعراض الوباء وتطبيق المعايير الأساسية لمنع العدوى والسيطرة، من خلال تدريب العاملين في المجال الصحي.
من جانب آخر، أقدم مجهولون في مدينة القامشلي شمال الحسكة على إحراق مكتب ما يسمى «الحزب الديمقراطي الكردستاني» عقب خلافات وقعت بينهم وبين ميليشيات «قسد».
وأوضحت مصادر إعلامية موالية لـ«قسد»، أن الحريق ناتج عن قيام أشخاص مجهولين برمي قنابل المولوتوف الحارقة على مبنى الحزب ما أدى إلى احتراقه بالكامل واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)