آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » ضحكات سياسية ..!

ضحكات سياسية ..!

 

أحمد رفعت يوسف

 

أعتقد جازما، أن الرئيس الصيني “شي جي بينغ” يستيقظ كل صباح، وهو مبتسم، ويشكر “بوذا” على نعمه، بإدارة أمريكية غبية، ويدعو ان يحفظ له الرئيس بايدن، وان يمد له يد العون، لولاية رئاسية ثانية، ينقل فيها مرض الزهايمر، ليصبح المرض الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية.

واعتقد ان نوبة من الضحك، ستنتاب الرئيس “شي” وهو يقرأ خبرا ورده للتو، خلال ترؤسه اجتماعا لقادته السياسيين والعسكريين، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، افرغت ذخيرة سفينتين حربيتين، قيمتها بين ٣٠٠ و ٥٠٠ مليون دولار، كانت قد حشدتها استعدادا لمعركة مع الصين، وهي تتصدى للصواريخ والمسيرات اليمنية المباركة، وهي تحرس البحر الأحمر من الفيروسات الصه.يو.نية.

ويمكن بكل سهولة، ان نتخيل نوبة الضحك الجنوني، التي انتابت كل المجتمعين من القيادة الصينية، وهم يستمعون إلى الرئيس، وهو يقرأ لهم الخبر، ويكاد يختنق بضحكاته.

كما من السهل تصور الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وهو مسترخٍ خلف مكتبه في المساء، قبل خلوده إلى النوم، وبيده كأس الفودكا، وعلى وجهه ابتسامة أمن واطمئنان، وهو يتابع أخبار الورطة الأمريكية، التي ستهديه نصرا كبيرا في أوكرانيا، وستنتهي بأن تأتي اليه أوروبا صاغرة، وهم يرون الصواريخ البدائية في غزة واليمن، تقارع الاساطيل الأمريكية، وفخر صناعتها العسكرية، وتنتصر عليها، فيما صواريخ الاسكندر، دخلت في إجازة، يبدو أنها ستكون طويلة، بعد استنفار وصل إلى حد كادت أن تنطلق فيه.

ونعتقد أن من السهل، توقع حصول اتصال بين الرئيسين “بوتين” و “شي جي بينغ” يتبادلان خلالها الضحكات والأنخاب، على انتصارات، بدون أن يطلقا فيها طلقة واحدة.

أما الرئيس الكوري الشمالي “كيم جونغ أون” فاعتقد انه بحاجة لان يلازمه طبيب، حتى لا يذهب بنوبة قلبية من فرط ضحكه وهو يتنقل بنظره، بين الصواريخ اليمنية والقسا.مية البدائية، وصواريخ بلاده النووية والفرط صوتية، القادرة على الوصول إلى كل الاساطيل الأمريكية، وإلى قلب واشنطن ونيويورك.

اما الابتسامة الأكبر والاعمق، فاعتقد من السهل تصورها على وجه مرشد الثورة الإيرانية “الإمام على خامنئي” وهو يرى “الشيطان الأكبر” يناطح الجدران في ميادين المصيدة، التي نصبتها له إيران في عموم المنطقة.

واعتقد ان الخامنئي يشكر الله كل يوم، على الخدمات الجليلة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لبلاده للمرة الثانية، وكانت الأولى عندما حشدت جيوشها واساطيلها، وقطعت آلاف الكيلومترات، لخوض حربين، كلفت الولايات المتحدة الأمريكية ثلاثة تريليونات دولار، واسقطت فيهما الد عدوين لإيران في حينه، وهما طالبان في أفغانستان، وصدام حسين في العراق، وجلبت أمريكيا برجليها، لتكون على مرمى الصواريخ الإيرانية، بدون ان تطلق إيران طلقة واحدة.

ومن السهل تصور ابتسامة تصل حد الضحك، على وجه الخامنئي، وهو يذهب إلى صلاة العشاء، ويؤدي ركعتين إضافيتين شكرا لله، ثم يذهب بعدها للخلود إلى النوم، وهو يردد “يا علي مدد”.

اليوم نحن نتألم، لأننا على خط النار مع العد.و الصه.يو.ني – الأمريكي، لكننا نستطيع التأكيد، أن يوم ضحكنا وفرحنا قادم لاريب، ويضحك كثيراً من يضحك أخيراً.

**********************

*هامش1 .. هل نستطيع أن نرى أي ضحكة على وجه أي مسؤول إسرائيلي أو أمريكي أو أوروبي؟.

*هامش2 .. الأخبار تتناقل عودة الحركات المطالبة بانفصال ولايتي فلوريدا وتكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية ولا شيء من فراغ وأول الرقص حنجلة.

(سيرياهوم نيوز ١-سوا)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل حان دور سورية في حرب التدمير والابادة؟

  ميخائيل عوض تزداد مناسيب القلق على سورية ومستقبلها وتكثر التسريبات والتحليلات عن خطط اجتياحها. فاين تذهب الامور؟ وما هي المعطيات؟ نتنياهو اعلن حربا وجودية ...