آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » تبون يؤكد ان الجزائر تحرز تقدما هاما في توسيع شراكاتها الاستراتيجية عبر العالم لتأكيد حضورها القوي وتأثيرها إقليميا ودوليا.. وتأسف لتغليب اللجوء إلى العنف في النيجر بدلا من الحل السياسي

تبون يؤكد ان الجزائر تحرز تقدما هاما في توسيع شراكاتها الاستراتيجية عبر العالم لتأكيد حضورها القوي وتأثيرها إقليميا ودوليا.. وتأسف لتغليب اللجوء إلى العنف في النيجر بدلا من الحل السياسي

أعربت الجزائر عن أسفها الشديد لما أسمته “إعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف في النيجر بدلا من مسار الحل السياسي والتفاوضي، الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي”، مؤكدة أن التدخلات العسكرية جلبت المزيد من المشاكل للمنطقة بدلا من الحلول.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان، اليوم السبت، إن الجزائر “تظل فعليا على قناعة قوية بأن هذا الحل السياسي التفاوضي لا يزال ممكنا، وبأن السبل التي يمكن أن تـؤدي إليه لم تسلك كلها بعد وبأن كل فرصه لم تستنفذ بعد”.

وأضاف البيان: “تاريخ المنطقة يشهد بصفة قطعية أن التدخلات العسكرية قد جلبت المزيد من المشاكل بدلا من الحلول وأنها شكلت عوامل إضافية لتغذية الصدامات والانقسامات عوض نشر الأمن والاستقرار”.

وتابع: “وقبل أن يتم ارتكاب ما يتعذر إصلاحه، وقبل دخول المنطقة في دوامة عنف لا يمكن التنبؤ بعواقبها الوخيمة، تدعو الجزائر جميع الأطراف إلى الالتزام بقيم ضبط النفس والحكمة والتعقل التي تفرض جميعها إعطاء الأولوية القصوى للحل السياسي التفاوضي للأزمة الدستورية القائمة”.

وشددت الخارجية الجزائرية على أن الحل السياسي من شأنه أن يجنب  “النيجر الشقيق والمنطقة بأسرها مستقبلا محفوفا بالتهديدات والمخاطر، لاسيما من حيث تجدد حدة وعدوانية الإرهاب وأشكال الجريمة المنظمة الأخرى التي تستنزف مقومات وقدرات دول وشعوب المنطقة برمتها”.

ومن جهة اخرى قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت، إن بلاده “تحرز تقدما هاما في اتجاه توسيع شراكاتها الاستراتيجية عبر العالم، لبعث ديناميكية اقتصادية مستقطبة للاستثمارات، ولتأكيد حضورها القوي وتأثيرها إقليميا ودوليا”.

وتوجه تبون برسالة للجزائريين عشية اليوم الوطني للمجاهد، الذي يخلد للذكرى المزدوجة الـ68 لهجومات الشمال القسنطيني، والذكرى الـ67 لإنعقاد مؤتمر “الصومام” (20 أغسطس -1955 20 أغسطس 1956)، والذي اتخذ فيه قرار بإقامة المجلس الوطني للثورة الجزائرية،  في خضم ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي.

وقال رئيس الجزائر في رسالته: “تذكرنا الأحداث الشاهدة على التضحيات الجسيمة إبان ثورة التحرير المباركة بعظمة الجزائر، وهمة شعبها الحر، وعلو شأنه، فنحتفي بالأيام التي وقعت فيها تلك الأحداث التاريخية بشموخ شعب صاغ بدماء أبنائه أمجادا، وحقق أجل نصر في التاريخ المعاصر على قوى الاستعمار الظالمة المدحورة.

وأضاف: ” تتجدد على أرض الكفاح وقلعة الحرية مشاعر الاعتزاز بالانتماء لوطن صنع كبرياءه الشهداء الأبرار، الذين أودعوا في الأجيال بذرة الوفاء لرسالة نوفمبر الخالدة وأورثوا شبابنا خصالا تغذي فيها الوعي الوطني، والغيرة على بلد خاض حربا مريرة ضروسا من أجل الانعتاق .. ودفع ثمن الحرية دما غاليا مقدسا”.

ودعا تبون الجزائريين والجزائريات إلى الحفاظ على ” الجزائر الغالية، دولة وطنية مصانة، مهابة، قوية بمؤسساتها الدستورية، وبوحدة شعبها، ووعي وطموح شبابها”.

وشدد الرئيس على أنه يستلهم من إيمان شهداء وقادة ثورة التحرير بالنصر، “الثقة في مقدرات الأمة على تحقيق المؤشرات الإيجابية في مجالات التنمية المستدامة، وتتواصل بسواعد أبنائها الإنجازات.. وتتعزز بها المكاسب الاجتماعية حفظا لكرامة المواطن”.

واختتم بقوله: “نستشرف بيقين المؤمنين برسالة الشهداء، والعارفين بمقدرات الجزائر ومكامن ثروتها، ومقومات نهضتها مزيدا من الارتقاء ببلادنا، وإسماع صوتها، وتثبيت مكانتها، لتواصل الاضطلاع الكامل بدورها المحوري في المنطقة والعالم مستمدة العزيمة من تعلق الشعب الجزائري بالعزة والسيادة وتطلعه إلى الرقي”.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مصدر إسرائيلي لصحيفة أميركية: كنا قربين من الاتفاق.. نتنياهو أفشله لتعنته على عملية رفح

مصدرٌ إسرائيلي لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية يؤكّد أنّ سبب فشل صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزّة هو تعنّت نتنياهو بشأن عملية إسرائيلية ...