آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » الفقر .. والقبة الحرارية ..!؟

الفقر .. والقبة الحرارية ..!؟

 

سلمان عيسى

الحمد لله .. المرة الثانية دون هزات ارضية منذ تاريخ السادس من شباط، هكذا طمأننا المركز الوطني للزلازل ..
لكن مازالت الارصاد الجوية تحذرنا من ارتفاعات غير مسبوقة للحرارة .. تتجاوز فيها درجة الاربعين .. هذا قبل دخول القبة الحرارية الينا .. او دخولنا اليها .. لافرق، حيث اننا من الدول العربية الثمانية التي سيطالها التأثر بهذه القبة وبالتالي ارتفاع الحرارة .. ومع اننا نتربع على المركز الاول عالميا بمقياس الفقر .. لكننا هنا نحتل المركز الرابع بارتفاع الحرارة بعد العراق والسعودية ومصر .. المهم اننا (نتقلى ) بنار حامية .. وكأنها ( بروفة ) لنتحمل اكثر في قادمات الأيام ..
ولكن مرة ثانية.. مازالت زلازل الاسعار تهز الاسواق .. والمواطن .. نرتجف من ( قحفة رأسنا حتى اخمص قدمينا ) لا بردا ولا خوفا .. بل بسبب الارتفاعات ( اللحظية ) في الاسعار .. بحيث ان صاحب اي متجر مهما كان متجره صغيرا يقوم يوميا بتعديل الاسعار من ٣ – ٤ مرات ، هذا عدا عن قيام الكثير من تجار الجملة ونصف الجملة والمفرق بالامتناع عن بيع مواد بعينها خشية تضاعف اسعارها .. او فقدانها من الاسواق ..
لم نشهد يوما منذ بداية الازمة على بلدنا انفلاتا في الاسواق .. وفحشا .. وكفرا كما هذه الايام الحارة .. لا يتوقف الامر عند المواد المستوردة .. ولا المواد الغذائية الاساسية .. لقد طال الغلاء الفاحش كل شيئ .. كل ما هو موجود في السوق ترتفع اسعاره في كل لحظة .. سواء المواد المعدة للغذاء او البناء والتنقل .. مستوردة، ام منتجة محليا .. جميعها تسعر عالميا .. ونحن لا نعرف من هذه العالمية الا شيئان .. الاخضر الملعون .. والعقوبات الاحادية الجانب .. واننا حسب مسرحية مدرسة المشاغبين ( نحن صغيرين ما نعرفش حاجة يا بيه ) ..
ولأن مصائب قوم عند قوما فوائد .. فأن مصيبة الاسعار هذه .. كانت مفيدة .. وجدا .. وكثيرا بالنسبة لدوريات حماية المستهلك .. التي ( تسترخي ) هذه الايام وتنعم بالراحة .. فقد قيد عملها عوامل كثيرة .. ليس اهما القبة الحرارية ..؟!
(سيرياهوم نيوز4-خاص)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فلسطين في كل مكان..

  مالك صقور   لم يخطئ الذي قال إن “إسرائيل ” احتلت معظم بلدان العالم الإسلامي وحتى أغلب الأنظمة العربية ؛ ولم تستطع أن تحتل ...