الحمة السورية: مزيج فريد من الجمال الشامي والمياه العذبة

تتميز منطقة الحمة السورية بجمال طبيعي ساحر يعكس سحر بلاد الشام. تتنوع هنا المياه بين عذبة وحارة، مما يضيف سحرًا خاصًا للمكان. تزخر بالبرك الرومانية التي تعكس تاريخاً عريقاً وحضارياً. تمتد الأراضي الزراعية على امتدادها، مما تجعلها وجهة مثالية لعشاق الطبيعة وزراعة الزرع والخضروات.

تعد مياه الاستشفاء المعدنية جزءًا مميزًا من هذه المنطقة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بفوائد صحية واسترخاء تأثيراتها. وتعد بواكير الحمضيات والموز والخضروات المحلية من لمساتها الزراعية المميزة.

الموقع الجغرافي للحمة السورية يضفي سحرًا خاصًا. تقع قرية الحمة على بعد 22 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة طبريّا في وادي اليرموك. وتنخفض المنطقة مسافة 156 مترًا تحت مستوى سطح البحر، مما يعطيها منظرًا فريدًا. تبعد عن مدينة القنيطرة السورية مسافة 65 كم إلى الجنوب الغربي، وتتقاطع حدودها مع الأردن وفلسطين، وتتميز بموقع استراتيجي هام.

تجمع الحمة بين جمال الطبيعة والخصوبة الزراعية، مما يجعلها واحة ساحرة تستحق الزيارة.

تمتلك منطقة الحمة السورية سحراً خاصاً ينبض بجمال الطبيعة والعناصر المعمارية الفريدة. يمثل المنتجع الصحي الحالي في الحمة وجهة استثنائية، حيث تنبع أربع ينابيع من عمق يبلغ كيلومترين، مما يخلق بيئة مثالية للاسترخاء والعناية بالجسم والروح. يتضمن المنتجع أيضًا حمامات طبية وحديقة حيوانات، بالإضافة إلى موقع لمشاهدة التماسيح عن كثب وعروض للطيور، لكنه حالياً يعاني من الاحتلال الإسرائيلي.

تمتد البرك المملوءة بمياه ينابيع الحمة الساخنة شمال قرية الحمة، وتتميز بارتفاع نسبة الكبريت فيها. تحتوي هذه البرك على مجموعة متنوعة من الأملاح المعدنية التي تساعد في العلاج والاسترخاء. يمكن للزوار الاستمتاع بدرجات حرارة تتراوح بين 38 و60 درجة مئوية أثناء زيارتهم لهذه البرك.

تتميز ينابيع الحمة بنوعين من المياه: الحلوة التي صالحة للشرب بنسبة كلور 75٪، وتشمل عين السخنة وعين بولص الرسول، والمعدنية الساخنة التي تتميز بدرجات حرارة مرتفعة وتعتبر محط جذب لعلاج العديد من الحالات الصحية.

تاريخياً، كانت منطقة الحمة هدفًا لعلاجيًا للرومان والإغريق الذين كانوا يستخدمون ينابيعها الحارة للاسترخاء والعلاج. كانت تسمى إماتا في العهد الروماني، وتاريخياً كانت جذباً سياحياً بارزاً في العصور القديمة. تحمل المنطقة آثار الحضارة الرومانية، مع بنى معمارية مزخرفة وبرك رومانية تظهر الأصالة والتاريخ.

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم