محمود قرقورا
تستكمل اليوم وغداً مباريات ذهاب دور الستة عشر لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، وكانت المباريات بدأت الأسبوع الفائت وشهدت نتائج متوقعة كفوز السيتي بأرض كوبنهاغن الدانماركي بثلاثة أهداف لهدف، وانتصار الملكي المدريدي بأرض لايبزيغ الألماني بهدف وتجاوز الباريسي ضيفه سوسيداد الإسباني بهدفين، ولا يمكن اعتبار ما حدث مع البايرن بسقوطه أمام مضيفه لازيو الإيطالي بهدف مفاجئاً نظراً لتواضع نتائج الفريق مؤخراً ومن الجائز أن تكون الإدارة قد بدأت جدياً بالبحث عن خليفة للمدرب توماس توخيل الذي لم يكتفِ بالسقوط القاري بل إن الفريق خسر أمام ليفركوزن ثم بوخوم فاتسع الفارق مع المتصدر ليفركوزن إلى ثماني نقاط وهذا فارق يصعب ترميمه مع تبقي 12 جولة من البوندسليغا.
مباراتا اليوم
يستقبل الإنتر متصدر الدوري الإيطالي فريق أتلتيكو مدريد رابع الليغا وسبق للفريقين أن تقابلا رسمياً مرة واحدة كانت على كأس السوبر الأوروبي 2010 يوم فاز أتلتيكو بطل اليوروباليغ على الإنتر بطل أوروبا بهدفين دون مقابل.
ويتقابل آيندهوفن الهولندي مع دورتموند الألماني وسبق أن تقابلا في دور المجموعات للبطولة ذاتها خلال نسخة 2002-2003 وحينها فاز دورتموند على الأراضي الهولندية 3/1 ثم تعادلا في ألمانيا بهدف لمثله.
من حيث الألقاب تبدو المباراتان متكافئتين، فالنادي الهولندي حمل اللقب مرة والألماني كذلك، وإذا كان الإنتر تربع على العرش ثلاث مرات وخذلته الكرة في النهائي الأخير فإن أتلتيكو يبقى من الأندية الصعبة وهو محافظ على جلده التدريبي بقيادة الأرجنتيني سيميوني.
معطيات متباينة
يعيش الإنتر أياماً زاهية، حيث فاز بآخر ست مباريات على مستوى الدوري فابتعد بفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيه يوفنتوس رغم احتفاظه بمباراة في الجيب، واللافت أن الفريق قاب قوسين أو أدنى من استرجاع اللقب وهو لم يخسر في آخر 18 مباراة فضلاً عن تقديمه مستويات ثابتة.
وعلى الضفة المقابلة نجد أن أتلتيكو غير المهزوم أوروبياً متأرجح محلياً فتأخر عن جاره المتصدر بفارق 11 نقطة ولا يلوح في الأفق إمكانية اللحاق به.
من جانبه لم يهزم آيندهوفن في الدوري المحلي بعد 22 مباراة حقق الفوز في 20 منها فتصدر دون منافس، ولكن الشأن المحلي يختلف كل الاختلاف عن الشأن الأوروبي عندما يواجه خصماً متمرساً وهذا أظهره في مجموعة صعبة خرج منها بأمان وسلام، ما يجعل المباراة متكافئة رغم كل القوة التي أظهرها متصدر الدوري الهولندي.
مباراتا الغد
يستقبل بورتو البرتغالي آرسنال الإنكليزي وهو لقاء متكرر، حيث تقابلا ست مرات في هذه المسابقة ففاز مدفعجية لندن ثلاث مرات مقابل تعادل وخسارتين، وبورتو متراجع محلياً بفارق سبع نقاط عن المتصدر بنفيكا، بينما آرسنال في رحلة تصاعدية أشاد بها الكثيرون، حيث فاز في المباريات الخمس الأخيرة على مستوى الدوري وبات يتأخر بفارق نقطتين فقط عن المتصدر ليفربول وسجل في المباريات الخمس الأخيرة عشرين هدفاً، ما يجعل مذاكراته عال العال.
أما المباراة الختامية فتجمع نابولي الإيطالي مع برشلونة الإسباني وسبق أن تقابلا أربع مرات أوروبياً، ففي دوري الأبطال ولحساب هذا الدور فاز برشلونة 3/1 بعد التعادل 1/1، وفي مسابقة اليوروباليغ فاز البرشا 4/2 بعد التعادل 1/1، وإذا كان البرشا متأخراً محلياً فإن نابولي متقهقر، حيث حصد 36 نقطة في رحلة الدفاع عن لقبه مقابل 63 نقطة للمتصدر بعد 24 مباراة، بينما برشلونة في موسم يوصف بالكارثي عند محبيه فإن أقدامه ما زالت على الأرض ويتأخر بفارق 8 نقاط عن الريال.
ما هو مؤكد أن البطولة متنفس لهما كي يستنشقان أوكسجين العودة إلى السكة الصحيحة والمدربان ينظران إلى المسابقة على أن لعب أدوار متقدمة فيها بمنزلة المصالحة مع الجماهير التي لم يطب لها الوضعية الحالية.
للعلم فإن الأسبوع القادم خال من مواجهات دوري الأبطال على أن تقام مباريات الإياب أيام 5 و6 و12 و13 آذار المقبل.
جميع المباريات تنطلق بتمام الحادية عشرة ليلاً بتوقيت دمشق.
سيرياهوم نيوز1-الوطن