الرئيسية » أخبار الميدان » بعد حادثة البحر الأسود… موسكو تُحذّر واشنطن من خرق «الحظر الجوي»

بعد حادثة البحر الأسود… موسكو تُحذّر واشنطن من خرق «الحظر الجوي»

 

لا تزال موسكو وواشنطن تتبادلان التحذيرات بشأن الحادثة الجوية فوق البحر الأسود، التي أدّت إلى تحطم مسيّرة أميركية من طراز «ريبر MQ-9» بعد اعتراضها من قبل طائرتين روسيّتين بحسب الرواية الأميركية للحادث، التي نفتها موسكو.

 

 

وفي أحدث تصريح على الحادثة، قالت واشنطن إن طائراتها ستواصل التحليق في المجال الجوي الدولي، ما استدعى تحذير موسكو إزاء ما اعتبرته «استفزازاً» نظراً لانتهاكه منطقة الحظر الجوي التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية فوق البحر الأسود، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزيرا دفاع البلدين، الأميركي لويد أوستن، والروسي سيرغي شويغو.

ad

 

 

وقال أوستن إنه أبلغ شويغو أن بلاده «ستواصل الطيران حيثما يسمح القانون الدولي بذلك». وأضاف «يتعين على روسيا تشغيل طائراتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية».

 

ومن جهتها، نقلت الدفاع الروسية، في بيان، عن شويغو قوله إن «تعزيز أنشطة الاستخبارات الأميركية قبالة سواحل القرم يخلق المتطلبات الأساسية للتصعيد»، إضافة إلى «عدم التقيد بمنطقة حظر الطيران».

 

وجاء في بيان وزارة الدفاع أن «تحليق طائرات استراتيجية أميركية غير مأهولة قبالة سواحل القرم هو ذو طبيعة استفزازية، ما يهيّئ الأجواء لتصعيد الأوضاع في منطقة البحر الأسود».

 

وبينما أشار البيان إلى أن «الاتحاد الروسي غير مهتم بمثل هذا التطور للأحداث»، قال البيان إن موسكو «ستواصل الرد بشكل متناسب على جميع الاستفزازات». كذلك، حثّت الدفاع الروسية على الإبقاء على قنوات الاتصال العسكري لمناقشة أي حالات أزمات.

ad

 

 

في وقت سابق اليوم، أشار مدير جهاز الاستخبارات الخارجية (SVR) في روسيا، سيرغي ناريشكن، إلى أن الولايات المتحدة تجري استطلاعاً في البحر الأسود، وأن روسيا تعرف الأهداف التي يتم السعي وراءها هناك.

 

وكانت طالبت موسكو، على لسان السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، واشنطن، بالابتعاد تماماً عن مجالها الجوي، خلال استدعائه من قبل الخارجية الأميركية في أعقاب الحادث.

 

وقال أنتونوف إن «النشاط غير المقبول للجيش الأميركي بالقرب من حدودنا يثير القلق»، متّهماً واشنطن باستخدام طائرات مسيرة «لجمع المعلومات الاستخباراتية التي يستخدمها نظام كييف في ما بعد لضرب قواتنا المسلحة وأراضينا». ودعا واشنطن إلى «الكف عن القيام بطلعات جوية قرب الحدود الروسية».

ad

 

 

كذلك، قال أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف: «يواصل الأميركيون القول بأنهم لا يشاركون في العمليات العسكرية»، مشيراً إلى أن ذلك «أحدث تأكيد على أنهم مشتركون بشكل مباشر في هذه الأنشطة، في الحرب».

 

وأمس، أصدرت القيادة الأوروبية للقوات الأميركية بياناً زعمت فيه أن «طائرة روسية من طراز Su-27 اصطدمت فوق البحر الأسود بطائرة مسيرة أميركية من طراز MQ-9 سقطت جراء ذلك في المياه الدولية».

 

إلا أن موسكو نفت وقوع تصادم وقالت إن الطائرة المسيرة تحطمت بعد «مناورات خطيرة»، مؤكّدة أن الطائرة حلقت «عمداً وبشكل استفزازي» بالقرب من المجال الجوي الروسي مع إغلاق أجهزة الإرسال، وسارعت موسكو بالدفع بالمقاتلتين لتحديد هويتها.

ad

 

 

وأكدت وزارة الدفاع الروسية سقوط المسيّرة الأميركية التي كانت متجهة نحو أجواء القرم في البحر الأسود وتحطمها، وأن مقاتلتين روسيتين أقلعتا لاعتراضها ولم تسقطاها.

 

وأشارت إلى أن المسيّرة لم تشغل أجهزة التعريف بها في انتهاك لمنطقة الحظر الجوي التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية فوق البحر الأسود، وتم إبلاغ جميع مستخدمي المجال الجوي الدولي بذلك وفقاً للمعايير الدولية.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تفعيل معادلة «التوسيع بالتوسيع»: مُسيّرات المقاومة إلى «ما قبل حيفا»

علي حيدر   بعد 200 يوم من «حرب حقيقية» وفق المعلّق العسكري في قناة «كان» العبرية، عمّق وصول مُسيّرات حزب الله إلى شمال عكا، أي ...