ما هي الكمية المناسبة من الكربوهيدرات لمرضى السكري؟

تؤكد دراسة سويدية حديثة على أن اعتماد نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يكون فعالًا في مساعدة الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول. قام باحثون في جامعة جوتنبرج بإجراء هذه الدراسة التي تشير إلى أن هذا النهج الغذائي قد ساعد المزيد من المرضى في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف، مما يقلل من مخاطر تلف الأعضاء المرتبطة بمرض السكري من النوع الأول.

تمت مقارنة تأثيرات النظام الغذائي التقليدي، الذي يشمل 50% من الطاقة من الكربوهيدرات، مع نظام غذائي معتدل منخفض الكربوهيدرات، الذي يشمل 30% من الطاقة من الكربوهيدرات. تركز هذه الأنظمة الغذائية على الدهون الصحية والكربوهيدرات الغنية بالألياف والدهون غير المشبعة والمكسرات والبذور والبقوليات.

أظهرت نتائج المراقبة المستمرة لسكر الدم على مدار 16 أسبوعًا أن الأفراد الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات أمضوا وقتًا أطول ضمن نطاق السكر في الدم المستهدف، وتقللوا بشكل كبير من مدة ارتفاع مستويات السكر في الدم بالمقارنة مع الذين اتبعوا النظام الغذائي التقليدي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات.

وبالرغم من هذه النتائج الواعدة، أشارت الدراسة إلى ضرورة الحفاظ على صحة النظام الغذائي، مع التركيز على جودة الدهون والكربوهيدرات. يوصي الباحثون بأن يقدم مقدمو الرعاية الصحية التوجيه والمراقبة للأفراد الذين يفكرون في إدخال تغييرات غذائية لإدارة مرض السكري من النوع الأول بشكل فعال.

من ناحية أخرى، يعتبر محمود حمدي، استشاري الغدد الصماء والسكري، أن نتائج هذه الدراسة ليست نهائية، ويشدد على ضرورة إجراء دراسات إضافية لتأكيد النتائج وفهم التأثيرات الطويلة المدى على الصحة العامة. يثير الباحثون أيضًا تساؤلات حول الحاجة إلى دراسات مقارنة أخرى لفهم فعالية وسلامة أساليب غذائية مختلفة لمرضى السكري من النوع الأول.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم