آخر الأخبار
الرئيسية » آلام الركبة.. الأسباب وطرق العلاج

آلام الركبة.. الأسباب وطرق العلاج

 

تفرض الآلام الناتجة عن هشاشة العظام نفسها بشكل مزعج، ولا يكون ذلك مجرد إزعاج وقتي، بل يعكر صفو الحياة بشكل عام، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بآلام الركبة، فهي لا تمنع الأشخاص من ممارسة الرياضة فحسب، بل تؤثر أيضاً على قدرتهم في المشاركة بالأنشطة الاجتماعية، خصوصاً تلك التي تتضمن المشي أو السفر. وبحسب «هارفارد هيليث»، تقول إلينا لوسينا أستاذة جراحة العظام في جامعة روبرت دبليو لوفيت في كلية الطب بجامعة هارفارد والمديرة المشاركة لمركز جراحة العظام والتهاب المفاصل لأبحاث النتائج في مستشفى بريغهام والنساء: «في الواقع، نوعية حياة الشخص الذي يعاني من ألم مستمر بسبب هشاشة العظام في الركبة تشبه نوعية الحياة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي». ويمكن أن تنتج عن التهاب المفاصل مجموعة من الأعراض، ابتداء بالألم وصولاً إلى التيبس. تقول لوسينا: «تختلف أنماط الألم من شخص إلى آخر، لكنها تأتي غالباً على شكل موجات أو نوبات من التوهج». أيضاً، تُظهر البيانات المتطورة أنه في حين أن الألم قد يتقلب بين التوهجات، فإن أقلية بنسبة 10% إلى 15% من مرضى التهاب مفاصل الركبة يعانون من تدهور مستمر. أعراض التهاب المفاصل وأسبابه هشاشة العظام هي أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً، حيث تصيب ما يقرب من نصف الأميركيين فوق سن 65 عاماً. وهي ناتجة عن تدهور الغضروف الذي يعمل بمنزلة وسادة بين العظام في المفصل. ويمكن لعوامل عدة أن تسبب انهيار الغضروف، بما في ذلك التآكل العام الناتج عن الاحتكاك والضغط على المفصل بمرور الوقت، وكذلك السمنة والإصابات، وحتى الجينات، حيث يظهر التهاب المفاصل وينتشر في العائلات التي لديها استعداد وراثي لذلك. ومع ترقق حشوة الغضروف، تبدأ العظام في الاحتكاك معاً، ما يسبب الألم، وفي بعض الحالات يحفز نمو العظام بشكل مفرط أثناء تشافيها. كل هذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب وتلف الأنسجة في المنطقة المحيطة. تظهر أعراض التهاب المفاصل عادة بمرور الوقت، وقد تشمل: – ألماً وتورماً بعد النشاط. – تصلب المفاصل في الصباح. – إحساساً بالطحن مع الحركة. الحياة مع هشاشة العظام يمكن أن يمثل التعايش مع آلام التهاب المفاصل تحدياً، ولكن هناك الكثير من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتخفيف الألم. تقول لوسينا: «إنه لا يوجد حتى الآن علاج يمكنه منع الضرر الأساسي للمفصل الناجم عن هشاشة العظام، على الرغم من أن الكثير من شركات الأدوية تتعقب عوامل تعديل المرض». وتركز العلاجات الحالية لالتهاب المفاصل العظمي بدلاً من ذلك على تخفيف الأعراض. وتنقسم إلى ثلاث فئات: 1- العلاجات غير الدوائية: تشمل التمارين أحد أكثر العلاجات المتاحة فعاليةً، وكذلك العلاج الطبيعي، حيث يمكن أن يقلل التمرين المنتظم من التيبس والألم والإرهاق. ولكن قد يكون من الصعب التحرك إذا لم تمارس الرياضة بانتظام، لذلك يُنصح بممارسة أنشطة بسيطة مثل المشي المنتظم. 2 – العلاجات الدوائية: غالباً ما يعالج الأطباء هشاشة العظام باستخدام العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، والتي تخفف التورم والألم. مثل دواء إيبوبروفين (أدفيل) ونابروكسين (أليف). تقول الدكتورة لوسينا: «هناك أيضاً بحث متطور حول دور مضادات الاكتئاب duloxetine Cymbalta ومرخيات العضلات في العلاج». 3 – حقن الكورتيكوستيرويد لعلاج الألم، وهي الاستراتيجية التي خضعت للتدقيق في السنوات الأخيرة. وغالباً ما يستخدم هذا العلاج، الذي يقوم فيه الطبيب بحقن دواء قوي مضاد للالتهابات في المفصل، للتخفيف المؤقت من الألم لدى الأشخاص الذين لا يستجيبون جيدًا للأدوية الأخرى أو الاستراتيجيات غير الدوائية. وأكدت لوسينا ان البيانات الحديثة تشير إلى أن التحكم في الألم من حقن الكورتيكوستيرويد يقتصر على المدى القصير، وقد تؤدي هذه الحقن في الواقع إلى مزيد من الضرر للمفصل. وهذا يعني أنه في حين أنك قد تخفف الألم على المدى القصير، فإنك تجعل المفصل أسوأ على المدى الطويل، ما قد يجعل من الصعب السيطرة على الأعراض بمرور الوقت. 4 – الجراحة يُعد استبدال المفصل أحياناً خياراً للأشخاص الذين لا يرون نجاحاً في الاستراتيجيات الأخرى. ومن الممكن استخدام الاستبدال الكلي للركبة، لتخفيف الألم للأشخاص المصابين بالتهاب مفاصل الركبة الحاد. ويساعد هذا الإجراء الكثير من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الحاد على استعادة وظائف مفاصلهم. ويمكن أن يستمر الاستبدال لمدة 15 إلى 20 عاماً

سيرياهوم نيوز6 – وكالات