آخر الأخبار
الرئيسية » شخصية الأسبوع » اﻻعلامي والأديب زهير جبور

اﻻعلامي والأديب زهير جبور

| سارة سلامة

الخميس, 11-11-2021

بعد مشوار طويل في الكتابة والأدب والإبداع، وحياة مليئة بالتحدي وتحقيق الذات، واسم محفوف بالشغف والتحدي رحل عن عالمنا الأديب زهير جبور إثر حادث سير عن عمر ناهز الـ73 عاماً.

والراحل جبور الذي ولد في القنيطرة عام 1948 أديب وقاص وروائي وصحفي ساهم في تأسيس العديد من الصحف والمجلات الأدبية في سورية وعمل كمعد للعديد من البرامج التلفزيونية.

وشغل عدة مناصب ثقافية وإعلامية حيث كان رئيساً لفرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ورئيساً لفرع اتحاد الصحفيين في محافظتي اللاذقية وطرطوس كما كان مديراً لمكتب صحيفة البعث وتميز بحضوره الفاعل في الفعاليات الأدبية والثقافية السورية والعربية.

ووصف اتحاد الكتاب العرب الراحل بالمبدع الذي قضى عمره في العطاء الثقافي من خلال أغلب الأجناس الأدبية وعبر اندفاعه للعمل وتعاونه مع كل زملائه وأصدقائه بعد تقديم كثير من الكتب الثقافية والمؤلفات الأدبية.

مسيرة حافلة

وكان جبّور قد عاد إلى الأضواء مرّةً أخرى، في العام ٢٠٢٠ من خلال روايته الأخيرة «ساعتان.. ساحتان»، مسلطاً الضّوء فيها على التركيبة الاجتماعيّة المعقّدة للمجتمع السّوري، من خلال حقبة الأربعينيات لمدينة داخليّة في سورية، هي مدينة حمص.

وللأديب العديد من المؤلفات الأدبية في القصة والرواية والمقالة منها المجموعات القصصية (الحلم مرة أخرى -والورد الآن والسكين -والوقت وحصار الزمن الأخير -ورذاذ المطر – ذبحنا الطيور وهي تغرد – أزرار مقطوعة) وعدد من الروايات منها «مياه آسنة من أجل الإسفنج» و«موسيقا الرقاد» بالإضافة للدراسات مثل (آكافي) والمقالات (ويحيكون زهراً لموتنا).

وحظي الراحل بالعديد من التكريمات والجوائز عن أعماله الإبداعية منها جائزة الجولان وشهادة تقدير من مهرجان عبد السلام العجيلي وتقدير من اتحاد الصحفيين وشهادة رابطة أبناء بيروت وشهادة المجلس الأعلى للعلوم في سورية وشهادة تقدير من اتحاد الكتاب العرب.

ويرحل أديب آخر من أدباء سورية بعد أن عمل في المضمار العام، فكتب المقالة والدراسات، وكان على تواصل مع الصحافة والظهور، لم يكتف بالجانب القصصي والروائي، بل كان إعلامياً أديباً في كثير من مفاصل كتابته، وقدّم جهوداً مميزة كثيرة، من الشمال إلى الجنوب رحلة، وفي الجنوب ولد زهير جبور ليقطع المسافة مشياً على الأقدام والحرف ليعود حيث المنطلق، وهناك يعانق أبديته ويرحل بين أحبابه وأسرته.. العزاء للكتاب والحرف، وللكتّاب، ولأسرته، و لروحه الطيبة التي عُرف بها السلام.

(سيرياهوم نيوز-الوطن11-11-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الأديب الألماني غوته

  ولد يوهان فولفغانغ غوته عام 1749 في فرانكفورت ، ترعرع في كنف والده الغني الذي وفر له تعليماً مدرسياً خاصاً ، كما لعب اهتمام ...