آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » الإندبندنت: من المتوقع أن يفوز محافظ في الانتخابات الإيرانية.. لكن اللامبالاة ستكون الرابح الأكبر

الإندبندنت: من المتوقع أن يفوز محافظ في الانتخابات الإيرانية.. لكن اللامبالاة ستكون الرابح الأكبر

نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لمراسلها كيم سينغوبتا بعنوان: “من المتوقع أن يفوز محافظ في الانتخابات الإيرانية – لكن اللامبالاة ستكون الرابح الأكبر”.

ويقول الكاتب ان الانتخابات الرئاسية قبل أربع سنوات كانت فترة حيوية ومثيرة. حيث تم التوقيع على الاتفاقية النووية مع القوى الدولية قبل عامين، مما حمل معه “آمالاً كبيرة على انفتاح البلاد على العالم بعد سنوات من شبه العزلة وكان من المتوقع أن يتبعها إصلاحات اجتماعية واقتصادية شاملة”.

ويضيف أنه كانت هناك مواكب ومسيرات واجتماعات عامة وخطب حماسية وإحساس بالطاقة وتوقعات بشأن الفترة المقبلة.

وكان هناك تجمع حاشد للرئيس الإصلاحي حسن روحاني في ساحة الخميني بطهران وكان معظم المشاركين من الشباب وكان نصفهم من النساء بحسب المراسل. ويقول: “عزفت أوركسترا بالكمان والتشيللو والسيتار والدفّاف الإيرانية الموسيقى التقليدية والحديثة”. وهتف الحشد “سوف نبني إيران جديدة” وكانوا متحمسين للتحدث إلى الصحفيين الأجانب الحاضرين حول كيف يريدون رؤية بلادهم تتقدم، وفق الصحيفة.

إلا أن الوضع كان مختلفاً هذه المرة وبسبب تفشي كوفيد-19، لم تكن هناك مسيرات أو تجمعات أو اجتماعات عامة. وبدلا من ذلك، كانت هناك سلسلة من المناقشات المتلفزة.

ومن المتوقع بحسب الاندبندنت، أن يحقق ابراهيم رئيسي “ما فشل في تحقيقه في المرة الماضية – الفوز”. إذ تمنحه استطلاعات الرأي تقدما يتراوح بين 49 في المئة و62 في المئة من أولئك الذين ينوون التصويت، مع ضرورة الفوز بنسبة 50 في المئة في الجولة الأولى.

وتشير الصحيفة إلى أن مسألة النية الفعلية للتصويت عامل قوي. وأنه من المتوقع أن يتراوح الإقبال على التصويت ما بين 37 و41 في المئة، وهو أدنى رقم منذ عام 1979 عندما صوت 42.6 في المئة. ويشكل أيضا انخفاضا كبيرا، مقارنة بنسبة 73.9 في المئة في عام 2017.

وكان التصويت خلال الانتخابات البرلمانية منخفضا العام الماضي. إذ كان ترامب لا يزال في السلطة في ذلك الوقت، مع عدم وجود فرصة لإحياء الصفقة النووية.

لكن كان هناك أيضا استياء عميق من الحكومة بحسب الصحيفة. وبقي الناخبون الإصلاحيون بعيدا عن مراكز الاقتراع، وفاز المحافظون بأغلبية ساحقة، حتى أنهم حصلوا على جميع المقاعد في طهران وهي معقل ليبرالي تقليديا.

وتقول الاندبندنت إن حالتي عدم الرضا واللامبالاة استمرتا، ولكن يبدو أن هناك الآن أيضا شعورا بالاستياء لدى الأشخاص الذين لا يريدون التصويت. فلا يمكن لروحاني الترشح لولاية ثالثة بموجب الدستور، وحتى لو استطاع، “فقد تراجعت شعبيته”. بينما استبعد مجلس صيانة الدستور الذي يفحص المرشحين الذين يسعون إلى الترشح، سبعة أشخاص يعتبرون إصلاحيين.

وتشير الصحيفة إلى أن استبعاد علي لاريجاني، الذي ارتبطت عائلته بتأسيس الدولة، كان أمرا مثيرا للدهشة بشكل خاص. وذلك لأنه محافظ، لكن كان يُنظر إليه على أنه شخص قد يدعمه الناخبون الإصلاحيون.

أما عبدالناصر همتي، رئيس البنك المركزي السابق، الذي ينافس على الانتخابات، وكان تعهد بالتحقيق في البنوك والشركات التي يملكها الحرس الثوري الإيراني وتعيين نساء في مناصب عليا في حكومته، فيصر على أن مصدر قلقه الأكبر ليس خصومه في الانتخابات ولكن عدم رغبة الناس في التصويت.

وتحدثت الصحيفة مع أحد الاشخاص الذين لن يصوتوا، وهو خريج كلية الهندسة ويدعى نافيد كريمي الذي قال: “أعتقد أنه سيكون مضيعة للوقت، لقد قرروا الفائز من خلال استبعاد العديد من المرشحين الآخرين وسيصبح رئيسي رئيساً مهما حدث”.

واضاف: “لقد خسر الانتخابات الأخيرة لكنهم تأكدوا من أنه أصبح رئيسا للقضاء. لن يحصل همتي على الدعم اللازم. كان من السهل على المتشددين إلقاء اللوم عليه اقتصاديا لأنه كان مسؤولاً عن البنك المركزي في مثل هذه الحالة الاقتصادية السيئة. معظمنا لا يريد أن يأمل كثيرا بما يتعلق بالاتفاق النووي. بايدن هو الرئيس الآن منذ أشهر لكنه لم يرفع العقوبات. معظم الشباب لن يصوتوا”.

ويقول بعض الشباب إنهم سيصوتون. وستكون فاريبا، البالغة من العمر 28 عاما والتي تعمل في شركة لتكنولوجيا المعلومات، واحدة منهم بحسب الاندبندنت. وقالت للصحيفة: “الكثير من الناس لم يصوتوا حين فاز أحمدي نجاد وانظروا إلى ما حدث لمدة ثماني سنوات. كنت قد قررت عدم التصويت في البداية، لكنني غيرت رأيي. على المرء أن يبذل الجهد”.

لكن فريبا، التي لم ترغب في ذكر اسم عائلتها للصحيفة، أكدت أنها لن تخبر إلا قلة قليلة من الناس أنها صوتت: “الكثير من أصدقائي يعارضون المشاركة في الانتخابات. قال البعض على وسائل التواصل الاجتماعي إنهم لن يتعاملوا حتى مع الأشخاص الذين سيصوتون. سأذهب وأصوت، لكن لن أتحدث عن الأمر كثيرا”. (بي بي سي)

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إزفيستيا: إسرائيل ولبنان.. هل سيتفقان على هدنة؟

حول التقدم في عملة التفاوض لإبرام هدنة مع لبنان، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”: وافقت السلطات اللبنانية على خطة لتسوية العلاقات مع إسرائيل، اقترحتها إدارة ...