آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » كفرشوبا تُنهي أعمال التجريف بمحاذاة “خط الانسحاب”.. كيف يُقرأ موقف الاحتلال؟

كفرشوبا تُنهي أعمال التجريف بمحاذاة “خط الانسحاب”.. كيف يُقرأ موقف الاحتلال؟

أهالي كفرشوبا المحتلة ينهون أعمال التجريف في البلدة التي بدأت صباح اليوم بشكل طبيعي، وخبراء ومحللون يقرأون ما جرى اليوم، مؤكدين أنّ الاحتلال يتخبط تحت وطأة أزمته الداخلية، فيما جهوزية المقاومة كافية وعالية.

 

أفاد مراسل الميادين من تلال بلدة كفرشوبا المحتلة، جنوبي لبنان، اليوم الخميس، بانتهاء أعمال التجريف اللبنانية في البلدة بشكل طبيعي، والتي جرت على أراضٍ تحاذي ما يعرف بخط الانسحاب (الخط الأزرق) وللبلوكات الإسمنتية التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، في ظل انكفاء قوات الاحتلال.

 

وأشار مراسلنا إلى أنّ بعض أهالي كفرشوبا بدأوا بالتوافد إلى المكان بعد انتهاء أعمال التجريف، فيما انتشرت قوات اليونيفل في المكان، وتمركزت عند الأسلاك الشائكة التي تمّ وضعها في حزيران/يونيو الماضي.

مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة، تحدث عن صمت إسرائيلي حول ما يجري في كفرشوبا.

 

وأشار إلى أنّ “إسرائيل لا تريد الخيار العسكري مع لبنان، وحزب الله”، وأنّ “هناك انقسام بين الجنرالات الإسرائيلية بسبب ذلك”.

 

ورأى أنّ الإسرائيلي ذاهب نحو تبريد ما يحدث عند الحدود، والهروب من أي مواجهة عسكرية.

 

ولفت إلى أنّ الداخل الإسرائيلي يعتبر أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، محترف في فهم السياسات الإسرائيلية.

 

عباس: المقاومة تؤكد أن التجاوزات الإسرائيلية لن تمر

من جهته، قال الخبير العسكري محمد عباس للميادين، إنّ “القادة العسكريين لدى الكيان يؤكدون عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي لحرب شاملة، ويدركون أنّ أي اشتباك محدود قد يؤدي إلى حرب”.

 

وأضاف عباس أنّ “الإسرائيلي يعلم جيداً أنّ لبنان بشعبه ومقاومته وجيشه لن يرضى بالاعتداءات الإسرائيلية”.

 

وإذ أشار إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي لم يقم بأي تحركات لأنه مردوع، والواقع الداخلي المتردي في “إسرائيل” يتوسع ولا يمكن له المغامرة بحرب، أكّد عباس أنّ المقاومة شددت مراراً على أنّ التجاوزات لن تمر وأنها لن تقف متفرجة على ما يجري من جانب الاحتلال.

 

كذلك اعتبر الخبير اللبناني أنه لا يكفي أن تكون الدولة اللبنانية خلف المواطنين فحسب، بل يجب عليها أن تكون أصلب عوداً، وأن لا يخشى المسؤولون من التهديدات الإسرائيلية.

النائب اللبناني قاسم هاشم قال في السياق، إنه “يوماً بعد يوم يتأكد العدو الإسرائيلي أنّ الأمور باتت خاضعة لتوازن الرعب”.

 

 

هيئة أبناء العرقوب: لا نعترف بالمسافات التي يضعها العدو بمساعدة المجتمع الدولي

رئيس هيئة أبناء العرقوب محمد حمدان رأى من جانبه، أنّ السلطة الرسمية اللبنانية مرتبكة ولا تقوم بواجباتها كما يجب.

 

وقال حمدان للميادين إنه لا يوجد ترسيم بري بين لبنان مع فلسطين المحتلة، ولا يوجد في مزارع شبعا أو كفرشوبا أي أملاك لغير أبنائها.

 

وأضاف حمدان: لن ننتظر مفاجآت العدو الإسرائيلي الذي يعيش تحت ضغط أزمته الداخلية حالياً.

وإذ شدد على أنه يجب أن نكون حيث توجد أرضنا وخطواتنا التصعيدية تفاجئ العدو، إلا أنّ حمدان شدد في نفس الوقت على أنه “لا نعترف بالمسافات التي يضعها العدو بمساعدة المجتمع الدولي”.

 

ودعا حمدان أهالي بسطرة وكفرشوبا إلى أن يذهبوا إلى أراضيهم والقيام باستصلاحها من دون تردد.

 

بزي: العدو منكفئ

بدوره قال الخبير في الشؤون السياسية، وسيم بزي للميادين، إنّ العدو منكفئ وليس في وارد الذهاب إلى خطوات تصعيدية.

 

وشدد على أنّ مواكبة الجيش اللبناني لما جرى في كفرشوبا يضفي عليه شرعية رسمية. كما أنه لن يكون عصيّاً على الشعب اللبناني تحطيم المؤامرات التي تحاك ضده وضد لبنان.

 

 

كما أشار إلى أنّ ما يجري في الغجر ومزارع شبعا قد يكون تهيئة لواقع جديد سيسود في المنطقة، مؤكّداً أنّ المقاومة على جهوزية كاملة وعالية لردّ العدوان والاستمرار بالدفاع عن الحقوق اللبنانية.

 

وإذ اعتبر أنّ العدو الإسرائيلي لا يريد الذهاب نحو صدام، وأنّ حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو في وضع سيء جداً، رأى بزي أنّ ما جرى في الغجر يتحمل مسؤوليته المسؤولون عن القرار الدولي.

 

بزي أكّد قائلاً: حدودنا الدولية مرسومة منذ العام 1923، وتمّ التأكيد عليها في العام 1949 وحقنا الطبيعي أن ينسحب العدو من الجزء الشمالي للغجر.

 

وتابع: العدو الإسرائيلي كان لأسابيع خلت يضيق ذرعاً بالأشجار، ولكنه اليوم مرتدع نتيجة تنوع عناصر التحدّي على الحدود، مشيراً إلى أنّ الحضور الشعبي هو جزء من عملية تثبيت الحق والمواطن عنصر رئيسي في معركتنا مع العدو.

وجدد بزي تأكيده أنّ العدو يريد تخفيف الاحتكاك مع لبنان، لأنه مردوع، وأنّ ما جرى مع موضوع الخيمة التي أقامها حزب الله هناك خير دليل على ذلك.

 

كما أشار بزي إلى أنّ المناورة الأخيرة للمقاومة في 22 أيار/مايو الفائت، أعطت إشارة على مستوى جهوزية المقاومة، وأنّ أكثر من يعرف هذه الجهوزية هو العدو نفسه.

 

“العدو يكابد الانتكاسات على ضوء أزمته الداخلية”، أكّد بزي، في حين أنّ لبنان رغم واقعه السياسي يثبت أنه رقم صعب في معادلة الصراع.

 

ولفت إلى أنّ المقاومة اللبنانية تفهم جيداً واقع العدو، وتوازنات الردع، وأثبتت عبر مناورتها الأخيرة أنّ يدها في مواجهة العدو هي العليا.

 

اقرأ أيضاً: دلالات أزمة “خيمة حزب الله

حطيط: نحن نلجأ إلى المقاومة عندما يفشل الحل السلمي والسياسي

الخبير في الشؤون العسكرية والسياسية، أمين حطيط، رأى من جهته في حديث للميادين، أنّ ما جرى اليوم هو ترجمة لمقولة أنّ الشعب اللبناني يمارس حقه في ثروته الطبيعية، وقال إنّ المواطنين اليوم مارسوا حقهم في التحرير، وحقهم في استثمار الأرض، وأنه لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك.

 

ورأى الخبير اللبناني أنه إذا تصدّى العدو الإسرائيلي لممارسة المواطنين لحقهم، يكون قد اتجه نحو تصعيد لا يصب في صالحه، مشدداً “نحن لسنا دعاة حرب أو قتال بل دعاة حقوق”.

وأضاف حطيط: نحن نلجأ إلى المقاومة عندما يفشل الحل السلمي والسياسي.

 

وشدد الخبير العسكري على أنّ القوة هي المرجع الأخير لتحصيل الحقوق في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأنه لا نزاع على أنّ القسم الشمالي من الغجر هي أرض لبنانية.

 

عودة: الأمم المتحدة شاهدة زور وغير قادرة على التحرك

الكاتب الصحافي يونس عودة، أكّد من جهته، أنّ “إسرائيل” الآن غير قادرة على الحرب.

 

ورأى عودة أنّ الأمم المتحدة شاهدة زور، وغير قادرة على التحرك.

 

وكشف عودة أنّ هناك معلومات عن أنّ الولايات المتحدة تريد الآن تحريك الفوضى في لبنان، مشيراً إلى أنّ واشنطن تعتقد أنها تستطيع ابتزاز المقاومة عبر إثارة الفوضى في لبنان.

 

 

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أفاد مراسل الميادين من تلال كفرشوبا المحتلة، ببدء أعمال تجريف لبنانية في البلدة، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة التي قام بها أهالي كفرشوبا هي غير مسبوقة، منذ تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي. في الوقت الذي عزز فيها الجيش اللبناني من إجراءاته.

 

هذا وواكبت كاميرا الميادين أعمال التجريف اللبنانية، وسط استنفار للجيش اللبناني، وقوات اليونيفيل، التي تمركزت قرب بلوكات الاحتلال الإسمنتية.

 

سيرياهوم نيوز 1-الميادين

يذكر أنه في 9 حزيران/يونيو الفائت، نجح أهالي كفرشوبا والعرقوب في وقف عملية الجرف التي كان الاحتلال ينفذها في المنطقة. وفي وقت لاحق تمكّن أهالي البلدة أيضاً من دخول أراضٍ لبنانية خلف “خط الانسحاب” واقعة تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار لجنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.

 

اقرأ أيضاً: كفرشوبا اللبنانية.. كيف نجحت في إفشال مخطط “جسّ النبض” الإسرائيلي؟

الجدير ذكره، أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، نشرت الأحد الماضي، مقطع فيديو لمدة 6 دقائق يحاكي مراحل اقتحام المقاومة موقعاً للاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أجواء ذكرى نصر تموز 2006.

 

ويحاكي الفيديو الذي يحمل عنوان “لا غالب لكم”، مراحل اقتحام الموقع وسيطرة المقاومين عليه بالكامل ورفع راية حزب الله على دشمه وسواتره وإسقاط علم فرقة “غولاني”، وصولاً إلى تدمير الموقع وتحويله إلى ركام على رؤوس المحتلين، وإزالته من الوجود.

 

سيرياهوم نيوز 1-الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حزب الله يعلن استهداف مستوطنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ ردا على استشهاد وإصابة لبنانيين بغارة على بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان

استشهد أربعة أشخاص في غارة اسرائيلية استهدفت الأحد بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، كما أفاد مصدر أمني والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، مشيرةً إلى أن ...