الرئيسية » قضايا و تحقيقات » عمران خان من داخل سجنه: زنزانتي يخرّ منها الماء ولا يدخلها الضوء.. لن أحني رأسي ولم ولن أتزعزع

عمران خان من داخل سجنه: زنزانتي يخرّ منها الماء ولا يدخلها الضوء.. لن أحني رأسي ولم ولن أتزعزع

قال المتحدث باسم عمران خان الإثنين أن رئيس الوزراء الباكستاني السابق يتمتع بمعنويات عالية بالرغم من ظروف اعتقاله القاسية بعد صدور حكم بسجنه ثلاث سنوات، ما يمنعه من الترشح للانتخابات المقررة لاحقا خلال السنة.

وبعد استبعاد نجم الكريكت السابق من السلطة بموجب تصويت بحجب الثقة في نيسان/أبريل 2022، حكم عليه السبت بالسجن ثلاث سنوات لإدانته بتهم فساد يقول إن دوافعها سياسية.

وأوقف فور صدور الحكم في منزله ونقل إلى السجن.

وأفيد عن احتجاجات محدودة ومتفرقة بما في ذلك أمام المحكمة العليا في لاهور حيث تجمع بضع عشرات الأشخاص، لكن قدرة خان على التأثير في الشارع تراجعت كثيرا ولا سيما بعد اعتقال الآلاف من أنصاره في إطار حملة أمنية واسعة نفذتها السلطات قبل ثلاثة أشهر واستهدفت حزبه “حركة الإنصاف”.

وقابل أحد المحامين خان الإثنين في سجن أتوك الذي أقيم قبل مئة عام عند أطراف مدينة أتوك التاريخية الواقعة على بعد حوالى 60 كيلومترا غرب العاصمة إسلام أباد، للحصول منه على توكيل رسمي يسمح لفريق الدفاع بالمضي قدما وتقديم سلسلة من الطعون القانونية.

وقال المتحدث رؤوف حسن لوكالة فرانس برس إن عمران خان “محتجز في ظروف رديئة لا تليق بأي إنسان، لكن معنوياته عالية”.

وتابع “قال لنا +أكدوا للشعب أنني لن أساوم على مبادئي+”.

وقال عمران خان من سجنه: لن يكسروني، ولن أحني رأسي وأركع مهما فعلوا، وأشار إلى أنهم منحوه زنزانة يخر الماء من سقفها والضوء لا يصل إلا نزرا يسيرا.

وأكّد خان الذي في حال إدانته وتثبيت الحكم من قبل المحكمة الدستوريّة بالسجن بحقّه 3 سنوات سيكون أمام المنع من خوض الانتخابات: همّتي كما هي لا ولم ولن تتزعزع.

وأوضح المتحدث أن خان البالغ سبعين عاما معتقل في زنزانة حيث ينام على فراش على الأرض، ولا مساحة فيها سوى لسجادة صلاة، ولا يصله نور النهار، وهي مجهزة بمروحة بدون مكيّف في وسط قيظ الصيف.

وتمكن المحامون من الحصول على تكليف من خان يجيز لهم تقديم طلب إطلاق سراح بكفالة وتقديم التماس لنقله إلى زنزانة مريحة تخصص بصورة عامة للشخصيات المهمة.

وقال المتحدث “نأمل أن نتمكن من تأمين كفالة وأن يتم تعليق القرار وإسقاط استبعاده” من خوض الانتخابات.

– تساؤلات حول إجراء الانتخابات –

وفي جلسة في المحكمة لم يحضرها خان السبت، دانه القاضي بتهم فساد ترتبط بهدايا تلقاها عندما كان في السلطة وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.

يُستبعد أي شخص يدان بتهمة جنائية من الترشّح إلى الانتخابات في باكستان، ولو أن العديد من السياسيين بينهم رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف وشقيقه رئيس الوزراء السابق نواز شريف، نجحوا في تخطي إدانات أو إبطالها ليقودوا بعد ذلك البلاد.

ومن المقرر حل البرلمان الأربعاء قبل أيام من نهاية ولايته، ما يمهل الحكومة الانتقالية حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر لإجراء انتخابات لكن تسري تكهنات بشأن إمكان تأجيلها بعد صدور نتائج آخر تعداد سكاني في البلاد في نهاية الأسبوع الماضي.

وأفاد وزير العدل عزام نظير تارار قناة تلفزيونية محلية بأنه سيتعيّن إعادة تحديد الدوائر الانتخابية بناء على التعداد السكاني الجديد، محذّرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات لمدة تصل إلى شهرين ونصف.

وأثار توقيف خان في أيار/مايو واعتقاله ثلاثة أيام في القضية ذاتها أعمال عنف دامية عندما خرج عشرات الآلاف من أنصاره إلى الشوارع وتواجهوا مع الشرطة.

وفي أعقاب الإفراج عنه، استُهدف حزبه بحملة أمنية شملت آلاف عمليات التوقيف وتقارير عن ترهيب وقمع الصحافيين.

وجرت عمليتا انتخابات فرعية في نهاية الأسبوع الماضي في ولاية خيبر باختونخوا، معقل حزب خان، فازت “حركة الإنصاف” في إحداها وحلت في الأخرى في المرتبة الثانية بعد مرشح مستقل.

وقال حسن إن “إدخاله السجن لن يقلص شعبيته” مضيفا “إنه زعيم الشعب، وكل ما هنالك يحتم على الدولة أن تجلس وتتحدث إليه”.

– احتجاجات محدودة –

في مدينة لاهور (شرق) حيث أوقف خان السبت، تجمع بضع عشرات من المحامين ومؤيدي “حركة الإنصاف” خارج المحكمة العليا للاحتجاج على الحكم الصادر بحق خان.

وأكد عرفان فايز “نحن المحامين سنستمر في وقوفنا على غرار جدار صلب ضد هذا الحكم غير القانوني وغير المشروع”.

وفي غوجرانوارا المجاورة فرقت الشرطة تجمعا لحوالى عشرة محامين، فيما تجمع نحو مئة من ناشطي الحزب في مظفر آباد في الشطر الباكستاني من كشمير.

وكان رد الفعل الشعبي على توقيف عمران خان مختلفا تماما عن التظاهرات الحاشدة التي أعقبت توقيفه الأول، حتى على فيسبوك حيث لم يرد اسمه سوى في نصف عدد التعليقات التي وردت عنه سابقا.

وأوضح كاتب المقال أسامة خليجي لفرانس برس أن “الردّ الخافت على توقيفه ناتج عن القمع الشديد الذي استهدف أنصار حركة الإنصاف بعد توقيفه الأول”.

ورأى أن “توقيف ناشطي الحزب بعد اعتقال عمران خان في أيار/مايو، مع إصدار قوانين بالغة الشدة بصورة متسرعة، كان له أثر مروّع على المواطنين الباكستانيين”.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تركيا تقرر الانضمام لقضية “الإبادة” ضد إسرائيل التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية

أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان انضمام بلاده إلى دعوى “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. جاء ذلك في ...