آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » أزمة كورونا وارتفاع الأسعار يضيقان الخناق على العطلة الصيفية

أزمة كورونا وارتفاع الأسعار يضيقان الخناق على العطلة الصيفية

إلهام العطار  2020/07/15

فيما مضى من السنوات بما فيها سنوات الحرب، كانت العائلة تنتظر بفارغ الصبر انتهاء الامتحانات لتبدأ تنفيذ خططها وبرامجها السياحية، ولكن في ظل أزمة كورونا وتردّي الأوضاع المعيشية هل بقي لتلك البرامج السياحية مكان؟ وما تأثيرات كورونا على القطاع السياحي كما رأتها الدكتورة تغريد مسلم_ المدرسة في قسم علم الاجتماع – جامعة دمشق؟ وهل هناك من مقترحات تمكّن الأسرة السورية من قضاء عطلة صيفية ممتعة في ظل ما تتعرض له من ضغوط الحياة؟.
تقول د. مسلم: للسياحة دور كبير وأثر مهم على الاقتصاد، كما على حياة الأفراد والمجتمع، فهي تساهم في تشغيل العمال وكل القطاعات من زراعة وصناعة وخدمات، وتعمل على تحسين الصحة النفسية من خلال الترويح عن النفس الذي يؤدي إلى استعادة الطاقة في كل الأوقات بشكل عام وفي فصل الصيف بشكل خاص الذي يرتبط ارتباطاً كبيراً بالسياحة، حيث يعد شهرا 7 و 8 موسماً سياحياً على صعيد العالم أجمع، ولكن في هذا العام أتى الصيف مترافقاً مع جائحة كورونا، وكان لذلك أثر كبير على القطاع السياحي بحيث توقفت الحركة في الفنادق والمطاعم والمتنزهات ووسائل النقل، ما أثر على العاملين في هذه المجالات، وحرم المواطن من الخروج والترفيه والترويح عن النفس الذي بات ضرورة أمام الضغوط اليومية، التي تعاني منها الأسرة بجميع أفرادها، وإلى جانب الوضع المعيشي الصعب وارتفاع الأسعار كانت أزمة كورونا بتأثيراتها وتبعاتها على المجتمع والاقتصاد بشكل عام و«قانون قيصر» الذي زاد الحال سوءاً على الوضع الاقتصادي والمواطن، حيث ارتفعت الأسعار بشكل خيالي فأصبح الترويح والسفر ضرباً من الخيال ويقتصران على شريحة معينة من المجتمع.
ومن هنا يأتي دور الجهات المختصة كوزارة السياحة لتحل هذه المعضلة، لكن وبما أن المواطن لم يلمس على أرض الواقع أي حلول تذكر، فقد رأت العديد من العائلات أنه لابد من التوجه للسياحة البيئية أو الشعبية أو الريفية لما لها من أثر نفسي على المواطن والسائح من جهة، ولانخفاض أسعارها من جهة ثانية، أضف إلى أن هذه السياحة تتوفر فيها مساحات واسعة لتحقيق التباعد الاجتماعي، وأن هواءها العليل يرفع مناعة الأشخاص ويزيد من سلامتهم، أما على الصعيد العملي فالسياحة البيئية أو الشعبية تساهم في تشغيل السكان المحليين ما يساهم في تنمية هذه المناطق وخاصة الريفية منها.
وفي الختام دعت د. مسلم إلى ضرورة توفير الشواطئ المفتوحة والمجانية والمخيمات وتأمين الخدمات في المتنزهات ليتمكن كل مواطن من ممارسة حقه في الترفيه والمحافظة على سلامته الصحية والنفسية.

(سيرياهوم نيوز-تشرين)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«السمنة».. بين العادات غير الصحية والعوامل الوراثية

تعد السمنة إحدى أكبر مشكلات العصر الصحية، وأكثر مشكلات التغذية شيوعاً، ما جعلها الشغل الشاغل للأطباء، كونها ذات علاقة بكثير من الأمراض كارتفاع ضغط الدم ...