لم تكن التطورات التي تطرّق إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، خلال قمّة سوتشي، يوم الجمعة الماضي، مستجدّة أو طارئة، بل جاءت بعد توافقات شاركت إيران (الضامن الثالث لمسار أستانا) في صياغة تفاصيلها خلال القمّة التي جمعت رؤساء الدول الثلاث في طهران الشهر الماضي، ما ساهم بالخروج بنتائج تبدو، إلى الآن، مرضيّة لأطرافها. وقبيل انعقاد القمّة التي تواصلت على مدى أربع ساعات، اتّفق الرئيسان الروسي والتركي على أن من شأن نتائجها – هذه المرّة – أن تُحدث تغييراً، اعتبر إردوغان أنه «سيجلب الارتياح للمنطقة». ولاحقاً، أعلن هذا الأخير، خلال دردشة مع صحافيين رافقوه على متن الطائرة، أن أنقرة باتت أكثر انفتاحاً على التعاون مع دمشق، وهو ما يتساوق مع تصريح كان وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، أطلقه بعد قمّة طهران، وذكر فيه أن بلاده منفتحة على «التعاون مع دمشق لإخراج الإرهابيين من المنطقة»، في إشارة إلى «قوات سوريا الديموقراطية».