syriahomenews أخبار سورية الوطن
قال المحلل السياسي المصري د.عبد العليم محمد مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام إن هذا الشرطي المصري الذي قتل الجنود الإسرائيليين أدّى واجبه على أتمّ وجه وبصورة مشرّفة للقوات المسلحة أو الشرطة المصرية، مشيرا إلى أنه أدى واجبه كاملا ولم يتخاذل إذا أخذنا في الاعتبار جميع الروايات المتداولة حول حادث معبر “العوجا”.
وأضاف لـ”رأي اليوم” أن هذا “الشرطي أدخل نفسه من أوسع أبواب البطولة الوطنية”.
ولفت إلى أنه لاحظ في التعليق الصادر على الحادث حرصا من الجانبين على عدم التصعيد والاحتفاظ بالعلاقات الطيّبة بين البلدين.
وردًّا على سؤال حول أسباب الترحيب الشعبي بالحادثة التي ألهبت الشعور الوطني، قال د.عبد العليم: “الدلالة واضحة تماما وهو أن العداء لإسرائيل لا يزال يشعل مساحة كبيرة من الوعي عند المصريين لاسيما في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، واستمرار اتباع سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية الحالية”.
وأضاف أنه يُمكننا أن نلاحظ ذلك في ظل حالة الشماتة التي أبداها الكثيرون بعد الحادثة التي أربكت إسرائيل وأوجعتها.
وعمّا يمكن أن تخشاه إسرائيل بعد تلك الحادثة، قال د.عبد العليم إن الخوف الإسرائيلي يزداد، وسيزداد أكثر في ظل تلك الأوضاع الملتهبة، وفي ظل مقاومة رافضة لكل الظلم والقهر الذي تُمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى.
واستبعد مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام أن تتراجع إسرائيل عن سياساتها العدوانية، بل ستُواصل تلك السياسات المتعجرفة.
وردًّا على سُؤال عن قراءته لتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي أكد فيه متانة العلاقات المصرية الإسرائيلية، واصفا الحادث بالاستثنائي، وهل يمكن أن يحتوي هذا التصريح الحادث منعا لتصعيد يخشاه البعض؟
قال د.عبد العليم محمد إن تعليق نتنياهو يأتي في سياق الممارسة الدبلوماسية المعهودة منه كرئيس وزراء يعرف مدى حدّة وتطرّف من معه من الوزراء في الحكومة.
واختتم مؤكدا أن الحادث لا يزال يُحيط به الغموض ولم تتكشّف حقائقه كاملةً بعد.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم
