آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » أُهلِكْنا في العَذابِ مَرّتَينْ..!!

أُهلِكْنا في العَذابِ مَرّتَينْ..!!

 

 

أحمد يوسف داود

 

أًخيراً بِتُّ أَعتقٍدُ أَنّهُ صارَ علَينا أَنْ نَتنَبّهَ إلى أَعمارِنا المَهدورَةْ، وأًنْ نَدفِنَها بِلا أَدعِيَةٍ وَلا أَذانٍ ولا صَلَواتْ!.

ومايَبدو جَليّاً هوَ أَنَّ أَعمارَنا هذهِ لم تَكنْ يوماً ذاتَ قيمةٍ أَوْ أَهمّيّةٍ عِندَ سِوانا، ولِهذا صارَتْ لاتُساوي شَيئاً عِندَنا: نَحنُ الّذينَ نَحيا بِلا سَببٍ، ونَموتُ بِلا حُزنٍ ولا خوفٍ ولا أَلَمْ!.

قد تَكونُ (السَّاعةُ آتِيَةً لارَيبَ فيها) قريباً جِدّاً، ولكنْ أَلا يَنبَغي لَنا أنْ تُدرِكَنا (القِيامَةُ) كَيما يَتِمَّ لَنا أنْ نُحاسَبَ كَمَوتى بَدلَ أَنْ نُرمى في (الجَحيمِ) الَّذي كأنّما نَحنُ الآنَ فيهِ فَنَغدوَ كأنّما قد أُهلِكْنا في العَذابِ مَرّتَينْ: أُولاهُما في دُنيانا هذهْ، وأُخراهُما في (الدّارِ الآخرةِ) حَيثُ نَحنُ لم نَعرفْ فَرقاً بَينَهما؟!.

وكي لايَكونَ الكلامُ بالغَ الغُموضِ نَسألْ: (هل كانتِ العُطلَةُ المُطوّلَةُ قَبلَ عيدِ الفِطرِ “السَّعيدِ جِدّاًاًاً) – يخزي العَينْ – هي عُطلةٌ لَها “جوهرُ الشّماتَةِ بالمُواطِنينْ”، أَمْ إنّها كانَتْ “عَملِيّةَ تَهرُّبٍ” لِذَوي السُّلطَةِ مِمّا يَتَرتَّبُ لأَكثَرِيَّةِ الشَّعبِ عَلَيهِم منْ حُقوقٍ خاصّةٍ في أَمرِ الأعيادِ: المَسيحيَّةِ والإسلاميّةِ معاً؟!.

لاأحدَ،بالتّأكيدِ، مُهتَمٌّ بِنا، أَو بأنْ يُجيبَ على تَساؤلاتِنا التي هيَ: (غَبيّةٌ جِداً بالتّأْكيدِ أَيضاً!)، ولا أَحدَ يُمكِنُهُ أَنْ يَكونَ مَسؤولاً عَنْ (غَبائِها!) سِوانا، فلِماذا نُصِرُّ على أَنْ نُلصٍقَ نَتائِجَ حَماقاتِ أَعْمارِنا (بأُولئِكَ الّذينَ هُم لَيسوا سِوانا)، ونحنُ غَيرُ عابِئينَ بالذّرائِعِ التي لانِهايَةَ لتَكرارِها عنْ (أَدوارِ) كلٍّ منَ الأِمبرياليَّةِ والصُهيونِيةِ فيها؟!.

وهكذا نَستَطيعُ الوُصولَ إلى بَراءَتِنا (وبَراءَةِ ذَوي السُّلطانِ) مِمّا نَحنُ فيهِ من شُكوكٍ ذاتِ صِلةٍ بنا، أَو بِمَنْ يُديرونَ شُؤونَ أَعْمارِنا.. فَنَنزِلَ، غَيرَ آبِهينَ بأيِّةِ بَلوى حاقتْ بِنا، في قُبورِنا: راضينَ مرضيين!.

(موقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

( نحن ) البؤساء .. ؟!

  سلمان عيسى تعودنا ان ( نتبوأ ) المراكز الاولى عالميا وهذا قدرنا .. لذلك لم نتفاجأ من ان نكون في المركز الثاني عربيا والرابع ...