آخر الأخبار
الرئيسية » مواهب أدبية وخواطر » بدونك ..نسيت أني أنثى

بدونك ..نسيت أني أنثى

 

د.ريم حرفوش

 

يقتلني إحساسي بالوحدة .. حتى في أكثر الأمكنة ازدحام ..

لا_ لم أعد طبيعية ..

أنا فقط أغيّر أقنعة التأقلم في الوقت الضائع للزمان ..

تعال نعقد جلسة حوار ..

على هامش مراوغاتنا على مشاعرنا ..

لحل الانهزامات العالقة بيننا ..

المطر في الخارج يحاصر خطواتنا ..

لا بأس إن بقينا معاً قليلاً ..

تحت سقف عشقنا المتداعي لنتوحد في النقاش ..

لايمكننا الجري تحت المطر ..

فأنت لاتحب الأجواء الباردة ..

وأنا في لحظة معك تمر معي كل الفصول الأربعة ..

كان سيكون جميلا ..

أن تضيع أنفاسنا اللاهثة مع الريح ..

فلاتفضح التنهيدة التي تعلو كلما كانت يديك في اقتراب ..

نشعل كل مابنا .. ومالدينا ..

نحن .. صورنا والذكريات ..

علّ دفء المشاعر يسري .. فيعود الدم للجريان بالأوصال ..

حسناً .. أنا أتفهم أنك تفضل أن ترحل ..

لكن بين الفينة والأخرى ..

أرسل لي رسالة تخبرني ولو كذباً أنك تحبني ..

أتجمّل ولو قليلاً ..

أتأمل نفسي وأبتسم في مرآتي المكسورة ..

أفرح .. وأرقص كسندريلا ..

فأنا فقدت حذائي وأشيائي الجميلة والثمينة ..

وكسر غيابك قوارير عطري ..

نسيت أني أنثى ..

ولاأذكر سوى فشل محاولاتي في النسيان ..

أحاور نفسي كالمجانين ..

أنا ومايمكن ان يكون قد بقي مني حيًاً بدونك ..

يحاصر حضورك الكلمات وتجف الأقلام ..

فتصبح أنت السجن والقضبان والسجان ..

تُسجن وتُقتل بين ذراعيك كل محاولات الفرار ..

يستنشق قلبي عطرك حتى على الأرصفة التي تعبرها ..

يلاحقك على مفارق الطرق والإشارات الضوئية ..

يبحث عن صدفة جميلة تجمعه بك ..

يصبح طيفك غول يغتالني ..

لكنك أنت قلبي ولست غول ..

أنت الصور المخبأة في ذاكرةٕ محاصرة بلحظة عناق ..

أرهقها الإنتظار و الريح أوصدت الأبواب ..

لاقمر ل يضئ مصابيح القلوب ..

طيفك ابتلعه الضباب والمطر وغاب ..

وبقيت التنهيدة تراقص حبات المطر تخفي دمع البكاء ..

تنتظربكل الشغف أن تعود ذات شتاء ..

ليتني أخبرتك يوماً ..

كم بدونك ..

يصبح قاتل الإحساس بالوحدة ..

حتى في أكثر الأمكنة ازدحام ..

(سيرياهوم نيوز1-صفحة د.ريم)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ضياع بلا انتهاء.

  د.ريم حرفوش   في العينين لمعة حزن وفرح .. مزيج ساحر جذّاب .. رقة أنوثة وأناقة .. طريقة لطيفة للبدء بالغزل .. شباك العنكبوت ...