آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » ماكرون يعبر في لندن عن امتنان فرنسا في ذكرى نداء ديغول عام 1940 ويناقش مع جونسون الوضع في ليبيا ويتفقان على الحاجة لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة

ماكرون يعبر في لندن عن امتنان فرنسا في ذكرى نداء ديغول عام 1940 ويناقش مع جونسون الوضع في ليبيا ويتفقان على الحاجة لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة

عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس عن عرفان فرنسا لبريطانيا وامتنانها خلال أول زيارة له إلى الخارج منذ بدء أزمة فيروس كورونا لإحياء الذكرى الثمانين للنداء الذي وجهه الجنرال ديغول في 18 حزيران/يونيو 1940 إلى الفرنسيين عبر هيئة الإذاعة البريطانية، كما بحث وجونسون الوضع في ليبيا واتفقا على الحاجة لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.

باشر ماكرون إحياء ذكرى ذلك النداء التاريخي إلى الفرنسيين لمواصلة المقاومة ضد ألمانيا النازية، في باريس صباحا، ثم اجتاز المانش بالطائرة ليمنح وسام جوقة الشرق للعاصمة البريطانية التي كانت “مهد فرنسا الحرة” و”آخر قلعة للأمل في وقت بدا أن كل شيء قد ضاع”.

وبعد أن استقبله الأمير تشارلز، وريث التاج البريطاني، توجه ماكرون إلى مقر الحكومة البريطانية للقاء رئيس الوزراء بوريس جونسون.

وهذه اول زيارة للرئيس الفرنسي للخارج منذ زيارته نابولى في 27 شباط/فبراير لحضور قمة إيطالية فرنسية. واستثني الوفد الفرنسي المصغر من الحجر الصحي لمدة 14 يوماً الذي فرضته لندن على الوافدين بسبب فيروس كورونا، وهو موضوع يمكن أن تتناوله المحادثات بين الجانبين.

ويتوقع أن يبحث إيمانويل ماكرون وبوريس جونسون طرق معالجة الوباء الحالي والمفاوضات حول العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي تريد لندن وبروكسل تسريعها على أمل التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الفترة الانتقالية في 31 كانون الأول/ديسمبر.

وصرح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عبر البي بي سي الخميس “إنها زيارة مهمة جدا ستسمح بتحقيق تقدم حول كل المواضيع المطروحة حاليا”.

وتابع “نعم، سنبحث” العلاقة ما بعد بريكست لأنه “بالرغم من مغادرتنا الاتحاد الأوروبي، يمكننا ونريد بناء علاقات أقوى مع أقرب جيراننا في أوروبا”.

– احتفال بدون جمهور –

وكان الجنرال ديغول دعا الفرنسيين من عسكريين ومهندسين وعمال غداة وصوله إلى لندن في 17 حزيران/يونيو 1940، للانضمام إليه من أجل مواصلة الكفاح ضد المانيا النازية رغم دعوة الماريشال بيتان إلى توقيع هدنة.

وقال ديغول خاتما نداءه “مهما حصل، فإن شعلة المقاومة الفرنسية يجب الا تنطفئ، ولن تنطفئ”.

ولدى احتفال ماكرون صباحا بهذه الذكرى في باريس في متحف التحرير في مجمع ليزانفاليد، التقى أوبير جيرمان، وهو واحد من آخر أربعة مقاتلين قدامى حائزين وسام التحرير ما زالوا على قيد الحياة، وعمره 99 عاما.

وقال له الرئيس “يجدر بنا أن نستلهم هذه الروح القوية … إقدامكم واستبسالكم … مصدر اعتزاز لبلادنا ومصدر إلهام لنا حتى الآن”.

وقُدم له في المتحف النص الأصلي لنداء 18 حزيران/يونيو.

وحضر الرئيس بعد ذلك الحفل التقليدي في “نصب فرنسا المقاتلة” عند تلة فاليريان، الموقع الرئيسي الذي شهد إعدام الكثير من المقاومين والأسرى خلال الحرب العالمية الثانية.

وحلقت طائرات “السهام الحمر”، فرقة الاستعراض الجوي في سلاح الجو الملكي البريطاني، و”دورية فرنسا” للعروض الجوية، فوق تلة فاليريان وتمثال وينستون تشرشل أمام “القصر الصغير” (لو بوتي باليه) في باريس.

وهي أول مرة منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد، يقام فيها حفل عسكري كبير بحضور العديد من الشخصيات، ولو أنه لم يسمح بحضور الجمهور.

– الجميع ديغول –

وماكرون ليس السياسي الوحيد الذي يتبنّى إرث الجنرال ديغول. فهذه الشخصية التاريخية التي تعد من أبرز الصروح السياسية الفرنسية، تبقى ملاذا تعود إليه الطبقة السياسية الفرنسية أجمع، ولا سيما في ظل الأزمة الحالية التي أعادت طرح مفاهيم السيادة و”الديغولية الاجتماعية”.

حتى رئيسة التجمع الوطني (يمين متطرف) مارين لوبن التي قاتل حزبها لوقت طويل الجنرال ديغول تحت شعار الجزائر الفرنسية، زارت جزيرة سان الاربعاء لإحياء ذكرى النداء قبل يوم من الموعد.

انتخب شارل ديغول في 21 كانون الأول/ديسمبر 1958 أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة، ثم أعيد انتخابه عام 1965، قبل أن يتخلى عن السلطة في نيسان/أبريل 1969 بعد فشل استفتاء دعا إليه حول إصلاحات. وطبعت ولايته الأولى بحرب الجزائر وبتأكيد السيادة الفرنسية على الساحة الدولية.

وقال ميشال وينوك الذي اصدر كتابا بعنوان “ديغول، يسكنه التاريخ”، معلقا على هذه المسألة “لم يكن ديغول لا من اليسار ولا من اليمين … كان مؤيدا للم الشمل ويضع نفسه فوق الأحزاب”.

(سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 18/6/2020)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عسكرة الجامعات كرمى لإسرائيل: أميركا تدوس «حرية التعبير»

خضر خروبي   لا يزال المشهد الاحتجاجي الطالبي داخل الولايات المتحدة على غليانه، مع انضمام جامعات جديدة إلى «الثورة الطالبية»، سواء في الداخل الأميركي كجامعتَي ...