آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » أقبح من ذنب .. وأكثر من كذبة ..!!؟

أقبح من ذنب .. وأكثر من كذبة ..!!؟

*بقلم:سلمان عيسى لم يكن عذر ذلك الخادم الذي قام بتقبيل الملك الأندلسي وهو نائم، أقبح من عذر السورية للتجارة التي صرحت منذ أيام، ان من أسباب تمديد فترة توزيع المقنن ( سكر وأرز ) يعود إلى تأخّر بعض المستفيدين الذين تصلهم الرسائل، عن استلام مخصصاتهم، لتظهر المؤسسة في لبوس الحنون والكريم والشجاع الذي لا يقبل ( أن ينام شبعاناً وجاره جائع) .. في الرواية : أن أحد ملوك الأندلس أعلن عن مكافأة مجزية لمن يعطيه عذرا أقبح من ذنب، وبينما الملك نائما قام الخادم بتقبيله، وعندما طلب جلده قال الخادم ياسيدي انت طلبت أن يقدم لك أحدهم عذرا أقبح من ذنب .. فقال الملك : وما هو العذر .. قال: اعتقدت جلالة الملكة .. و انها هي النائمة .. فاسشاط غضباً وطلب ضرب عنقه.. لكنه عفى عنه .. بل وقدّم له مكافأة مجزية عندما اقتنع فعلاً أن هذا العذر هو أقبح من الذنب. . المفيد في هذا الأمر أن الحكومة، وبعد هذا التصريح قدمت 35 مليار ليرة للسورية للتجارة، لاستيراد السكر والارز، علما انها لم ترغب في معاقبة الإدارة .. أو ضرب عنقها. . لأن مدير المؤسسة لم يقل ان الحكومة تتأخر في الموافقة على استيراد الأرز والسكر وهو ما يؤخّر الإعلان عن البدء في توزيع الدورة الجديدة التي تأخرت أكثر من شهر ونصف … ولأن الرصيد القليل من هاتين المادتين لا يسمح بفتح دورة جديدة، لذلك كانت ( عذر ) حجة المؤسسة أن يتم التوزيع لجميع المستحقين، و ( المستهترين ) منهم الذين لا يقرأون الرسائل..!؟ في مرات كثيرة مددّت المؤسسة فترة التوزيع لمرة واحدة .. قد تكون أسبوعا أو نصف شهر .. ورغم ذلك يبقى أكثر من 15 بالمئة لا يحصلون على مستحقاتهم .. ولم تظهر غيرية المؤسسة ( بأبهى)صورها كما ظهرت اليوم .. ولأن عملية الاستيراد قد تأخذ وقتا طويلا، وبسبب الحاجة الماسة للمؤسسة لهاتين المادتين لكي يكون وجهها ابيض أمام المستهلكين .. يخشى من رمي الشباك على أية سفينة تائهة تحمل بالصدفة سكرا وارزا .. !؟

(خاص بموقع سيرياهوم نيوز 12-6-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فلسطين في كل مكان..

  مالك صقور   لم يخطئ الذي قال إن “إسرائيل ” احتلت معظم بلدان العالم الإسلامي وحتى أغلب الأنظمة العربية ؛ ولم تستطع أن تحتل ...