آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » في جلسة حوارية: مشروع النحل من أجل السلام للوصول لخطة وطنية لمكافحة الفاروا

في جلسة حوارية: مشروع النحل من أجل السلام للوصول لخطة وطنية لمكافحة الفاروا

وفاء فرج:
تناولت الجلسة الحوارية التي نظمها اتحاد النحالين العرب ـ فرع سورية التي حضرها خبراء من منظمة فيدرالية نحالي المتوسط ومربي نحل ومسؤولين عن جمعيات النحل في سورية والمهتمين بتربية النحل موضوع طفيل الفاروا وأساليب مكافحته وتأثيره على النحل ومنتجاته وذلك في مديرية التعليم المهني التابع لوزارة التربية.
وأكد رئيس فرع سورية لاتحاد النحالين العرب إياد دعبول أن مشروع النحل من أجل السلام يشمل عدة دول عربية سورية والعراق ومصر ولبنان و أنه تم اتخاذ قرار بالتشاور مع الجهات المعنية المشاركة كمنظمات دولية، و البدء بالمشروع الممول من الأمم المتحدة في سورية، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى مكافحة طفيلي الفاروا بخلية النحل على المستوى الوطني وهو يتلخص بتقديم الدعم الفني وبعض المواد والأدوات لمساعدة النحالين من أجل مكافحة الفاروا التي تعتبر من أهم الأمراض التي تصيب خلية النحل، مبيناً أن كمية العلاج بالنسبة “للاكزلريك آسد” لمكافحة الفاروا تختلف من بلد إلى آخر، منوهاً إلى أن الخبراء القادمين اليوم إلى سورية حددوا كمية الجرعات المناسبة لخلية النحل الواحدة التي يجب استعمالها بـ ٣٥ غراماً أو ٨٠ غراماً، وأنه تم تهيئة منحلين اثنين للتجارب بالتعاون مع نحالين للقيام بالتجربة بشكل منفصل الوحدة عن الأخرى وقراءة النتائج من حيث تساقط الفاروا، لاعتمادها على المستوى الوطني كخطة للمعالجة حيث سيتم من خلال مشروع النحل من أجل السلام خلال الربيع القادم اعتماد كمية الجرعات المناسبة وتطبيقها وتعليمها للنحالين على مستوى سورية.
وبيَّن أن لقاء اليوم هو لقاء حواري لتبادل الخبرات مع النحالين من جميع المحافظات والتشاركية في المعلومات والخبرات من أجل مكافحة الفاروا وغيرها، وتبادل الخبرات في تربية النحل وأمراضه ومنتجات النحل كون الخبراء من إيطاليا متعددي الخبرات ما بين منظمة حوض الأبيض المتوسط.
وتحدث رئيس منظمة فيدرالية نحالي المتوسط APIMED فينزاتشو بانيتري فأشار إلى نطاق عمل المشروع النحل من أجل السلام والاهتمام الكبير من قبل نحالي دول المتوسط لمكافحة الفاروا الذي يعتبر من أكثر الأخطار التي تهدد النحل في دول المتوسط، وأن المنظمات والهيئات التي تمثل دول البحر المتوسط و تضمهم الرابطة هي صلة الوصل مع النحالين في هذه الدول، مشيراً إلى أن مشكلة الفاروا لم تعد فقط مشكلة دول المتوسط وإنما دول العالم وتهدد النحل، مؤكداً على أهمية معالجتها والقيام بإجراءات تؤثر في المتغيرات المناخية والبيئية، لافتاً إلى النقطة الأهم وهي استخدام المبيدات التي أصبحت مشكلة عالمية، مبيناً أن أسباب موت النحل يرتبط باستخدام المبيدات وبالتغيرات المناخية وليست فقط حكراً على الفاروا، منوهاً إلى أن هناك ركائز أساسية يمكن من خلالها الوصول إلى قواسم مشتركة مع المعنيين بقطاع النحل، لافتاً إلى أن هناك مشكلات أخرى تتعلق بقطاع النحل تطرحها الدول تتلخص في التسويق والنوعية والمواصفات، مبيناً أن المشروع الذي يضم سورية سيكون في كيفية تطوير قطاع النحل، وتنظيم هذا القطاع وخاصة بعد الحرب.
وأشار إلى ضرورة التوصل إلى قواسم مشتركة حول الخدمات التي تقدمها الدولة للنحالين لتحسين المنتج والأهم تنظيم قطاع النحل على المستوى الوطني ومن ثم على المستوى العام على جميع الدول.
بدورها الدكتورة مونيكا فيرشيللي عضو الهيئة الدولية للعسل وخبيرة في مكافحة أمراض النحل والتلقيح أوضحت أن هناك اهتماماً بمتابعة تطوير النحل في سورية وأن لدى دول المتوسط هدفاً مشتركاً هو الحصول على أفضل إنتاج مع التركيز على آلية حل المشكلات والعمل على كيفية معالجتها لكونها تعيق تطوير قطاع النحل والمحافظة على صحة النحل وصحة البيئة، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى معالجة مشكلة الفاروا بشكل شمولي على مستوى الدول والوصول إلى حد أدنى من الإصابة مع المحافظة على صحة النحل والبيئة، والمحافظة على التنوع البيئي والصفات الوراثية لتجاوز صحة النحل وصولاً إلى الإنتاج الزراعي.
وأكدت على أهمية التجارب التي تقام في سورية على استخدام طرق معالجة ذات فعالية كبيرة، والاعتماد على المواد الطبيعية بالاستناد إلى نتائج الأبحاث في دول أخرى للتوصل إلى أفضل جرعة بشكل مستدام في سورية وأدنى حد من الإصابة مع الحفاظ على صحة النحال، مبينة أن الهدف هو الوصول إلى وضع خطة وطنية في سورية لمكافحة الفاروا واعتمادها.

سيرياهوم نيوز 6 الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب

ناديا سعود:   أطلق المهندس موسى البكر مشروعاً زراعياً تجريبياً في قرية الشيخ يوسف بريف إدلب، يهدف إلى استنبات الشعير وتوفيره كعلف أخضر عالي القيمة ...