syriahomenews أخبار سورية الوطن
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة أن يعامل الغرب روسيا وبيلاروس باحترام، في حين أكدت مينسك أنها ليست بحاجة إلى نشر قواعد عسكرية روسية على أراضيها وأن نشر أسلحة نووية روسية يعتمد على تهديدات الغرب لمينسك وموسكو، في حين احتجر الأمن الفيدرالي الروسي قنصل اليابان في فلاديفوستوك شرقي روسيا وأعلنه شخصاً غير مرغوب فيه.
ومن جانب آخر أعلنت موسكو أمس أن مرتكب الهجوم الإرهابي في مدرسة إيجيفسك التي راح ضحيتها 13 شخصاً وأصيب 20 آخرون ينتمي إلى «الفاشية الجديدة».
وحسب موقع «روسيا اليوم» عقد بوتين مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اجتماعاً في سوتشي أمس الإثنين لبحث العمل في إطار دولة الاتحاد والخطط المشتركة في قطاعي الكيمياء والغذاء، وكذلك توريد الأسمدة البيلاروسية إلى الأسواق العالمية.
وأكد لوكاشينكو أن مينسك لن تتحدث مع الغرب إذا لم يظهر احتراماً، وقال: من يريد أن يعيش بسلام معنا ويحترمنا، فنحن منفتحون على هؤلاء. لكن لن يتسامح أحد مع الإذلال، مضيفاً: روسيا بلد عملاق. أي نوع من الإذلال يمكن أن يكون هناك؟
وقال بوتين معلقاً على كلام لوكاشينكو: يجب أن يعاملونا باحترام.
وأضاف الرئيس البيلاروسي: «أوروبا يبدو وكأنه جن جنونها، ناهيك عن أولئك الموجودين وراء المحيط، عليهم أن يفكروا جيداً. لقد قلت لهم ثلاث مرات إن مستقبلهم معنا، مع روسيا، حيث يوجد كل ما يحتاجون إليه، ولديهم ما يمكننا شراؤه منهم مثل التكنولوجيا وما إلى ذلك.
وأكد لوكاشينكو أنه ليس لديه أدنى شك في صحة موقف روسيا وبيلاروس وحتمية انتصارهما في مواجهة عقوبات الغرب، وقال قضيتنا عادلة، وسننتصر، وليس لدينا خيار آخر.
في غضون ذلك أكد وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، بأن خطوات مينسك في مجال الأسلحة النووية ستعتمد على تهديدات الغرب لكل من بيلاروس وروسيا.
ورداً على سؤال بشأن إمكانية نشر الأسلحة النووية الروسية في بيلاروس، قال ماكي: بهذا الصدد، تحدث رؤساؤنا منذ بعض الوقت عن حقيقة أنه سيجري تحديث أنواع معينة من الطائرات وتجهيزها، بوسائل ملائمة لنقل الأسلحة النووية.
وأضاف: كل شيء سيعتمد على سلوك الغرب، وعلى التهديدات المباشرة لبيلاروس وروسيا، موضحاً: إذا اتخذ شركاؤنا الغربيون مثل هذه الخطوات، فسنطوّر بالطبع مع روسيا إجراءات استجابة ملائمة.
وذكر وزير الخارجية البيلاروسي أن بلاده لا تحتاج إلى نشر قواعد عسكرية روسية نظراً لتطور تقنيات الدفاع، وقال ماكي رداً على ما إذا كان الحشد العسكري للناتو قرب حدود بيلاروس يجعل فكرة وضع القواعد الروسية في الجمهورية أكثر أهمية؟ هذه المحادثات مستمرة منذ فترة طويلة. لا أحد يعرف ما قد يحدث، ولا شيء يمكن استبعاده في المستقبل، نظراً إلى عدم القدرة على التنبؤ بتطور الوضع، وعدم القدرة على التنبؤ بسلوك شركائنا.
وأضاف: في الوقت الحالي، نظراً إلى المستوى العالي للتكنولوجيا العسكرية التي جرى تحقيقها اليوم، أعتقد أنه لا جدوى من وضع قواعد عسكرية أجنبية إضافية، في هذه الحال روسيّة، على أراضي بيلاروس، لافتاً إلى أنه لو استمر التفاوض بين موسكو وكييف، لجرى توضيح جميع الفروق الدقيقة في الوثيقة النهائية، التي تتعلق في المقام الأول بضمان أمن كل طرف.
وبشأن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة، علّق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قائلاً: هناك قنوات للتفاعل بين البلدين وهي متقطعة للغاية، لكنّها تسمح بإيصال الرسائل الطارئة بشأن موقف كل من الطرفين.
وأول من أمس الأحد، أكد سوليفان أن بلاده أجرت محادثات مباشرة على مستوى رفيع مع روسيا خلال الأيام الماضية، لافتاً إلى قدرة بلاده على الحفاظ على إمكانية إجراء مثل هذه المحادثات بشكلٍ مباشر.
من جانب آخر صرح دبلوماسي روسي رفيع بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأكدت من أن الجيش الأوكراني هو الذي يقصف محطة زابوروجيه النووية، لكنها تتجاهل هذه الحقيقة لعدة أسباب منها الضغط الأميركي.
وحسب وكالة «تاس» قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف: بعد زيارة محطة زابوروجيه ونشر اثنين من موظفيها هناك، باتت الوكالة مقتنعة بأن النار (على المحطة) تطلق من الجانب الأوكراني، لكنها تتهرب من ذكر ذلك في تقاريرها.
واعتبر الدبلوماسي أن هذا الموقف ناتج إلى حد كبير عن ضغوط تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها، مع أنها ليست السبب الوحيد.
وأوضح أوليانوف أن الأمر يتعلق أيضاً بخصائص تفويض الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي لا ينص بشكل مباشر على وظيفة تحديد المسؤولين عن ارتكاب أعمال غير قانونية فيما يتعلق بالمنشآت النووية.
وأضاف إنه لا بد من تصحيح هذا الخلل بطريقة ما عند التوصل إلى اتفاق على إقامة منطقة آمنة داخل محطة زابوروجيه وفي محيطها، إذا ما كتب لمبادرة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن تتطور.
ومطلع هذا الشهر زارت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة غروسي محطة زابوروجيه التي تقع قرب مدينة أنيرغودار الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، حيث تم إبقاء اثنين من أفراد البعثة في المحطة كمراقبين على أساس دائم.
في وقت لاحق، نشرت الوكالة تقريراً يدعو إلى إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوروجيه لمنع الحوادث التي قد تتسبب فيها الأعمال القتالية.
وفي سياق آخر أعلن بيسكوف أمس أن مرتكب الهجوم الإرهابي في مدرسة إيجيفسك ينتمي إلى «الفاشية الجديدة»، وقال للصحفيين: أنباء مأساوية من إيجيفسك. ينعى الرئيس بوتين بشدّة مقتل الأشخاص والأطفال في المدرسة التي وقع فيها العمل الإرهابي على يد فرد يبدو أنه ينتمي إلى منظمة أو جماعة فاشية جديدة.
وبلغت حصيلة القتلى نتيجة حادث إطلاق النار في مدرسة إيجيفسك 13، وفق المكتب الصحفي للجنة التحقيق الروسية.
من جهته، أعلن حاكم جمهورية أودمورتيا ألكسندر بريتشالوف، أمس، أن شخصاً مجهولاً تسلل إلى مدرسة في مدينة إيجيفسك وقتل الحارس وعدداً من الأطفال.
وأعلن بيسكوف، أمس، أنه لا توجد في الوقت الحالي قرارات بشأن إمكانية إغلاق الحدود، في ضوء التعبئة الجزئية في البلاد.
وعن سؤال عما إذا كان يمكنه تأكيد التقارير التي تفيد بإغلاق حدود روسيا مع دول أخرى قال بيسكوف: لا أعرف أي شيء عن هذا. لا توجد قرارات بهذا الشأن في الوقت الحالي.
في وقتٍ سابق، ذكرت تقارير إعلامية أن هناك احتمال إغلاق الحدود، على خلفية التعبئة الجزئية في روسيا.
وأعلن بوتين، في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب الروسي، الأسبوع الماضي، التعبئة الجزئية في قوات الاحتياط، مؤكداً ضرورة دعم اقتراح وزارة الدفاع بهذا الشأن، الهادف إلى حماية روسيا وسيادتها وسلامتها.
وفي غضون ذلك أفادت وكالة «ريا نوفوستي» نقلاً عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، عن احتجاز القنصل الياباني في فلاديفوستوك شرقي روسيا.
وأعلن الأمن الفيدرالي الروسي، القنصل العام الياباني في فلاديفوستوك شخصاً غير مرغوب فيه على خلفية ممارسات لا تتناسب مع طبيعة وظيفته.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن
