آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » خبراء يجيبون عن سؤال الساعة: لماذا قبلت “بريكس” دولا وأرجأت أخرى؟ ماذا يجري في العالم؟ وهل بدأت أيام أمريكا الصعبة؟ وأي ردود منتظرة من الغرب؟

خبراء يجيبون عن سؤال الساعة: لماذا قبلت “بريكس” دولا وأرجأت أخرى؟ ماذا يجري في العالم؟ وهل بدأت أيام أمريكا الصعبة؟ وأي ردود منتظرة من الغرب؟

بإعلان رئيس جنوب إفريقيا الموافقة صراحة علي انضمام مصر والأرجنتين وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ( واثيوبيا ) أعضاءً جددا في مجموعة البريكس اعتبارا من اول يناير القادم، حسبما اتفق عليه قادة المجموعة في القمة التي عقدت هذا الاسبوع في جنوب افريقيا ، تطوى صفحة قديمة للعالم، وتبدأ صفحة جديدة يراهن الكثيرون أن تكون بيضاء ملؤها العدل والمساواة والوقوف أمام الامبريالية العالمية.

فماذا عن ردود الأفعال على القرار التاريخي الذي سعد به قوم، وشقي به آخرون.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر بيانا باللغتين العربية والإنجليزية ثمّن فيه إعلان تجمع “بريكس” عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024 .

وعبر السيسي عن اعتزاز مصر بثقة دول التجمع كافة ، مشيرا إلى أنها دول تربطها علاقات وثيقة.

وقال إن مصر تتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بينها، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية.

من جهته قال الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي جمال طه إن ضم مصر والارجنتين لبريكس ارتكز على أهميتهما الجيوبوليتكية، أما ضم السعودية والامارات فيرجع لأنهما من بدآ البترودولار ومطلوب مساهمتهما للقضاء عليه.

وخلص طه إلى أن واشنطن مقبلة على عصر صعب .

لماذا غابت الجزائر؟

السؤال الذي فرض نفسه: لماذا رفضت ” بريكس” الجزائر في حين قبلت دولا أخرى؟

الإجابة فسرها البعض بالمواءمات السياسية والاقتصادية التي رجحت قبول دول ورفض أخرى ولو إلى حين.

ردا على سؤال لماذا قبلت دول، وإرجاء أخرى يقول الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي جمال طه: مجموعة البريكس حرصت على ان تتوسع ببطء، والا تستجيب لكل طلبات الالتحاق، حتى لايؤدي التوسع المفاجىء الى اضعاف المجموعة.

وأضاف أن مصر والارجنتين رغم ظروفهما الاقتصادية ، فإن لهما اهمية استراتيجية وحجم الاقتصاد الكلى كبير.

وقال إن اثيوبيا اهميتها فى منظمة الوحدة الافريقية وشرق افريقيا لايمكن تجاهله.

وعن قبول إيران، قال طه: ايران اقوى دول الخليج وحجم اقتصادها الكلى ضخم وتحديها لواشنطن يضاف لرصيدها.

وقال إن الجزائر تراجعت اهميتها السياسية خلال السنوات الاخيرة، حتى فيما يتعلق بدورها التقليدى فى افريقيا وداخل مجموعة عدم الانحياز؟ مشيرا إلى أن حجم الناتج القومى الاجمالى ضعيف، وبالتالى فإن تأثيرها على النطاق الدولى والاقليمى تراجع بشدة.

وقال طه إن حجم الناتج المحلى الاجمالى السنغال بالغ التواضع.

من جهته قال محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق  إن تجمع “البريكس” هو تجمع دولي تقوده القوى العالمية الدولية الجديدة “الصين”، و “الهند” و “روسيا” يقوم على احترام سيادة الدول واقتصادها بدلا من النظام الدولي الحالي برئاسة امريكا الذى يعتمد على سيادة الدولار على جميع دول العالم وتعلية قيمته وتخفيضه بالشكل الذى تريده امريكا وحلفاؤها للقضاء على أى دولة تحاول الاستقلال بقرارها.

وأضاف علام أن هذا التجمع يمثل ضربة قاتلة لسياسات الهيمنة الأمريكية ،ويمثل بداية القضاء على الامبراطورية الغربية، مشيرا إلى أن الفترة الانتقالية قد تطول وستكون هناك عثرات ومواجهات ثقيلة بين الغرب (الاقوى) حتى الآن والآخرين.

وأردف: “وقد تكون هناك مواجهات عنيفة، لأن مثل هذه المواجهات ستكون في صالح الغرب (الأقوى) عسكريا حتى الآن ولكن المخاطر والتداعيات ستكون هائلة وخاصة على دول العالم الثالث”.

واختتم مؤكدا أن المرحلة الانتقالية صعبة ومحاطة بالعديد من الظلال، ولن يكون انتزاع القيادة من الغرب لقوى الشرق سهلا، ولكنه سيكون محفوفا بالمخاطر وخاصة للدول ضعيفة الاقتصاد مثلنا، أو ضعيفة البنية الأمنية كآخرين،

محذرا من أننا قد نرى مكائد خلق أعداء وحروب ونزاعات فى منطقتنا لمحاولة تفكيك هذا التجمع في القريب العاجل، أو على الأقل تحجيمه.

في ذات السياق قال السفير فوزي العشماوي إن الطموحات كبيرة، والإمكانات واعدة، ولكن هناك تحديات ليست بالسهلة او الهينة أمام المجموعة لكي تعزز تعاونها وتنمي قدراتها وتحدث التوازن المطلوب والمهم في العلاقات الدولية.

خبراء مصريون يرون اعتبروا الموافقة على انضمام مصر ضربة معلم، لافتين أن مصر تتطلع منذ سنوات للانضمام إلى مجموعة بريكس، حيث سبق وأن تقدمت بطلب غير رسمي، قبل أن تطلب ذلك بشكل رسمي أخيرا.

أهمية البريكس بحسب خبراء الاقتصاد تكمن في  أن ذلك يتمثل في التعامل مع تكتل يضم ما يزيد عن 40 بالمئة من سكان العالم، سواءً من دول المجموعة أو دول تتعامل معها، و ينتج أكثر من 30 بالمئة من السلع والخدمات على مستوى العالم، ويسهم بأكثر 31.5 بالمئة من معدلات النمو للاقتصاد العالمي .

آخرون ذهبوا إلى أن الانضمام للبريكس يحمل فرصة كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين مصر والدول الأعضاء، فضلا عن أهمية الوجود وسط تكتل يحمي المصالح السياسية والاقتصادية للدولة المصرية ويضيف مزيدًا من التعاون وتبادل الخبرات، فضلا عن

الاستفادة من اتجاه البريكس للتعامل بالعملات المحلية أو بعملات غير الدولار الأميركي، وهذا جزء تحتاج إليه القاهرة نظرًا لمشكلة النقد الأجنبي، وبالتالي تنويع سلة العملات الأجنبية.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عراقتشي للميادين: التحرك الأوروبي يتعارض مع توجه إيران إلى التعاون مع وكالة الطاقة وحل المشكلات

  وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي يؤكد للميادين أنّ بلاده ستتخذ الرد المناسب على الخطوة الأوروبية في وكالة الطاقة الذرية محذراً من أنّ الضغوط لن ...