الفعاليات الاقتصادية والمجتمعية بحماة تأخرت عن المبادرات الرمضانية … محافظ حماة يوجه بتوزيع سلل غذائية وصحية على مراكز الإيواء طوال شهر رمضان

محمد أحمد خبازي

انتهى الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، ولم تبادر الفعاليات الاقتصادية والمجتمعية، كعادتها في كل رمضان، لمساعدة الأسر الفقيرة التي لا تتمكن من تأمين لقمة فطورها وسحورها إلا بشق النفس، نتيجة الغلاء الفاحش والمتفاقم في هذا العام عن سابقيه، إذ من عادة تلك الفعاليات تنفيذ مبادرات وجدانية لإطعام للأسر الفقيرة، وإقامة فعاليات اقتصادية منذ اليوم الأول لشهر الصيام وحتى نهايته وبأسعار مخفضة، استثناء مديرية الأوقاف، وبعض الجمعيات الخيرية الأهلية، التي تستعد للشهر الكريم كما تفعل كل عام، بتنفيذ برامجها وللأسر المسجلة لديها منذ سنوات وتتكفل برعايتها ومساعدتها على مدار العام وتقديم معونات لها قبيل حلول الشهر الفضيل.

ولعل هذا ما دفع محافظ حماة محمود زنبوعة، لتوجيه غرفة العمليات في الأمانة العامة للمحافظة، لتزويد مراكز الإيواء بكل مناطق المحافظة بسلات غذائية للمقيمين فيها، طوال أيام الشهر الفضيل.

وبيَّنَ المحافظ لـ«الوطن» أن عدد المراكز 15 وتضم نحو 3000 شخص، وتوزيع السلات يأتي لتخفيف الأعباء المادية عنهم.

وبيَّنَ مصدر في الأمانة العامة للمحافظة، أن مطابخ مؤسسة العرين والأمانة السورية للتنمية، تقدم يومياً وجبات إفطار للمقيمين في العديد من مراكز الإيواء التي تشرف عليها، إضافة للمستلزمات الأخرى بالتعاون مع الشركاء المحليين كالهلال الأحمر والجمعيات الخيرية الأهلية.

وبيَّنَ مدير أوقاف حماة صالح مطر لـ«الوطن» أن المديرية تقدم كل يوم وجبة إفطار وطوال الشهر الفضيل، للأسر المحتاجة، والمتضررة من الزلزال، وبالتعاون مع جمعية «الأمل» لمرضى السرطان، وللعائلات التي استأجرت لها منازل، ومع الأمانة السورية للتنمية للمتضررة منازلهم جزئياً وبموجب قوائم اسمية معتمدة من مجلس مدينة حماة، وقدمت جمعية حماية الطفولة لكفالة الأيتام وجبة إفطار للأسر المسجلة لديها وعددها نحو 500 أسرة، كما بدأت الجمعية بتوزيع لباس العيد على الأطفال الأيتام المسجلين في الجمعية والبالغ عددهم نحو 7200 طفل يتيم، بهدف إدخال الفرح لقلوبهم وتخفيف العبء على الأمهات في ظل هذه الأوضاع الصعبة وتستمر الجمعية بالتوزيع طوال شهر رمضان المبارك لتغطي جميع الأطفال.

كما تزود الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية بالتعاون مع اليونيسيف 700 طفل متضرر من الزلزال في حماة بألبسة، حيث إن كل طفل يحصل على زيين من الألبسة وبيجاما وزوج من الأحذية وسترة.

فيما تجهز شعبة المدينة الأولى للحزب، في إطار حملة «لقمتكم قبل لقمتنا» 60 وجبة إفطار يومياً في المطبخ الخيري المقام في مقر فرقة حي الجراجمة، وتقدمها لأسر الشهداء.

وأما على صعيد المبادرات الخيرية الفردية، فأعلن العديد من الأطباء بحماة ومناطقها، فحص ومعاينة المرضى مجاناً خلال يومي الخميس والسبت من كل أسبوع من الشهر الفضيل.

سيرياهوم نيوز1-الوطن