الرئيسية » الزراعة و البيئة » «الزراعة» تضع خطة وطنية استباقية لحماية الغابات من الحرائق هذا العام

«الزراعة» تضع خطة وطنية استباقية لحماية الغابات من الحرائق هذا العام

بيّن مدير الحراج في وزارة الزراعة الدكتور علي ثابت أن الوزارة تعمل حالياً على وضع خطة وطنية شاملة وإستراتيجية حقيقية لتنظيم مكافحة حرائق الغابات انطلاقاً من الوقاية والمراقبة اليومية والداعمة والمستمرة بهدف استباق خطر الحريق، وتندرج هذه الخطة ضمن الخطة الوطنية للنهوض بالقطاع الحراجي وتنبثق أنها خطط لمكافحة حرائق الغابات على مستوى كل محافظة.
وأكد ثابت أن الهدف من الخطة الوطنية لحماية الغابات من الحرائق هو حماية 527653 هكتاراً من الغابات على امتداد الأراضي السورية، وتقليص المساحة المحترقة إلى ما دون الهكتار الواحد للحريق الواحد وذلك بما يتفق مع المعايير المتوسطية، منوهاً إلى أن هذا الهدف يتحقق من خلال دعم البنية التحتية من مسالك وطرق ودروب وخطوط نار، إذ يجب أن تستهدف الخطة فتح طرق وخطوط نار بمعدل 2 كم لكل 100 هكتار من الغابات وبالتالي فإن غاباتنا، وحسب المعايير المتوسطية المعمول بها، يلزمها 10553 كم من الطرق وخطوط النار، في حين الواقع الحالي هو 15701 كم من الطرق موزعة على المساحة الإجمالية لمواقع الغابات في سورية، ولكن تعاني من سوء التوزيع ضمن المواقع الحراجية.


وقال ثابت: تم تنفيذ خطة شق الطرق منذ بداية عام 2021 وبمسافة قدرها نحو 58 كم، على حين بلغت مسافة شق الطرق الحراجية في كامل عام 2020 نحو 55 كم، وقد بدأنا بتنفيذ خطة ترميم وتعزيل الطرق الحراجية التي تشمل 3546 كم، تُساهم هذه الطرق إضافة إلى الطرق الموجودة والتي تُرمم سنوياً في الحد من انتشار الحرائق وتمكين فرق الإطفاء من الوصول إلى الحريق بأسرع وقت ممكن.
كما تعمل الوزارة حسب ثابت على زيادة نقاط التزود بالمياه مثل إقامة وإنشاء السدات المائية حسب الإمكانيات الطبوغرافية والمادية للموقع، وتجهيز كافة مناهل ومآخذ المياه التابعة للوزارة، إضافة إلى التنسيق مع الوزارات الأخرى المعنية لوضع المناهل التابعة لها في جهوزية تامة استعداداً لموسم الحريق، حيث يوجد في الخدمة حالياً 115 منهل مياه يُستفاد منها كنقاط تزويد بالمياه أثناء الحرائق.
ولفت ثابت إلى أنه تم تعميم أجهزة اللاسلكي على مختلف المراكز وإعداد خطة سنوية عملية للتدخل بالتعاون مع عناصر الدفاع الوطني وعناصر الجيش والوزارات المعنية، حيت تم تجهيز وصيانة أجهزة اللاسلكي المتوفرة والبالغ عددها 147 جهازاً متنقلاً.
وبهدف الوقاية والمراقبة لتجنب اندلاع الحريق دعا ثابت السكان المجاورين للغابة بضرورة إزالة الأدغال والأعشاب حول المنازل وبعمق 50 م، حيث تم تشكيل لجان في جميع المناطق أو النواحي، تضم في عضويتها ممثلين عن السلطة المحلية أو الإدارية والجمعية الفلاحية والفرقة الحزبية بحيث تكون مهمة هذه اللجنة مراقبة كافة الأراضي الزراعية ومنع إشعال النيران ضمن الأراضي الزراعية وخاصة في موسم الحرائق.


وأشار ثابت إلى أنه تم تشكيل منصة لمتابعة حرائق الغابات تهدف إلى الاكتشاف المبكر للحرائق وفق نظام إنذار إلكتروني مبكر تساعد على التدخل المباشر والسريع وتضم في عضويتها باحثين من الجامعات السورية والهيئة العامة للاستشعار عن بعد والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية. مهمتها إعداد خريطة أساس تحمَل عليها شبكة الطرق الحراجية وخطوط النار، وتوزع مراكز الإطفاء، وأبراج المراقبة، والمخافر الحراجية توزع مناهل المياه، وتُساعد هذه الخريطة في إدارة الحريق وتوجيه عناصر وفرق الإطفاء بصورة جيدة إلى أماكن التدخل المناسبة.
وبيّن ثابت أن وزارة الزراعة وبالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية تعمل على تقييم دقيق ويومي لخطر الحريق من خلال إنجاز تحاليل دقيقة ومعمقة لخطر الحريق وهو ما يستدعي وضع خلية توقع مهمتها تحليل خطر حرائق الغابات، ودعم هذه الخلية من خلال التحاليل المقدمة من مديرية الحراج والخاصة بحساسية الغطاء الحراجي للحرائق وذلك بالاستعانة بتقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة المكانية وعالية الدقة الزمنية، ويُطبق ذلك على كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، إضافة لإنتاج خريطة خطورة الحريق والتي تُعمم على جميع دوائر الحراج في المحافظات وتتضمن هذه الخريطة مؤشر خطورة الحريق لمدة أسبوع، ويُستفاد منها في معرفة المواقع الحراجية الأكثر حساسية لحدوث الحريق وبالتالي توجيه فرق الإطفاء وتركيزها في هذه المناطق بهدف التدخل السريع في حال حدوث أي حريق ومنع انتشاره، وتعبئة جميع وسائط الدفاع المتوفرة (رجال الإطفاء في المواقع الأكثر حساسية، ولجان حرائق الأحياء، والفرق الوطنية الفعالة والمدربة، ورجال الجيش من جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى وسائل الرصد الجوي إن توفرت.


ومن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة أوضح ثابت أنه تم التأكد من جاهزية جميع الإطفائيات والصهاريج والجرارات (مع المضخات والخراطيم اللازمة)، مع تجهيز سيارات وفرق التدخل السريع وشاحنات التزود بالمياه والمؤن الضرورية للسيارات وعناصر الإطفاء، مشيراً إلى أن عدد الإطفائيات والصهاريج الجاهزة للتدخل أثناء الحريق يبلغ نحو 170 صهريجاً، والتأكد من جاهزية مراكز حماية الغابات حيث يوجد 14 مركز حماية للغابات في سورية، و24 برج مراقبة و138 مخفراً بجاهزية تامة، وتوزيع عدد من خزانات المياه (بيتونية وبلاستيكية) بسعات تتراوح بين 35 م3 حتى 300 م3 وتثبت في مناطق ذات مؤشر مرتفع لخطر الحريق، والاستنفار الدائم لعناصر المخافر الحراجية وحراس المواقع الحراجية حيث يوجد 807 حراس للمواقع الحراجية، و645 عنصر ضابطة حراجية، مبيناً أنه تم تنظيم 943 ضبطاً حراجياً في عام 2020، كما نُظم نحو 650 ضبطاً حراجياً من بداية 2021 حتى تاريخه.


وأكد ثابت أنه يتم العمل الآن على إعادة تأهيل المواقع المحروقة وذلك من خلال تشخيص المجموعات الحراجية بعد الحريق وذلك بعد تقسيمها إلى قطاعات ومقاسم وتحت مقاسم لسهولة دراستها، ودراسة واقع التجدد الطبيعي في المواقع المحروقة، ودراسة إمكانية التدخل بالتشجير ضمن هذه المواقع وذلك بعد مرور أكثر من سنتين على الحريق، وذلك مع للحفاظ على التربة من الانجراف وصون وحماية الحياة البرية النباتية والحيوانية.
وذكر ثابت أن خطة التحريج خلال موسم 2020/2021 شملت إعادة تشجير نحو 4002 هكتار من الأراضي الحراجية المتدهورة والمحروقة في سنوات سابقة، حيث اُختيرت الأنواع بما يتوافق مع ظروف الموقع البيئية ومتطلبات النوع البيئية والمناخية والترابية، كما بلغت الخطة الإنتاجية للغراس للموسم 2020/2021 نحو 4112 ألف غرسة.

(سيرياهوم نيوز-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إعادة انتخاب الدكتور نصر الدين العبيد لولاية جديدة بالإجماع مديراً عاماً لمنظمة اكساد في ختام اجتماعات الجمعية العمومية التي استضافتها السعودية

    نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، اجتماعات الجمعية العمومية، بحضور المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة ...