من المفارقات الغريبة التي تدل على سقم وعقم المنجز السياسي الغربي الدوران بالمكان لعقود من الزمن وإعادة تجريب المجرب والخوض فيه من جديد ..يظنون أنهم من خلال ذلك سوف يصلون إلى ما يسعون إليه..
المشهد يتكرر في عداء الغرب للديمقراطيات الحقيقية التي تصنعها الشعوب والمجتمعات من لون طبيعتها وواقعها وتمضي بها للبناء والعمل.
وفي الأمثلة القريبة التي يجب الوقوف عندها العدوانية المتوحشة المترافقة بالتضليل الإعلامي للاستحقاقات الدستورية التي تصل إليها دول محور المقاومة.
الاستحقاق الرئاسي السوري الذي تم إنجازه بإرادة سورية ووعي قل نظيرها في العالم، وكانت إرادة الشعب السوري الصوت المدوي الذي أسمع حتى من به صمم.
بل يجب القول لقد بهت الغرب الذي ظن أنه يستطيع وأدواته البالية أن يأخذ الاستحقاق إلى مكان آخر، وأن يؤثر في مجرى الإقبال عليه.
لكن الواقع الذي رآه العالم كله وتابعه بل راقبه أظهر حقيقة التجذر السوري بتجربة ديمقراطية حقيقية ليست شعارات للاستهلاك الإعلامي والتضليل.
وهذا ما ينطبق على الانتخابات الرئاسية التي جرت في إيران وإقبال الشعب الإيراني على ممارسة حقه في اختيار رئيس البلاد الذي يكمل مسيرة العمل والبناء والإنجاز.
إنجازان سوري وإيراني يراكمان ويرسخان الخطوات المهمة في النصر الميداني والسياسي بمواجهة قوى العدوان ..هذا يعني أننا أمام مرحلة جديدة واثقة الخطوات في العمل بين البلدين وتبعث للأعداء برسائل وصلت وسمع عويل من تلقاه فعاد للجعجعة والتهديد الذي خبرناه ونعرف أنه هراء ولن يكون إلا زوبعة في فنجان مع أن العدو غدار وماكر لكنه في النهاية جبان لأنه باختصار دخيل على الحياة والحضارة والتاريخ
سيرياهوم نيوز 6 – سانا