آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » حزب البعث الحاكم ودور قياداته المنتخبة حديثاً في الفترة القادمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي “المترابطين” ..

حزب البعث الحاكم ودور قياداته المنتخبة حديثاً في الفترة القادمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي “المترابطين” ..

 

عبد اللطيف شعبان

 

 

السياسة والاقتصاد مترابطان لدرجة كبيرة، ومن درسوا في كليات الحقوق والاقتصاد و العلوم السياسية درسوا بتوسُّع هذين المصطلحين / الاقتصاد السياسي – السياسة الاقتصادية /، ما يجعل من المفترض أن يكون لكل حزب سياسي منطلقاته السياسية والاقتصادية معا، وأن يكون لكل تشريع أو إجراء اقتصادي أبعاده السياسية، وحزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب الرائد على الساحة العربية بمنطلقاته السياسية والاقتصادية منذ ثمانين عاماً،واستطاع أن يكون الحزب القائد والحاكم على مدى عقود في بلدين عربيين / سورية والعراق / وله حضوره التنظيمي الفاعل بدرجات متفاوتة في بقية البلدان العربية والجالية العربية في بلدان المهجر.

 

مخطئ لدرجة كبيرة بل ومجحف من لا يعترف بمنجزات الحزب الكبيرة على الصعيدين القومي والقطري، وخاصة في البلدين اللذين حكم بهما لعدة عقود، ورغم ما اعترى تنظيمه من هزات وما ألم ببعض قيادييه من هنَّات و نكسات في هذا البلد أو ذاك، لازال معينه الفكرى هو الأبرز على الساحة العربية، ولا زالت مقولة ” كلنا زائلون وسيبقى الحزب ” هي الحاضرة ميدانيا، ويتجلى ذلك بحضوره المتتابع والكبير على ساحة القطر العربي السوري حيث نشأ وترعرع، بدليل ان قيادته أعدَّت لإجراء انتخابات حزبية تم تنفيذها خلال الأيام الماضية رغم الواقع التنظيمي الراكد الذي يمر به التنظيم الحزبي داخليا منذ سنوات، وقد اقتضت تعليمات القيادة الحزبية أن تكون فرصة الترشيح في هذه المرحلة متاحة لمن سبق لهم أن مارسوا مهاما قيادية في الحزب أو في الجهات الإدارية الرسمية والمنظماتية، ورغم إحجام قلة من الخيّرين عن الترشيح، فقد لوحظ إقبال مرشحين كثيرين من ذوي الخبرات المطلوب توفرها في المرشح، وبمشاركات واعية ومسؤولة من الرفاق الناخبين في الاقتراع، والذين أسفرت اقتراعاتاهم – على الأغلب – عن انتخاب الأفضل الموجود، رغم غياب ذلك قليلا في شعبة وأخرى، ما يوحي بأن مبادئ وأهداف حزب البعث ومنطلقاته الفكرية متأصلة في نفوس كوادره قيادات وقواعد رغم المحن. صامد يا بعث صامد أنت في ساح النضال

 

وعملا بمقولتي القائد المؤسس حافظ الأسد رحمه الله ” لا أريد لأحد أن يسكت عن الخطأ أو يتستر على العيوب والنواقص “…… ” الرقابة هي البناء ومن قصر في ممارستها فقد قصر في بناء بلاده ” أرى من الجائز القول: إن المرشحين و ناخبيهم و الوسط الاجتماعي العام، على دراية تامة بأن من نجحوا اليوم ستؤول لهم مهام قيادية قادمة حزبيا أو إداريا، وطالما أنهم هم الذين سبق لهم أن تبؤوا مثل هذه المهام سابقا، فهم مسؤولون عن بعض الركود المشكو منه حاليا، حزبيا وإداريا واقتصاديا، ما يجعل من الجائز التساؤل عن مدى اهتمامهم وقدرتهم في العمل الجاد المدروس والدؤوب على تجاوز الركود الذي وصلنا إليه حال تبؤوهم المهام للمرة الثانية.

 

أن الركود المشهود في التنظيم الحزبي يترك مجالا للشك – الذي قد لا يخلو من الظن غير الآثم – بأن بعض قياديي الحزب على تعدد وتنوع مهامهم يعملون عمدا لإضعافه بشكل أو بآخر فرادى أو مجتمعين، وهذه حقيقة قائمة ولا حرج من ذكرها، بدليل ثبوت ذلك من خلال أعداد أولئك القياديين الذين سبق أن خرجوا من بين صفوفه خيانة أو إدانة، كما أن الركود الاقتصادي المخيف باتجاه / نقص الإنتاج – ضعف الاستثمار – ارتفاع متتابع في الأسعار – إهلاك المستهلك – إرهاق المنتج ……./ ومجريات الأمور توضح بجلاء أن لبعض السياسات الاقتصادية الداخلية المتعمدة السوء – تشريعا وتنفيذا – دور ملحوظ في تفاقم التردي المزمن في الطاقة الكهربائية والمحروقات وتردي الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية وما يرافق ذلك من تشريعات وإجراءات تحد من قدرة الشباب على تأمين مسكن …كل ذلك كاد أن يقطع درجات تحمل المواطن، ما يستوجب توفر المزيد من الأهلية القيادية والنزاهة عند أصحاب المهام القيادية لتجذير الدور الرائد المعهود لحضور حزب البعث قيادات وقواعد، وتهنئة الناجحين في الانتخابات ليست ذات أهمية ما لم تقترن مستقبلا باستحقاقهم تهنئتهم في حسن أداء المهام التي ستوكل لهم اقتصاديا .

 

عبد اللطيف عباس شعبان / عضو جمعية العلوم الاقتصادية السورية

 

(خاص لموقع اخبار سورية الوطن-سيرياهوم نيوز )

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القيادة المركزية لحزب البعث: الشهادة سبيلٌ للدفاع عن الحياة الحقيقية حياة الكرامة والعزة

    أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن السوريين أثبتوا دائماً أنهم الشعب الذي يعشق الحياة لذلك فهو يرى في الشهادة سبيلاً للدفاع ...