أكّدت شبكة الأجسام الممثلة لذوي الإعاقة في غزة، يوم السبت، استشهاد الأسير عز الدين زياد عبد البنا من حي الصبرة بمدينة غزة جراء التعذيب في سجن الرملة الإسرائيلي؛ بعد ساعات من الإعلان عن استشهاد أسير في السجن دون الكشف عن اسمه.
وأوضحت الشبكة أن الأسير البنا مصاب بإعاقة حركية “شلل نصفي” وتعرض للتعذيب الشديد منذ لحظات اعتقاله الأولى.
وبينت أن البنا اعتقل من داخل منزله في مربع مسجد فلسطين في حي الصبرة بمدينة غزة قبل 3 أشهر.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إن الشهيد البنا (40 عاما) من غزة استشهد يوم الثلاثاء الماضي 20 شباط الجاري بعد تعرضه لتعذيب شديد أدى إلى تفاقم وضعه الصحي ووصوله مرحلة خطيرة جدًا وفق رواية الأسرى في سجن الرملة.
وأشارت الهيئة إلى عدم إعلان إدارة سجون الاحتلال عن استشهاد الأسير البنا مرتكبة بذلك جريمة الإخفاء القسري التي تواصل تنفيذها بحق معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر.
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 7 من ضباطه وجنوده خلال معارك الخميس الماضي في قطاع غزة، وأوضح أن قواته من الفرقة 162 تواصل القتال في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وتحدث جيش الاحتلال عن معارك ضارية تخوضها قواته في مواجهة المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوبي القطاع.
وفي الجانب الفلسطيني، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “شاهين” وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، في بيان وصل الأناضول، إن طواقمه “تمكنت من انتشال عدد من الشهداء ونقل عدد من المصابين، من منزل عائلة شاهين وسط مدينة رفح، نتيجة للقصف الإسرائيلي”.
وذكر مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، أن القصف الذي استهدف منزل عائلة شاهين في الحي الإداري بمدينة رفح، أسفر عن دمار واسع في المنطقة المستهدفة التي كانت تضم نازحين من مناطق مختلفة في قطاع غزة.
تأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.
وتشهد مدينة رفح اكتظاظا كبيرا حيث يوجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون نازح لجأوا إليها جراء عمليات الجيش الإسرائيلي شمال ووسط القطاع بزعم أنها “منطقة آمنة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
هذا وأعلنت وزارة الصحة بغزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى “29 ألفا و606 شهداء و69 ألفا و737 مصابا”.
جاء ذلك في بيان للوزارة تلقت الأناضول نسخة منه، بحلول اليوم 141 للحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
وقال البيان إن الوزارة رصدت “ارتكاب الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم