آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » من وحي اللقاءات الحوارية في المحافظات

من وحي اللقاءات الحوارية في المحافظات

 

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

 

 

لأننا “محكومون بالامل” على الدوام نأمل ان تؤدي اللقاءات الحوارية التي تشهدها المحافظات الى خلاصات ونتائج جيدة تنعكس خيراً على المواطن والادارة المحلية بشكل خاص والوطن بشكل عام ..لكن تحقيق هذا الامل دونه عقبات ذاتية أكثر منها موضوعية لان اصحاب القرار في جهاتنا العامة متميزون بالكلام وضعيفون بالعمل والتنفيذ على ارض الواقع

 

وضمن هذا الاطار  اسأل :ماذا فعلت وزارة الادارة المحلية والمحافظات ورؤساء المجالس المحلية  لتنفيذ ماوجههم به السيد الرئيس بشار الاسد خلال لقائه بهم في السابع عشر من شباط عام 2019؟ اعتقد لو انهم قاموا بواجبهم ووضعوا اليات عمل وبرامج لتنفيذ تلك التوجيهات لما كنا بحاجة لمثل هذه اللقاءات اليوم ولكانت ورشات العمل والحوارات واللقاءات نهج عمل مستمر في وحداتنا الادارية ومجالسها المنتخبة لمعالجة طلبات وقضايا المواطنين ولتحديد اسباب كل مشكلة تعاني منها إدارتنا المحلية وصولا لحلول مقبولة لها محلياً او مركزياً لكن للاسف مايقومون به يقتصر على مدح وشرح التوجيهات ورفعها شعارات دون اي تنفيذ يذكر على ارض الواقع

 

لقد تم تحديد ستة محاور للقاءات التي تقام في المحافظات منها التشاركية والمسؤولية المجتمعية والصلاحيات والرقابه الشعبية والرسمية والاعلام وهي بمجملها محاور مهمة لكن الأهم هو تغيير آليات الترشيح والانتخاب الحالية وتغيير العقليات والذهنيات عند من يضعها في الأحزاب والسلطة المركزية لان الف باء التطوير في الادارة المحلية  يبدأ من ذلك فالخلل والفساد والتدخلات غير الموضوعية التي تحصل جعلت الكثير من الكفاءات المميزة بأخلاقها وكفاءتها ونظافة يدها واحترامها لذاتها تحجم عن الترشّح لانتخابات المجالس المحلية وهذا ما أضعف تلك المجالس وجعلها تنحو باتجاه المصالح الشخصية ومصالح المتنفذين اكثر بكثير من المصلحة العامة ومصالح مجتمعاتها مازاد الهوة بينها وبين الشعب

 

ان المشاركة من قبل المجتمع وفعالياته في عمل المجالس شبه معدومة فلا المجالس تريد لاحد مشاركتها في عملها لأسباب مختلفة ولابقية الجهات من اتحادات وغرف وهيئات مجتمع محلي ونقابات ومنظمات تضغط عليها من أجل المشاركة لذلك لاتوجد لقاءات او حوارات او ورشات عمل أو ندوات بين المجالس والناس كما ان حضور اجتماعات المجالس المحلية ممنوع على الاعلام باستثناء مجلس المحافظة مايؤكد غياب الشفافيه في عملها وحتى ان محاضر اجتماعاتها لاتوثق مايدور فيها بسبب الخوف من كشف بعض الصراعات والمواقف التي تحصل  لاسباب مصلحية ضيقة  وليس حرصاً على المصلحة العامة كل ذلك وغيره ادى لغياب الحاضنة الشعبية لها والعلاقة الحسنة بينها وبين الناس مايستوجب المعالجة عبر انتخابات حقيقية تأتي بشخصيات متميزة ومحبوبة شعبياً وعبر فتح اجتماعات المجالس امام الاعلام واقامة منبر حواري مع المواطنين في كل وحدة ادارية واعطاء صلاحيات للمجالس قولاً وعملاً وليس كما هو عليه الان ..وللحديث بقية

(سيرياهوم نيوز ١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كلام في مواجهة ظروفنا الاستثنائية!!

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد يتعرض وطننا لظروف استثنائية قاسية منذ 2011 وحتى الآن، وتفاقمت تلك الظروف في السنوات الاخيرة خاصة في المجال الاقتصادي والمعيشي ...