| سعاد سليمان
عنوان المسرحية التي قدمها الممثل الدكتور محمد الشيخ وهي من تأليف محمد حجازي، وإعداد وإخراج مروان إدلبي ..
مونودراما في ذكرى تحرير حلب، على مسرح المركز الثقافي في طرطوس برعاية وزارة الثقافة.
تحكي المسرحية بلسان بطلها الممثل المتميز عن تاريخ سورية الطويل، وما عانت من استعمار، واغتصاب، واحتلال وصولاً إلى الحرب اللعينة في عصرنا الحالي.
وقدم الممثل البطل الوحيد فوق المسرح مشاهد مؤلمة للسوري الذي عانى فقدان الولد، والبيت، والتهجير حتى انتشر في كل بقاع الأرض هرباً من حرب قاسية، وحلب المثال.
تحدّث البطل عن الموت وبكى بدموع حقيقية، تحدث عن القمح، ورغيف الخبز، عن الحياة في مواجهة القتل والتدمير.
في لقاء معه، وبعد نهاية العرض المؤلم المبكي، وفي تصريح لجريدة الوحدة قال:
له تجربة سابقة في طرطوس من خلال عرضه لمسرحية الكناس، وإنه اختار اليوم طرطوس لشعوره الجميل، حيث التعاون معه من قبل الجهات الثقافية بالمحافظة، وهو يبادل طرطوس أم الشهداء الحب بالحب، والعطاء بالعطاء، مؤكداً أنه ومن خلال عمله يفيد، ولا يستفيد…
عن المسرحية التي قدمها بقلبه، وروحه وكل المشاعر الجياشة كما رأينا وأحسسنا كمشاهدين قال:
إنها تلامس الهموم الحياتية للإنسان عبر سرد تاريخ المنطقة، ومنذ الحرب العالمية الأولى، والثانية، وحركات التحرير الفاشلة وغيفارا مثال …
وقد استعرض الشخصيات التاريخية التي مرت على المنطقة.
وقال: الفن رسالة تحمل الكثير من المشاق، رسالة قد تصبح طي النسيان، وأضاف: نسعى كي لا نموت ، نتكلم عن وطن، والأوطان لا تموت..
عن العمل أكد أن النص، والإخراج والتمثيل مشترك لجميع من عمل له .. وقال: هو سيرة ذاتية لي، وأنا أحمل دكتوراه في تاريخ الأديان، وفلسفتها ، وأستاذ في جامعة المصطفى الإيرانية ومن مواليد ١٩٦٧.
العرض سيرة ذاتية لكل أب سوري فقد أولاده ، وهم كثر…
وطرطوس محافظة الشهداء.
العرض ملامسة لهموم الحياة، ووجع الإنسان، وأنهى بكلمة: أحبكم.
من يحضر هذا العمل قد يبكي كما بكى الممثل، وهو يقدم عرضه الممتع، والمؤلم، والمميز، والحزين، وقد يفرح لوجود مثل هذا النص، وهذا العرض بكل تفاصيله، وحواراته المميزة لممثل وحيد يجعلك تعيش داخله، تنسى وجودك امام وطن يبكي ألماً، وفرحاُ.
(سيرياهوم نيوز ٣-الوحدة)