استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القاهرة الجمعة واتفقا على “استمرار التشاور من أجل وقف التصعيد الراهن” في قطاع غزة من الجانب الاسرائيلي.
وأفاد بيان من الرئاسة المصرية عن “استمرار التشاور من أجل وقف التصعيد الراهن للحد من معاناة المدنيين وحقناً لدماء الشعب الفلسطيني الشقيق، وصولا إلى إقامة دولته المستقلة”.
وشهد اللقاء بين الجانبين، بحسب البيان، مناقشة “التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة”.
ويلعب البلدان دورا رئيسيا في محاولة تحسين ظروف توصيل المساعدات إلى قطاع غزة حيث يعيش 2,4 مليون فلسطيني، اضطر نصفهم تقريبًا للنزوح بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل والتوغل البري.
في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر وصلت الدفعة الأولى من الرعايا الأجانب والفلسطينيين من حاملي الجنسيات المزدوجة من غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي.
وتم فتح المعبر بعد اتفاق بين مصر وإسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وفيما ترفض إسرائيل أي وقف لإطلاق نار بدون الإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس، أجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومدير الموساد ديفيد بارنياع محادثات في الدوحة مع مسؤولين قطريين بشأن “وقف إنساني” للحرب، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على الزيارة الخميس.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إنه جرى خلال الاجتماع “العمل على تفاصيل وقف إنساني محتمل (للقتال) من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح رهائن وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة” مضيفا أن “المحادثات كانت تتقدم بشكل جيد في الأيام القليلة الماضية نحو التوصل إلى اتفاق”.
وكان مصدر مقرب من حركة حماس في غزة أكد أن مفاوضات تجري حول “وقف إنساني لثلاثة أيام” مقابل إطلاق سراح 12 رهينة “نصفهم أميركيون”.
وكان النائب البرلماني مصطفى بكري كتب الجمعة عبر حسابه على موقع إكس أن لقاء الرئيس المصري وأمير قطر سيركز على “قضية وقف إطلاق النار وبحث تطورات وتفاصيل صفقة إطلاق الرهائن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وتابع بكري أن المباحثات بين الجانبين المصري والقطري ستجري “في ضوء اللقاء الثلاثي القطري – الأميركي – الإسرائيلي الذي عقد في الدوحة، واللقاء الذي جرى بين الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية مع وفد حركة حماس”.
تأتي القمة المصرية القطرية عشية استضافة السعودية قمة تجمع القادة العرب حول الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر في غزة وتثير مخاوف من تصعيد إقليمي.
ومع استمرار حملة القصف المدمر على قطاع غزة باشرت إسرائيل في 27 تشرين الأول/أكتوبر عملية برية في شماله، ردا على الهجوم غير المسبوق لحركة حماس داخل أراضيها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا بغالبيتهم في اليوم الأول من هجوم حماس. كذلك، تعرّض 239 شخصًا من إسرائيليين وأجانب للخطف وتمّ نقلهم الى داخل قطاع غزة.
وفي الجانب الفلسطيني، استشهد أكثر 10800 شخص بينهم أكثر من 4400 طفل، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الخميس.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم