آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » كلام أميركي خطر للاسرائيليين

كلام أميركي خطر للاسرائيليين

| نبيه البرجي

 

مصدر أردني موثوق به، ان لعلاقاته، أو لانتمائه الى عائلة سياسية أنتجت رئيساً للحكومة، اذ تمنى عودة بيروت الى ما كانت عليه، أي « المدينة العربية الوحيدة التي لا تمل منها على مدار الساعة»، نقل الي مقتطفات بالانكليزية من تقرير أكد لي أنه موجود على طاولة مسؤول كبير…

 

التقرير عبارة عن كلام أميركي، وبنبرة عالية، الى القيادة الاسرائيلية في صدد الاتصالات غير المباشرة بين ادارة جو بايدن والقيادة الايرانية حول اعادة احياء الاتفاق النووي، اضافة الى مسائل أخرى.*

في احدى الفقرات ما قيل لبنيامين نتنياهو «قد تكون حكومتك، أكثر من حكومة خامنئي، من تدفعون بنا الى خارج الشرق الأوسط».*

بطبيعة الحال لا اشارة الى السياسات البربرية في الأراضي المحتلة.فقط دعوة الى«عدم تأجيج النيران في رؤوس الفلسطينيين»،*

*في التقرير أن الاتفاق الذي عقد مع حكومة حسن روحاني عام 2015 «كان لمصلحتكم أكثر مما كان لمصلحتنا»، آخذاً على رئيس الحكومة الاسرائيلية اغتباطه بالسياسات البهلوانية لدونالد ترامب حين ألغى الاتفاق ،و»فتح أمامكم باب التطبيع مع بلدان عربية، دون الاقتراب من المشكلة الأساس التي يفترض أن تقضّ مضاجعكم.على العكس تماماً، لم يعترف بوجود ذلك «الشيء» الذي يدعى الشعب الفلسطيني»*

*القول أيضاً «أنتم تعلمون ما كانت تداعيات الغاء الاتفاق.الايرانيون لامسوا العتبة النووية. بات باستطاعتهم تصنيع القنبلة في غضون أيام، مع تركيزهم على بناء ترسانة من الأدمغة في مجال الفيزياء النووية، ولا يسعنا الا التوقف عند التطور النوعي في بعض جوانب التكنولوجيا العسكرية، لا سيما الصواريخ الباليستية، والمسيّرات المتعددة المهام»،*

*عودة الى دونالد ترامب «الذي ظننتم أنه شرع أمامكم أبواب المنطقة انما شرع أمامكم أبواب جهنم، وهو التعبير الذي دأب الايرانيون على استخدامه لخلفيات ايديولوجية»!*

 

*الأميركيون الذين بدوا في التقرير وكأنهم يؤنبون الاسرائيليين على سياساتهم الانتهازية،أخذوا على نتنياهو بالذات تعمده ايكال تطوير مرفأ حيفا الى الصينيين «الذين هم أكثر من يهدد دورنا، وحتى وجودنا، ليس فقط في هذه المنطقة بل وفي سائر أرجاء المعمورة». سؤالهم المثير: «هل حقاً أنتم حلفاء لنا ؟»*

*ولفد بدا واضحاً، من بعض المقتطفات،أن الأميركيين الذين خرجوا فضائحياً من المستنقع الأفغاني، يرفضون، وكما يحثهم، أو يستدرجهم، الاسرائيليون، على السقوط في المستنقع الايراني الأكثر هولاً ان بسبب الموقع الجيوستراتيجي على تخوم النفط، ومع الامساك بمضيق هرمز (وصولاً الى قزوين)، ناهيك  بالفارق الكبير بين الامكانات البشرية، والعسكرية، بين ايران وأفغانستان،*

*يعتبرون أن هذا ما يراهن عليه الروس والصينيون لتتسنى لهم السيطرة على الشرق الأوروبي كما على الشرق الآسيوي.»بدلاً من أن نحاصرهم، هم الذين يحاصروننا».*

*ادارة بايدن تقر بحصول تحولات في المسارات السياسية والاستراتيجية في الشرق الأوسط* *«أمامنا صعوبات جمّة. دوركم أن تكونوا الى جانبنا لا أن تضربوا على ظهورنا»!*

*تركيز على الخيار الديبلوماسي مع الايرانيين الذين أعطاهم ترامب «مجاناً»، على مدى السنوات الثماني المنصرمة، أوراق قوة اضافية ليضعوها على الطاولة،*

 

*«نعلم أنهم يعانون من اختناقات اقتصادية حادة، وهذا ما يجعلهم يقتربون أكثر فأكثر من موسكو وبكين. هدفنا حمل آيات الله، اذا ما أخذنا بالاعتبار أي نوع من الصراعات ينتظرنا في أوراسيا، على انتهاج سياسات متوازنة. ما نطلبه منكم الوعي بمصالح الولايات المتحدة ما دامت مصالحكم مرتبطة عضويا بها «….واضح الانزعاج من ادارة حكومة نتنياهو للسياسات التي توحي كما لو أنها تجر البيت الأبيض. المشكلة أن السنة الانتخابية تقترب.اللوبي اليهودي في حالة استفار.الملاحقات القضائية لترامب زادت من شعبيته، بدلاً من أن تثير الحساسية لدى الأميركيين حيال ارتكابات على ذلك المستوى من الحساسية،*

 

 

*لذلك لم تغب عن التقرير التأكيدات التقليدية على الالتزام الأميركي «الأبدي» بأمن «اسرائيل». لكن ثمة عبارة مدوية وردت في التقرير «اذا كنتم تراهنون على الضربة النووية لايران، لن تبقوا، ولن نبقى، في الشرق الأوسط» !*

(سيرياهوم نيوز3-الديار)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وثائق سرية تفضح نظام زيلينسكي

  موسكو-عفيف خولي تراقب العاصمة الاوكرانية “كييف” المسلمين الأوكرانيين الموالين للقضية الفلسطينية و تصفهم بالارهابيين وتصف علماء الدين المسلمين الأوكرانيين والمواطنين والمؤسسات التي تنتقد الإبادة ...