آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » اليوم الرابع من “طوفان الأقصى”.. ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين والقصف يتواصل بعنف على قطاع غزة ونزوح عشرات الآلاف لمدارس “الأونروا”.. الجيش الإسرائيلي يؤكد السيطرة على غلاف غزة وينصح الفارين بالتوجه لمصر والمعارك تشتد.. الرئيس عباس يناشد بالتدخل الفوري وولي العهد السعودي يؤكد وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني

اليوم الرابع من “طوفان الأقصى”.. ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين والقصف يتواصل بعنف على قطاع غزة ونزوح عشرات الآلاف لمدارس “الأونروا”.. الجيش الإسرائيلي يؤكد السيطرة على غلاف غزة وينصح الفارين بالتوجه لمصر والمعارك تشتد.. الرئيس عباس يناشد بالتدخل الفوري وولي العهد السعودي يؤكد وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني

تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الثلاثاء، شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.

وأفادت مراسلة الأناضول أن الطائرات الإسرائيلية شنت قبل قليل سلسلة غارات متتالية على أهداف غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع وغرب مدينة غزة، وفي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

ونقلا عن شهود عيان، قالت المراسلة إن إحدى غارات مدينة خان يونس استهدفت منزلا هناك، دون معرفة وقوع إصابات من عدمه.

كما سبق وأن استهدفت الطائرات أرضا زراعية شرق مدينة رفح (جنوب) ما أسفر عن وقوع قتلى وإصابات، بحسب شهود عيان.

فيما استهدف الجيش في وقت باكر من صباح الثلاثاء منزلا آخر في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط القطاع.

هذا واستشهد ثلاثة صحفيين فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر الثلاثاء، خلال تغطيتهم لقصف الطائرات الإسرائيلية لبناية سكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة.

وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان، بأن رئيس تحرير موقع إخباري فلسطيني سعيد الطويل والمصور الصحفي محمد صبح، وصحفي ثالث هشام النواجحة استشهدو خلال تغطيتهم لقصف المقاتلات الإسرائيلية لبناية سكنية غربي مدينة غزة.

وذكر الشهود، أن عددا آخر من الصحفيين أصيبوا خلال القصف، دون تفاصيل عن حالتهم الصحية.

وخلال الساعات الماضية، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة وغير مسبوقة على حي الرمال غربي مدينة غزة أدت إلى سقوط شهداء وإصابات وتدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات الحكومية، دون توفر إحصائيات محددة.

وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) “قصفت الزوارق الحربية للاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، ساحل غزة بقذائف صاروخية، وتعرض الشريط الحدودي لقصف مماثل بعشرات القذائف”.

ونزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مناطق متفرقة من القطاع.

هذا وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه استعاد السيطرة على البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة بعد معارك شهدتها بين الجيش والمسلحين الفلسطينيين منذ السبت.

وقال الجيش في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول: “خاض الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة المعارك في مواجهة المسلحين في البلدات والمواقع المختلفة في أنحاء منطقة غلاف غزة”.

وأضاف: “لقد تصرف الجنود بعزم من أجل استعادة السيطرة على البلدات والمواقع وضبطوا العديد من الوسائل القتالية التي كانت بحوزة المسلحين، مع إخلاء الجرحى الذين أصيبوا”.

فيما لم يوضح البيان إن كانت المعارك ضد المسلحين الفلسطينيين انتهت أم لا تزال متواصلة بالمنطقة.

وأعلن إنه تم قتل عشرات المسلحين الفلسطينيين في بلدات منطقة الغلاف، و”قاموا بإخلاء العديد من الجرحى وساعدوا على إنقاذ الرهائن في العشرات من المواقع”.

وقال: “خاض جنود لواء غولاني على مدار الأيام الأخيرة معارك نارية طويلة وضارية في عدة مواقع منها كيسوفيم، ونتيف هعاساراه وناحال عوز، استعادوا خلالها السيطرة على البلدات”.

بدوره أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب، مؤكدا “ضرورة العمل لوقف العدوان الإسرائيلي”.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، فإن عباس هاتف مساء الإثنين، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ووضعه في صورة آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقدم عباس الشكر للسعودية “مقدرا مواقفها الثابتة والجهود التي تبذلها لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

من جهته، أكد ولي العهد أن “الرياض ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن السعودية تبذل جهودا كبيرة لعودة الهدوء والاستقرار”.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه جرى خلال الاتصال “بحث حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة”.

وكان عباس قد هاتف الأحد، عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وخلال الاتصالات أكد الرئيس الفلسطيني “ضرورة العمل مع الأطراف كافة على ضمان وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في كل مكان، وتحديدا في قطاع غزة”.

كما شدد “على أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والطبية لأهلنا في القطاع”.

وجدد “التأكيد على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس”.

ووفق الوكالة، فإن الزعماء الثلاثة أكدوا “بذل كل الجهود والقيام بالاتصالات مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل وقف التصعيد الجاري”.

كما أكدوا على ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، ودعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني “حتى نيل حقوقه المشروعة كاملة”.

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه أجرى عددا من الاتصالات مع نظرائه العرب “لتوفير الدعم السياسي المطلوب للجم العدوان الإسرائيلي (…) والإسناد السياسي المطلوب في مواجهة هذا العدوان”.

وقال إنه تلقى العديد من الاتصالات من نظرائه الدوليين وتحديدا وزراء ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وتركيا وبريطانيا وبولندا وكندا.

وطالب المالكي نظراءه “بتحمل مسؤولياتهم حيال ما نشهده من جرائم يومية بحق شعبنا في قطاع غزة ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وفي سياق متصل أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء تعديلا لتصريح وجه فيه أحد المتحدثين العسكريين نصيحة للفلسطينيين الفارين من الضربات الجوية على قطاع غزة بالتوجه إلى مصر، وقال الجيش في بيان التعديل إن المعبر الحدودي بين غزة ومصر مغلق حاليا.

كان اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت كبير المتحدثين العسكريين قال لصحفيين أجانب “أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحا… وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”.

لكن مكتبه أصدر بيانا بعد ذلك جاء فيه “توضيح: معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه الآن مغلق”.

وقالت مصادر أمنية مصرية وشاهد مساء أمس الاثنين إن العمليات في رفح تعطلت بسبب ما وصفوه بضربة على جانب المعبر في غزة.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 690، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“لن ننسى”.. 79 عاما على قتل فرنسا 45 ألف جزائري

تحيي الجزائر هذه الأيام الذكرى التاسعة والسبعين لـ”مجازر” 8 مايو/ أيار 1945، التي تقول إن الاستعمار الفرنسي قتل خلالها 45 ألف جزائري في ساعات معدودة، ...