كيف قد تؤثر صدمة أسعار النفط في الشرق الأوسط في الانتخابات الأميركية؟

 

مع ارتفاع احتمالات اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط، ترتفع أسعار سوق النفط، فكيف يؤثّر ذلك على الناخب الأميركي؟

 

 

رأت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أنه مع ارتفاع احتمالات اندلاع حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع والاستعداد لردّ “إسرائيل” على الهجوم الصاروخ الإيراني، الأمر الذي سيؤدي إلى إيقاظ سوق النفط العالمي.

 

وأشارت “فايننشال تايمز”، الى أنّه قد ترتفع الأسعار في سوق النفط إلى مستويات ثلاثية الأرقام، حيث ارتفع سعر خام برنت، المعيار الدولي، إلى 76.03 دولاراً للبرميل قبل أن يستقر عند 73.90 دولاراً. كما أغلق خام غرب تكساس الوسيط، المؤشر الأميركي، على ارتفاع بنسبة 0.4% ليصل إلى 70.10 دولاراً للبرميل.

 

وأبدى المتداولون خشيتهم للصحيفة من أي استهداف “إسرائيلي” للبنية التحتية للنفط في إيران، وتابعوا أنه “قد يؤدي هذا الهجوم إلى دفع المنطقة نحو أسوأ سيناريو لسوق النفط”، بحيث يتعرّض إنتاج أوبك للخطر وتقوم طهران بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي للنفط الخام، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات ثلاثية الأرقام.

 

 

 

وفي حديث مع صحيفة “فايننشال تايمز”، حذّر هارولد هام، مؤسس شركة كونتيننتال ريسورسز وأحد المتبرعين لحملة دونالد ترامب الانتخابية، من أن الولايات المتحدة “عُرضة بشكل غير عادي” لصدمة نفطية في الشرق الأوسط، وألقى باللوم على سياسات إدارة جو بايدن في ترك قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة في “حالة ضعيفة”.

 

بدوره، قال هانتر كورنفايند، محلل سوق النفط في مجموعة رابيدان إنيرجي للصحيفة: “الولايات المتحدة هي الأكثر استعداداً من بين أيّ اقتصاد متقدّم… للتعامل مع اضطراب كبير في الشرق الأوسط”.

 

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أصبحت مصدراً صافياً للبترول في عام 2020، إلا أنها لا تزال مستورداً صافياً للنفط الخام الذي يستخدم غالباً في المصافي، وفقاً لما نقلته الصحفية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي أوضحت أن أسعار السوق العالمية المرتفعة للنفط ستؤثر على أسعار المنتجات المكررة مثل البنزين والديزل للمستهلكين الأميركيين.

 

ويغيب عن المسؤولين الأميركيين خصوصاً الديمقراطيين منهم، أن العواقب الأكبر التي قد تترتب على الولايات المتحدة من ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية ستكمن في صناديق الاقتراع خلال الانتخابات المقبلة.

 

وفي هذا السياق، لفت هيننج جلويستين، رئيس قسم الطاقة والمناخ والموارد في مجموعة أوراسيا لصحيفة “فايننشال تايمز” إلى أنّه “إذا حدثت أي ارتفاعات كبيرة في أسعار النفط، فسوف نشعر بها على الفور عند المضخة، وهذا ما يهتم به الناخبون الأميركيون أكثر من أي شيء آخر من حيث التسعير اليومي”.

 

وأكد أن ارتفاع أسعار البنزين في الأسابيع الماضية كان “وضعاً سيئاً” لآفاق انتخاب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الميادين