آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » المشهد الثقافي السوري ..نشاط مستمر

المشهد الثقافي السوري ..نشاط مستمر

آناعزيز الخضر:

للمشهد الفني السوري أعماله المبهرة، رغم كل المصاعب، ورغم ظروف الحرب الكارثية، التي خلفها الارهاب، فقد استمرت الأعمال الفنية والفعاليات الثقافية والأنشطة بزخم كبير واندفاع أكبر،كي يكون للثقافة كلمتها ومسؤوليتها في المعركة ضد الإرهاب، حيث هيىء لذلك المشهد معطيات عديدة، ساهمت بدعمه ليكون حاضرا في اجواء المعركة، شاهرا موقفه مع الحق، مستخدما سﻻحه في وجه الظلمة، فعلى مدى سنوات الحرب لم تتوقف المعارض التشكيلية ،ولم تتوقف الأعمال الدرامية، واستمرت الأعمال السينمائية، سينما الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، وكل منها كان لها حضورها المتميز على مستوى العالم، وكان لها جوائزها الكثيرة التي تؤكد ذلك، حيث إن دور المؤسسة العامة للسينما بوجود مشروعها الثقافي الهام، خلق حراكا سينمائيا و مهرجانات، استقبلت أفﻻما، وصل أعدادها المئات، وأوصلت رسائل حق للعالم أجمع ..وذلك بتأثير المنح الإنتاجية التي أفسحت المجال أمام المئات من المواهب الشبابية المتحمسة للإبداع وتوظيفه في خدمة القضايا الوطنية ،حيث فجرت طاقاتها، فبرز الكثير منها في مجاﻻت سينمائية عدة، ومن جهة ثانية سعت المؤسسة لتشجيع الكتابة للسينما من خﻻل إقامة مسابقات عديدة ،وقد أعلن عن نتائج مسابقة الأفلام الروائية القصيرة لسينما الطفل، وسينما الواقع الراهن، إذ فاز نص( (زاوية صعبه) ل أيهم عرسان مناصفة مع نص (سلمى) ل محمد سمير الطحان ، وفازت( لوتس مسعود) عن نص( الخروج إلى الداخل) …..حول المسابقة وأهميتها وماذا تعني في سياق دعم المواهب الشبابية ودعم المشهد السينمائي بنفس الوقت بالحيوية والأفكار الجديدة والراهنة، تحدث الكاتب (ايهم عرسان) قائﻻ:

اهمية المسابقة تأتي من أن الجهة التي تقيمها ،هي جهة إنتاج فني، وبالتالي فإن السيناريو، الذي سينجح في المسابقة، سيرى النور، ويتحول إلى فيلم، إذ لاقيمة للسيناريو اي سيناريو ،إن لم يتحول إلى فيلم أو مسلسل… هذا من جهة ومن جهة أخرى، المسابقة هي نافذة من نوافذ قليلة الوجود للولوج إلى عالم السينما، ومن مدخلها الأجمل وهو السيناريو،
فزت هذا الموسم بنص لفيلم روائي قصير موجه للطفل… انا حقيقة أهوى جدا عالم الطفل ،وقد قدمت ككاتب ومخرج عملين للأطفال سابقا، وهما( حلم )(جواد)، واليوم أتمنى أن أحظى بفرصة إنجاز هذا السيناريو، وهو بعنوان( زاوية صعبة )وهو فيلم يتحدث عن الزوايا الصعبة ،التي يمكن أن نحشر بها، وكيف يمكن أن نخرج منها بطريقة ناجحة أو لنقل سالمة، فالطفل في مجتمعاتنا، يعيش ظروفا صعبة ودقيقة ومؤلمة… وهذا يجعل مهمتنا ككتاب ومخرجين كبيرة في إنجاز أعمال ،تخاطب ذائقته وإحساسه، والقضايا التي يعيشها، وذلك من أجل إعطاء الأمل والعظة ضمن آلية تفكير يتقبلها، ويتماهى معها، وكذلك في إطار درامي ،يحمل التشويق و إطار بصري يحترم مخزونه البصري الكبير من الأعمال الموجهة للطفل ،والتي يتميز عنها العمل السوري بقربه من تفاصيل الطفل السوري، وفهمه لعقله وآلية تفكيره.

(سيرياهوم نيوز-الثورة٢٠-٤-٢٠٢١)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

“التقيل تقيل”: راغب علامة يشوّق جمهوره بوجود زينة مكي

راغب علامة، النجم اللبناني الشهير، قام بتشويق جمهوره بأغنيته الجديدة “التقيل تقيل”، ولكن المفاجأة كانت تواجد الفنانة اللبنانية زينة مكي. الأغنية من المتوقع أن تصدر ...