آخر الأخبار
الرئيسية » شخصية الأسبوع » الصحفي الدكتور صابر فلحوط

الصحفي الدكتور صابر فلحوط

 

حسن العبد :

 

يعد الدكتور صابر فلحوط أحد أعمدة الصحافة العربية، وعملاق الصحافة السورية ومن أعظم رجالاتها،كاتب ماهر وشاعر مجيد فذ وقدير، ذاع صيته في أواخر الستينيات من القرن الماضي كشاعر للوطن قادم من جبل العرب، ولمع إسمه بين الشعراء وغدا أبرز شعراء عصره. أصدر أجمل الدواوين. نذكر منها “البراكين وموج البطولة ونشيد الثوار وبيدر النجوم ودم في حيفا والميادين لفرسانها وحدثات من لهب وأي سلام والشعر في الميدان”

ويلقب بشاعر العروبة وثورة البعث، وكل دواوينه الشعرية مفعمة بالمعاني الراقية والأحاسيس المرهفة وتتغنى بالوحدة والقومية العربية، وشاعت نصوصه الشعرية وطنياً وقومياً وعكست أشعاره شخصيته الفكرية والأدبية الحاملة للقيم الإنسانية،ومن يدقق في دواوينه الشعرية يلاحظ أنها نتاج نضاله الفكري من أجل العدالة والقضية الفلسطينية، والدكتور صابر فلحوط شخصية وطنية له بصمة في سجل النضال العربي ويتحلى بشجاعة لا توصف دفعته إلى المشاركة بالمؤتمرات التضامنية مع القضية الفلسطينية والمنددة بالإستيلاء على الأراضي السورية، نذكره من جيل الرواد الكبار، صاحب الأثر الخالد والصوت الجهوري وقائل وصلة الربط الشهيرة التي كانت تسبق البرنامج الموجه إلى أهلنا في الأرض المحتلة والتي يصدح فيها “إلى عرب النكبة عدة الثورة، إلى الزاحفين غداً على بطاح الجليل وكثبان النقب، إلى رافعي العلم العربي في سماء يافا وقمة الكرمل، إليكم صوت فلسطين من دمشق”.

إنه الصوت الذي يبرعم في وجدان المستمع ويذكرنا بجبل حوران جبل العرب، وأقول فيه كلمة حق يجب أن تقال في رجل وُجد في زمن قل فيه الرجال، لقد تقلد العديد من المناصب، فكان ملحقاً ثقافياً في السفارة السورية في جمهورية بلغاريا الشعبية ومن ثم مديراً لدار البعث ورئيساً لتحرير صحيفة البعث، ومديراً عاماً للوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” العريقة.

ورئيساً لإتحاد الصحفيين في سورية ونائباً لرئيس إتحاد الصحفيين العرب ونائباً لرئيس إتحاد الصحفيين العالمي ورئيساً لللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني في سورية ورئيساً للمركز العربي للدراسات الإعلامي ونال جائزة الدولة التقديرية عام 2019

إنه قامة وطنية،معروف محلياً وعربياً ودولياً بإنتمائه لتراب هذا الوطن وولائه لقيادته السياسية، سياسي شاطر ومخضرم من الطراز الرفيع له علاقات صداقة واسعة مع رجالات الدولة على المستوى الرسمي والشعبي جعلت منه إعلامياً ، يتواجد على أكثر من صعيد ، ويتميز بثقافته العالية ومعرفته الواسعة في السياسة، له كتب ومؤلفات في مجالات السياسة وعلم الإجتماع،إعتلى منصات التتويج والتكريم تقديراً لما قدمه من جهد متميز في شعره الوطني وعمله الصحفي، حقق إنجازات مميزة في تاريخ الصحافة السورية، وأسهم في صقل وتشكيل الرأي العام من خلال المؤسسات التي أدارها، وكان من الكبار الذين أرسوا قواعد الصحافة الوطنية إلى جانب رجالات الصحافة السورية من الإعلاميين المخلصين وأصحاب الفكر الوطني كقاسم ياغي وبشير الجلاد ومحمد خير الوادي وسهيل زيدان وفائز الصائغ وعبد الرحمن الضحاك وآخرين جلهم من أعلام الصحافة السورية في كل ميادينها، وخلال وجوده في هرم صاحبة الجلالة في الزمن الجميل وصف البعض الصحافة السورية بالسلطة الرابعة فيما ذهب البعض الآخر إلى أبعد من ذلك وإعتبروها السلطة الأولى لما كان لها من قدرة في القيادة والتأثير، ونجحت الصحافة السورية وقتها بكسر الحواجز والحدود بين المسؤولين والصحفيين فكان التواصل والإنفتاح وتبادل الآراء وكانت الصحافة أداة تغيير وتبديل.. ولا يزال الدكتور صابر فلحوط الصحفي اللامع والشاعر المبدع ممسكاً بقلمه الذي يراه سلاحاً أقوى من أعتى الأسلحة في مواجهة قوى الشر والطغيان، وله نشاطات إعلامية وإنسانية وإجتماعية، وكل أمنياتي لعملاق الصحافة السورية بأن يمن الله عليه بدوام الصحة والعافية.. حيوا معي أيها الأحبة هذه الشخصية التاريخية الكبيرة تحية طيبة تليق برمز من رموز الصحافة الوطنية وبشيخ الصحفيين..

(سيرياهوم نيوز1-صفحة الصديق نبيل حيدر)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الأديب الألماني غوته

  ولد يوهان فولفغانغ غوته عام 1749 في فرانكفورت ، ترعرع في كنف والده الغني الذي وفر له تعليماً مدرسياً خاصاً ، كما لعب اهتمام ...