آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » لا فائدة من عودة سورية إلى “عرب إسرائيل”!!

لا فائدة من عودة سورية إلى “عرب إسرائيل”!!


*علي عبود
استغرب حماسة البعض لعودة سورية إلى الجامعة العربية وتوقعهم ان تشارك في قمة الجزائر !
وأستغرب أكثر دعوة البعض الآخر لتأسييس مجلس بديل للجامعة العربية يكون مقاوما لمخططات أمريكا وإسرائيل في المنطقة!
بكل صراحة إن استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية إن حصل سيكون من الأخطاء الجسيمة لأنه يعني عودة سورية إلى (جامعة عرب إسرائيل) .. هل نبالغ ؟
باستثتاء اليمن والجزائر ، وإلى حد ما تونس ، ونصف لبنان المقاوم ، ومثله العراق.. فإن الأنظمة العربية اما منخرطة باتفاقيات “استسلام” ، أو تطبيع علني أوسري مع كيان العدو ، وبالتالي أين هي جامعة الدول العربية؟
ماالفائدة التي ستجنيها سورية بمشاركتها في جامعة لن تتجرأ على اتخاذ قرار واحد لصالح العرب ، وهل ننسى انها بالتواطؤ مع أمريكا وإسرائيل تبنت قرارات لتدمير ليبيا وسورية ، ووقفت متفرجة على عدوان إسرائيل على لبنان ، ولم تفعل شيئا لوقف العدوان (الأمريكي ـ العربي) على اليمن ، بل أن معظم أنظمتها كانت تطلب سرا من العدو في تموز2006 أن يُنهي المقاومة إلى الأبد!!
نعم .. مالفائدة من عودة سورية إلى جامعة”عبرية” لاهم لها سوى تصفية القضية الفلسطينية ، وبانتظار إنجاز التصفية تعمل (أنظمة عرب إسرائيل) على ترسيخ “تهدئة” جبهة المقاومة الفلسطينية كي تبقى إسرائيل مرتاحة وتنكّل بالفلسطينيين دون أي رد مناسب !!
أليس ملفتا أن تصل الصفاقة بأنظمةعربية مستسلمة للإرادة الإسرائيلية والأمريكية أن تطلب من سورية تنفيذ شروط محددة لاستعادة مقعدها في جامعة تحولت خلال الحرب على سورية إلى جامعة لعرب إسرائيل!!؟
والسؤال : من يفرض شروطا على من .. سورية أم عرب إسرائيل؟
أما الدعوة إلى تأسيس مجلس بديل لجامعة عرب إسرائيل فأمر مبالغ فيه كثيرا ، فمن هي الدول التي ستتجرأ على المشاركة في مجلس يعادي أمريكا وإسرائيل باستثناء سورية وإيران؟
إن محور المقاومة قائم وفعال ومن يريد أن ينخرط فيه لايحتاج إلى دعوة!
بل إن الحركات المقاومة الفعلية لاتسعى إلى وساطة نظام تربطه بإسرائيل إتفاقيات إذعان كي تبقى جبهات القتال مع العدو ساكنة وباردة!
وبالمحصلة فإن قمة الجزائر مثل جميع القمم السابقة لن تُقدم أي جديد للقضايا العربية ، وهي أعجز حتى عن مساعدة أكبر أنظمتها أي مصر في أزمة المياه مع أثيوبيا لأن إسرائيل طرف أساسي في هذه الأزمة!
ولعل أحد الشروط غير المعلنة لقبول معظم أنظمة “عرب إسرائيل” باستعادة سورية لمقعدها في جامعتهم “العبرية” هو قبولها ولوضمنيا بالتطبيع مع العدو أوبعقد اتفافية إذعان معه على غرار اتفاقيات وادي عربة وأوسلو وكامب ديفيد!
أكثر من ذلك .. الأنظمة العربية لن تتجرّأ على اتخاذ قرار بعودة سورية إلى الجامعة دون إذن إسرائيلي وأمريكي!
وهذا يجعلنا نكرر من جديد :لافائدة من عودة سورية إلى جامعة غيرت أسمها بحكم الوقائع المستجدة في السنوات العشر الأخيرة من عربية إلى عبرية ، والجلوس جنبا إلى جنب مع أنظمة يتباهى معظمها ويُفاخر بأنه اصبح في عداد “عرب إسرائيل” ، والذي يجاهر علنا بالعداء لأي مقاومة ويصنفها إرهابية!!
(سيرياهوم نيوز9-1-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بأي آلاء الحق تكذبون؟ …

  بقلم: د. حسن أحمد حسن غريبٌ أمرُ الردَّاحين الذين من كل حدب وصوب يتقاطرون… يتقاسمون ما أُمْلِيَ عليهم من مصطلحات هجينة مشبوهة ومشوهة ما ...