مباحثات سورية ايرانية لتفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين والبدء بإجراءات لحل المشاكل التي تواجهها

ناقش الوفد الاقتصادي والتجاري السوري خلال لقائه نائب وزير الصناعة والتجارة والمعادن الإيراني محمد صادق مفتح أهم الإجراءات والقرارات المطلوبة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأشار نائب وزير الصناعة والتجارة والمعادن الإيراني الى أهمية انعقاد ملتقى “تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية السورية الإيرانية” في طهران بمشاركة القطاع الخاص السوري و الإيراني .

وقال مفتح  إن هذا الملتقى سيفتح آفاق تعاون مشتركة جديدة بين الجانبين مؤكدا استعداد الجانب الإيراني للتعاون مع الجانب السوري في مختلف المجالات التجارية والصناعية والزراعية والنقل والاستثمارات المشتركة، مؤكداً على ضرورة تأمين البنية التحتية المناسبة لذلك والتي من اهم ركائزها التحويل المالي والنقل .

من جانبه أكد السفير السوري في طهران الدكتور شفيق ديوب أن وجود الوفد السوري في طهران والذي يضم عدداً كبيراً من رجال أعمال ومستثمرين من القطاع الخاص في مختلف القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والإنتاجية وغيرها يدل على الرغبة في الوصول إلى نتائج عملية على أرض الواقع تلبي متطلبات المرحلة الراهنة التي تشهدها المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد الأخيرة لإيران اعطت دفعاً كبيراً لتطوير العلاقات بين البلدين، مشيراً لوجود مشكلة تتمثل بعدم معرفة مواطني البلدين بمنتجات البلد الآخر، وهو ما يتطلب اقامة معارض بيع مباشر في إيران لاطلاع المستهلك الإيراني على المنتجات السورية بشكل مباشر.

بدوره قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش ان الاجتماعات التي عقدها الوفد السوري خلال زيارته لإيران كانت مثمرة طرحت المعوقات التي تواجه تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وآلية حلها.

وبين درويش ان مجلسي إدارة الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة وضع خلال اجتماعه بالأمس خطة عمل سنوية تتضمن 12 بنداً مع مقترحات و آليات لتطوير العلاقات الاقتصادية وحل المشاكل التي تواجهها، مشيراً إلى أن هذه الخطة بحاجة لدعم الحكومتين لتنفيذها.

و تتضمن الخطة خفض الرسوم الجمركية من 4 بالمئة الى 0 بالمئة ، وتسهيل انسياب السلع بين البلدين من خلال استثناء كل بلد البلد الآخر من قوائم منع الاستيراد، ومساعدة المنتجات السورية للدخول لإيران مراعاة للظروف التي تعانيها سورية، وعدم تنفيذ المعاملة بالمثل في هذا المجال.

إضافة الى اقامة 4 معارض للبيع المباشر للمنتجات السورية في إيران وإمكانية الاستفادة من الاسواق المجاورة لإيران والتصدير لها عبر إيران.

وشدد على ضرورة حل مشكلة التحويلات المالية ،من خلال اعتماد بنك خاص في كلا البلدين مع شركتين معتمدين للصرافة يتم التبادل التجاري بينهما على شكل اعتماد مستندي داخلي ضمن البنك وبما يكفل حق المصدر والمستورد.

وفيما يتعلق بمشكلة النقل الذي يتركز على النقل البحري من ايران الى اللاذقية والذي يعاني نتيجة عدم وجود توازن في التبادل التجاري وطول المدة للوصول، تم اقتراح إحداث شركة مشتركة بين رجال اعمال البلدين تعتمد خط بري بحري وتحل المشكلة بنسبة 50 بالمئة.

كما تحدث درويش عن العمل على تأسيس 3 شركات مساهمة مشتركة بين البلدين توضع الدراسات القانونية لتأسيسها خلال 3 أشهر وستكون الشركة الأولى للإستثمار الزراعي الواعد في سورية والذي تملك ايران خبرة كبيرة فيه، والشركة الثانية صناعية والشركة الثالثة تجارية.

رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة السورية ابو الهدى اللحام أشار إلى أن أرقام التبادل التجاري متواضعة، وزيادتها يتطلب تواصل اكبر بين رجال اعمال البلدين، مبيناً ان العديد من المنتجات الإيرانية حققت تواجداً جيداً

في السوق السورية.

من جهته اكد رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو ضرورة وجود خطة عمل واضحة لتطوير العلاقات الاقتصادية مع برنامج زمني لتنفيذها، مشيراً الى عقد عدة لقاءات مع الفعاليات الزراعية في إيران وهنالك رغبة بالتعاون المشترك والاستفادة من التطور الكبير لدى إيران في مجال تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، وستظهر نتائج ذلك قريباً جداً.

(سيرياهوم نيوز3-المكتب اﻻعلامي 1-6-2022)